رواية" هوس من اول نظرة " كامل
ورثي
اللي خذته من جدي كله و إدتهولهم عشان
عاوزهم يبعدوا عننا بطريقة سلمية عشان مش عاوز
مشاكل...و مستعد أحرقهم كلهم لو حد فيهم
فكر إنه ېلمس شعرة منها.....و بردو مش نافع
لسه مش واثقة في حبي ليها...امي طلعت
بتملي دماغها بأفكار تافهة بتخليها تبعد عني....
مش عارف اعمل إيه عشان أخليها تحبني..
بحبها اوي و خاېف تبعد عني...و تسيبني .
كان صوته ضعيفا و مشتتا ليدل على مدى
ضياعه ليسارع كلاوس لتهدأته قائلا...
يا باشا و هي أصلا هتروح فين....حتي
البيت اللي ألمانيا حضرتك بعته.....
سيف بصوت أوضح...كان لازم أبيعه عشان
ميبقاش ليها مكان تروحه...أنا عمري ما هأذيها
معايا...المشكلة فيا أنا....أنا السبب بس مش
عارف ليه....بقلك احسن حاجة كلم الزفت اللي
إسمه البير خليه ييجي هنا.. عاوزه ضروري
لازم يلاقيلي حل بسرعة .
الدكتور البير داه طبيب نفسي بتاع سيف
كلاوس بتردد...حضرتك ما أظنش إنه هيقبل ييجي
أحم أحم بعد آخر مرة .
هقتله .
اومأ له كلاوس و هو يفكر بطريقة ما
يقنع بها ذلك الطبيب بالمجيئ لمصر
و لو لمرة واحدة حتى ينقذ نفسه من مۏت
محقق .
في فيلا ماجد عزمي.....
كانت يارا في غرفة محاطة بشقيقها والدتها
بعد أن أعادها صالح صباح اليوم لمنزل والدها
بعد أن...عقدا قرانهما دون إعلام أي أحد....
جيدا عن أسئلة والدتها التي ما فتئت تطرحها
عليها منذ وصولها تريد معرفة ماذا حصل
لها و هي ترى يدها محبسة بالإضافة
لتلك المسند الطبي الذي لم تكن تستطيع
المشي بدونه......
يارا بلطف...ماما لو سمحتي....أنا حكيتلك
كل حاجة...عملت حاډثة و العربية تقلبت
بينا في الغابة هناك...بس الحمد لله انا
و هشيله....
ميرفت بقلق...طب يا حبيبتي...مش عاوزة
أي حاجة....
يارا...لا انا بس عاوزة أنام شوية...
ريان...طب إحنا هنسيبك ترتاحي دلوقتي
و لو إحتجتي أي حاجة إحنا برا....أنا مش
رايح أي حتة النهاردة....
يارا...ربنا يديمك ليا يا حبيبي و إنت كمان يامامي
انا بحبكوا أوي...و كنت خاېفة اوي إني مشفكومش
بكت يارا بشدة و هي تتذكر بعض ما حصل
معها في الأيام الفارطة و خاصة هذا الصباح
رغم انه أخبرها بما ينوي فعله منذ ايام لكنه
لم تكن تعتقد ان يكون الأمر بهذه السرعة و
خاصة في ظروفها هذه....
إحتضنها شقيقها بحنان قائلا...
بعد الشړ عليكي يا يويو...ليه بتقولي كده
طب إيه رأيك انا مش هسيبك تسافري
ثاني...
يارا و هي تمسح دموعها...حاضر....انا
أصلا قررت إن دي آخر مرة...انا معتش
عاوزة أخرج من البيت....
ميرفت بضحك فهي إعتقدت انها تبكي بسبب
تأثرها بالحاډث الذي تعرضت له...
يومين كده و هترجعي تسافري حتة ثانية....
يارا...لا يا ماما انا بتكلم بجد...
ميرفت...طيب يا حبيبتي إحنا هنسيبك عشان
ترتاحي شوية...أنا رايحة النادي عشان عندي
Meeting مهم جدا بس لو إحتجتي
حاجة كلميني اوكي .
يارا بشرود...حاضر يا مامي .
إندست بعدها تحت الغطاء بهدوء ثم
أغمضت عينيها تحاول الهروب من واقعها
المرير تتمنى لو أنها فقط تعود لحياتها السابقة
يوما .....
أغلقت ميرفت الباب و هي تهمس لريان...
أنا ليه حاسة إن يارا متغيرة الايام دي....
ريان بعدم فهم...متغيرة إزاي...
ميرفت...يعني....مبقتش بتسهر بالليل
مع اصحابها زي زمان و بقت بتخرج بالنهار
و ترجع تقعد في اوضتها لوحدها...بقت هادية
كثير حتى ستايل لبسها تغير...كل حاجة في
يارا متغيرة...
ريان...سيبيها دلوقتي ترتاح و بعدين تكلمي
معاها...يمكن في سبب .
ميرفت و هي تنظر في ساعة يدها...هي دايما
كده كل مرة بتطلع بحكاية جديدة....طيب
انا رايحة دلوقتي عشان تأخرت على اصحابي .
رفعت نفسها قليلا لتقبله و هي تكمل...يلا
باي يا حبيبي .
ريان و هو يفكر في كلام والدته حول شقيقته...
باي....
في فيلا سيف....
في صالة التدريبات الخاصة بالحرس أنهى سيف تدريباته الرياضية
التي من المفترض انه يقوم بها صباحا لكنه اليوم
إنشغل كثيرا فاضطر لتأجيلها مساء قبل وجبة
العشاء....
كان كلاوس يحاول إقناعه بالكف عن إجهاد
نفسه لكن الاخر لم يبال بل تدرب على
جميع الآلات الموجودة و لمدة ثلاثة ساعات
متواصلة....
كلاوس بهمس و هو يمد له المنشفة حتى
يجفف نفسه قبل الاستحمام...الحب پهدلة....
سيف بنظرة حادة...سمعتك على فكرة...بكرة
إنت كمان لما تحب هتبقى مكاني...متبهدل .
كلاوس و هو يرفع يديه للأعلى...لا يا باشا..
أنا مش بتاع الحوارات دي..أصلي مش بعرف
بتعامل مع النسوان....
سيف بتهكم...نسوان....إسمهم ستات يا جاهل
و ليه بقى مبتعرفش تتعامل معاهم و إلا
إنت ليك في حاجة ثانية .
كلاوس بضحك و هو يحرك رأسه نفيا...أعوذ
بالله يا باشا...بس انا يمكن عشان مجربتش
أتعامل معاهم قبل كده....أنا عمري ماكانت
في ست في حياتي غير امي الله يرحمها...
بس تخيلني بمظهري داه و معايا بنت
أنا بخاف لو مسكت إيدها
افرمها .
إنفجر سيف ضحكا و هو يتخيل ذلك الأمر
خاصة مع ضخامة كلاوس الذي يكاد يصل طوله
لباب قاعة التدريب...
هو فعلا معاك حق بس داه ميمنعش إنك
لازم تشوف حياتك....و تدور على إنسانة
تحبها و تحبك و تكملوا حياتكوا مع بعض
مينفعش تبقى وحيد كده....
كلاوس...خليني كده أحسن....و كمان....
توقف فورا عن الحديث بعد أن تعالى
صوت هاتفه ليخرجه من جيب بدلته
ليجد رقما يعرفه جيدا....
كلاوس...أهلا و سهلا بحيري باشا...أيوا
سيف باشا ....
أشار له سيف انه لا يريد الحديث معه
ليومئ له كلاوس بذلك و هو يكمل حديثه...
هتا في الفيلا...تمام هبقى أبلغه اوكي....
طبعا....اكيد....لا هو بيقلك زود على قد
ما تقدر اطلب اللي إنت عاوزه...هما
هيدفعوا متقلقش و لو مدفعوش...حضرتك
عارف إيه اللي هيحصل......
تمام يا باشا اوكي هبلغه....سلام .
أنهى المكالمة و هو ينظر نحو سيف
الذي كان ينتظر منه أن يفسر له فحوى
المكالمة رغم انه فهم منها الكثير...
بيسألنا عن المبلغ اللي ممكن يطلبه من
كامل باشا و أمين باشا عشان يرجعلهم
آدم..و قال إنه ممكن يوصل ل مليون
جنيه....
سيف بضحك...قله يخليها بالدولار
اصل آدم باشا غالي اوي.. .
كلاوس...بس 0 مليون جنيه كثير اوي...داه
تقريبا يساوي ربع ثمن الممتلكات اللي إنت
رجعتهالهم النهاردة الصبح...خسارة مش
هيلحقوا يفرحوا بيها .
سيف و هو يبتسم إبتسامة مخيفة...
و انا مش هخليهم يتهنوا بمليم أحمر
من الفلوس دي...و مش بس كده لا....داه أنا
هخليهم يخسروا أضعافها كمان....هغرقهم
مشاكل و مصايب لغاية ما يلاقوا نفسهم
خسروا كل حاجة...
كلاوس بتفكير...بس حضرتك مش كنت
أولى بالفلوس دي....يعني ممكن تتفق
مع فاروق البحيري على نسبة معينة....
سيف...تؤ...حلال عليه الفلوس كلها
دي هتبقى هدية
مني ليه عشان مش مستبعد إني
أحتاجه في المستقبل....
كلاوس...بس هو حاول يسرقك قبل
كده...حضرتك إزاي هتأمنله بعد اللي عمله
داه مش بعيد يعيدها ثاني .
سيف...آدم هو اللي راح و عرض عليه
الصفقة مقابل الفلوس و طبعا البحيري
لقاها فرصة و جاتله على طبق من ذهب
فأكيد مش هيرفض...و خصوصا إن
الصفقة دي مكسبها قد المبلغ اللي
طلبه إبن عمي الغبي مية مرة....أنا عارف
البحيري كويس وبعرف إزاي أتعامل معاه
كويس متقلقش...
في قصر عزالدين....
كانت أروى نائمه على السرير تتصفح
هاتفها بملل حتى سمعت صوت باب الجناح
يفتح تلاه دخول فريد الذي إبتسم حالما
رآها قائلا...
مساء النور...
رمشت أروى بأهدابها عدة مرات و هي تنظر
حولها ببلاهة قبل أن تشير على نفسها قائلة...
مساء النور ليا أنا
فريد بضحك...و هو في حد غيرك....
تخلص من جاكيت بدلته و قميصه و رماهما
فوق السرير ثم خلع حذائه و إتجه نحو الحمام
لينعم بحمام هادئ...تاركا أروى تنظر في اثره
بعدم تصديق...أكيد في حد ضربه على دماغه
ماهو مش عوايده يعني....داخل بيضحك و بيسلم
أكيد في حاجة...يا ترى في إيه...يا لهوي يكونش
عنده علاقة مع واحدة و بيقابلها بعد الشغل
و يمكن متجوزها عرفي بس بعد ما بقت حامل
بقت عاوزاه يتجوزها رسمي...بس يا ترى مين
دي و عرفها إزاي و إمتى...نهار بنفسجي أنا
كذبت الكذبة و صدقتها....بس لا...انا لازم
اتأكد بنفسي....
رمت هاتفها ثم زحفت فوق السرير حتى
وصلت لملابسه لتبدأ في تفتيشها....
قلبت القميص من جميع الجهات مركزة على
منطقة الرقبة بحثا عن أي آثار كشعرة ما
عالقة بملابسه او حمرة شفاه....لكنها لم تجد
اي شيئ...وضعتها جانبا ثم تناولت الجاكيت
لتبدأ في تفتيشه أيضا...وجدت الهاتف لكنها
لم تحاول حتى فتحه لعلمها باستحالة ذاك....
نظرت نحو باب الحمام لتتأكد من عدم
خروجه قبل أن تدخل يدها داخل آخر جيب
لتخرج المحفظة الجلدية الخاصة به....
ما إن شرعت في فتحها حتى جاءها صوته
الذي جعلها تقفز بفزع من مكانها...و هي
تتمتم...
بسم الله الرحمن الرحيم.. إنت طلعتلي منين
فريد بعبث...من الحمام....أصلي كنت
بستحمى .
أروى و هي تلهث...ما انا عارفة بس انا
مسمعتش صوت الباب لما خرجت...انا قلبي
قرب يقف من الخضة...
فريد و هو ينشف شعره...معلش المرة
الجاية هبقى أحبط قبل نا أخرج...و بعدين
إنت كنتي بتعملي إيه بهدومي .
قالها و هو ينظر نحو ملابسه المبعثرة
لتجيبه أروى...كنت برتبهم...أصلي مش
بحب الفوضى ما إنت عارفني...
فريد بتسلية...عليا انا الكلام ده يا...ريري
المهم لقيتي حاجة في هدومي و إلا لسه....
أروى بغباء...تؤ.. مفيش...حاجة إيه
قلتلك بنظمهم...خذ هدومك أهي انا مالي
بيها أصلا....
رمت له الملابس و هي تعود لمكانها و تختطف
هاتفها لتفتح تطبيقها المفضل الواتباد......
لكن فريد كان له رأي آخر...إستدار ببطئ
و أخذ يسير نحوها و هو يقول...كنتي بتدوري
على إيه في هدومي .
أروى و هي تتحاشي النظر إليه...كنت
بتأكد إنك متجوزتش عليا واحدة ثانية
أصل بقالك يومين بترجع البيت و إنت
مبسوط ورايق..فقلت....
قاطعها و هو يتوقف بجانبها...إني تجوزت
عليكي...طب مش لما أتجوزك إنت الأول....
و بدون أن يترك لها مجال لفهم أي شيئ
كان هاتفها في ثانية مرميا على السرير
من الجهة الأخرى بينما هي أصبحت
واقفة بين ذراعيه بعد أن جذبها بخفة
لتشهق أروى و هي تحاول التشبث به حتى
لاتقع...
أروى بتشتت...بتعمل إيه يا مچنون....
فريد...إنسي اللي فات و خلينا
نبدأ صفحة جديدة...هنفضل لحد إمتى
كده....
رفعت أروى يدها لتبعد يده عنها لكنه سبقها
و هو يحرك رأسه بنفي مشيرا ليدها...
أروى...بس...انا كده مرتاحة..
فريد بمساومة...هسمحلك تكملي دراستك ....
أروى بأعتراض...بس إنت قلتلي إنك هتسيبني
اروح الجامعة ...
فريد و هو يرفع حاجبيه...يمكن أتراجع في كلامي...
أروى باستنكار...يعني إيه
هذه المرة قاطعها فريد ليأخذها إلى
عالم جديد تستكشفه لأول مرة رغم معارضتها
التي خبت تحت لمساته الحميمية الناعمة....
يتبع
الفصل التاسع عشر
إرتحتي. يا فالحة اهو ضحك عليكي بكلمتين
و خذ اللي هو عاوزه منك بكل سهولة...
اصلا دي كانت غايته من الاول دلوقتي لو صحي اول حاجة هيعملها هيطردني من الأوضة و يمكن
من القصر كمان و لو تكرم عليا و خلاني
فعشان ارجع خدامة ليه و لبنته و هيرجع
يعاملني زي اول ليلة جتها هنا ....
انا الحق مكانش لازم
أستسلم بالسهولة دي...غبية.. اووف بس داه
جوزي و له حقوق عليا و لو منعته هيبقى حرام .
كان هذا صوت ضمير أروى التي كانت تؤنب
نفسها بشدة منذ إستيقاظها لتجد نفسها بين
أحضان فريد الذي كان يضمها نحوه و كأنها
ستهرب منه....
لم تشعر بنفسها إلا و هي تجهش بالبكاء
لبيدأ جسدها في الانتفاض لتضع يديها
على وجهها تكتم صوت شهقاتها...
شعر فريد باهتزاز جسدها تحت يديه لنتفض
سريعا يتفحصها بقلق قائلا...مالك يا حبيبتي فيكي حاجة...أنا اذيتك فيكي إيه طمنيني....
لم تستطع أروى أن تجيبه رغم انه بث
بعض الاطمئنان بداخلها بكلامه هذا إلا
أنها كانت قد فقدت السيطرة على نفسها
و إكتفت بتحريك رأسها مستمرة بالبكاء...
تناول فريد كوب الماء من فوق الطاولة
الصغيرة حذو السرير قائلا...طب خذي
إشربي مية و بطلي عياط و إحكيلي فيكي
إيه ....
نحج في إبعاد يديها عن وجهها الذي
إحمر من كثرة البكاء ثم جعلها ترتشف
القليل من المياه بصعوبة قبل أن يعيد
الكوب لمكانه قائلا و هو يبعد الغطاء عنه
انا هطلبلك الدكتورة...هو موبايلي فين....اهو
لقيته حاولي تستحملي