رواية انا لها شمس الفصل السابع والثلاثون 37" بقلم روز امين"
عليه
قطب جبينه ليسألها مستفسرا..
قصدك وكيل النيابة..
نظرت أمامها بشرود لتنطق بكلمات مبهمة..
ما تحطش في بالك .. أنا بس عوزاك تهدى وتكن لحد ما اليومين دول يعدوا على خير .. وبعدها وحياتك عندي لارجع لك يوسف جوه حضنك
بلهفة سألها كطفل متعلقا بدميته المفضلة..
وإيثار..
قطيعة تقطع إيثار واللي جايبينها...قالتها پغضب عارم ليستشيط غضبه لتتابع هي بسخط..
كفاية اللي حصل لك من وراها .. دي بت شؤم بنت....
قامت بسبها بلفظ نابي تحت ڠضب ذاك المدلل لتنتبه لولوج أكثر الأشخاص صارت تبغضهم بعدما كانت تعشق حتى أنفاسه وهي فتاة .. أقبل عليهما وهو يهمس لحاله بعدما لمحها ترمقه بحدة ويسبها بسريرته وما أن اقترب منهما حتى انتفضت واقفة كالتي لدغها عقرب وتركت المكان بأكمله ليهتف بصوت عالي كي يسمعها..
لم تعير لحديثه اهتمام وتحركت بطريقها للداخل خشية من ان تفقد أعصابها وتوازنها التي تجاهد في ثباته وتطبق على عنقه ولا تتركه إلا بعد لفظه لأنفاسه الأخيرة .. تطلع إلى نجله ليسأله مشفقا على حاله فقد ترك ذقنه النابتة وما عاد يهتم بأناقته كالسابق حزنا واعتراضا منه على إجباره للإقامة بالمنزل رغما عنه .. نطق وهو يجلس مجاورا له..
وبعدين معاك يا عمرو .. هتفضل قاعد تندب حظك كده كتير زي الولايا
فضل الصمت ليتابع هو بنبرة حادة..
قوم يا ابني احلق دقنك دي واقعد مع مراتك وفرفش نفسك معاها .. خلي الايام تفوت لحد ما الانتخابات تعدي وبعدها إبقى اطلع واعمل ما بدالك
على فين يالا..
تطلع عليه قبل ان ينطق بسخرية..
رايح انفذ كلامك بالحرف يا سيادة النايب
تحرك صوب الداخل ليهتف هو بغل..
إبقى قابلني لو نفعت في حاجة يا دلوع ستهم
ليسترسل هامسا..
داهية تاخدكم بيت هم كلكم
ليلا
ولج لداخل شقته ليجد صوت اغاني شعبية يصدح من داخل غرفة نومه .. زفر بقوة وتحرك صوبها ليفتح الباب ويتفاجأ بتلك الوقحة التي ترتدي ملابس مٹيرة وتتراقص بتمايل حين تأكدت من صعوده .. تطلع عليها بتمعن لتتحرك إليه حين وجدت عينيه تمشط جسدها برغبة .. نطقت وهي تجذبه ليشاركها رقصتها..
واسترسلت تذكره بماضيها القذر معه..
نسيت أيام ما كنت بجي لك المزرعة ونرقص سوا
تنهد بضيق لذكرها أبشع ماضي يبغضه ويذكره بما خسره مقابل تلك النزوة الرخيصة التي أنهت على زواجه حيث كان يحيا من اجله .. ومع ذلك لم يستطع الإبتعاد عنها ويرجع هذا لاحتياجه لها كأنثى ولحجز أبيه له في المنزل حيث لا ساقطات من اللولتي يغضب الله معهن .. حركته غريزته الحيوانية ليجذبها ويلقيها فوق الفراش وينضم إليها ليسعد داخل تلك الحية الرقطاء لاكتمال أركان ختطها الشيطانية دون اللجوء لوضع حبوبا منومة وخداعه.
داخل الجناح الخاص بفؤاد علام .. صعدا لجناحيهما بعدما اجتمع علام بالجميع وقاموا بأداء صلاة العشاء جماعة .. لينتهوا ويقومون بالدعاء والذكر شكر وعرفانا إلى الله سبحانه وتعالى حيث شملهم بكرمه الواسع وبعث لهم تلك الهدية الرائعة ليبث بقلوبهم جميعا السعادة
كان يستند على خلفية التخت مشددا على حبيبته داخل أحضانه .. يمسد على شعرها بحنان والسعادة تجعل من روحه هائمة بالسماء .. همست تسأله بصوت ناعس..
مبسوط يا حبيبي.
أجابها بنبرة هائمة توحي لشدة حبوره..
حاسس إني هطير من السعادة
حرك كفه ليصل إلى بطنها وبات يتحسسها بشعور رهيب يحضره للمرة