الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية دروب العشق (كاملة حتي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 11 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

آخر مرة صدقيني نفسي أفهم إنتي بتعملي فينا كدا ليه أنا بحبك وإنتي كذلك
قالت بحدة بسيطة وصوت منخفض 
بحبك آه بس قولتلك الحل غير كدا متنتظرش مني حاجة ياعمر
طيب قوليلي هروح اتقدملك إزاي بس وأنا لسا طالب وحتى معيش شقة ولا حاجة اخوكي هيوافق عليا إزاي !
تمتمت ببساطة بعد أن عادت لرقتها المعهودة 
أنا مش بقولك نتخطب ياعمر بس عايزاك تثبتلي إن نيتك واضحة وصريحة وتكلم سيف وعلى الأقل نقرى فاتحة بس لغاية ما نخلص كلية وإنت ما شاء الله عليك بتطلع من الأوائل يعني إن شاء الله بمجرد ما تتخرج هتلاقي شغل بكل سهولة وسعتها نعمل الخطوبة
تنهد بعمق بعد اقتراحها وقد اقتنع به بالفعل فهو يريد أي شيء لكي يحصل عليها وتصبح له لا يطيق الانتظار لليوم الذي ستكون فيه زوجته . هتف باستسلام 
طيب لو ده اللي هيريحك ويثبتلك إني عايز اتجوزك النهردا قبل بكرا هعمله هاتي رقم أخوكي عشان أكلمه
ابتسمت له برقة وخجل ثم أخرجت هاتفها وعثرت على رقم أخيها من بين قائمة الأسماء ثم امتله إياه وودعت إياه ورحلت حتى لا تتأخر على محاضرتها القادمة وتسير بين الحشود وهي تبتسم تلقائيا عند تخيلها أنهم سيصبحان لبعض بعد إعجابها به الذي طال لسنوات .
اقتحم الغرفة دون إنذار وقال مازحا بضحك 
لا أنا أكيد بحلم يومين ورا بعض في الشركة !! إيه هي الدنيا زنقت معاك ولا إيه وقولت أما آجي آكل بلقمة عيشي !!
علاء الوريث الوحيد لطاهر العمايري وشقيق يسر يتميز بشخصيته المرحة ونجح في جذب جميع أفراد عائلته وحتى الفتيات ويستنكر الجميع لصداقته هو وحسن فحسن مشهور بعلاقته المتعددة وأنه شاب ماجن أما علاء فبرغم أنه يمتلك الدهاء كابن عمه وصديقه إلا إنه لا يتخطى حدوده مع أي امرأة وهذا هو المعروف عن عائلة العمايري وابنائها ذو الأخلاق الحميدة ! .
طالعه حسن بقرف وهتف 
لو جاي تستظرف لف وارجع من مكان ماجيت
تجاهله وتوجه جالسا بجواره على الأريكة المتوسطة والتقط حبة عنب من الصحن الموضوع أعلى المنضدة الصغيرة أمامهم وتمتم بجدية حقيقية 
عملت إيه إمبارح مع رحمة 
ولا حاجة عملت معاها اللازم وطردتها بالذوق قال عايزة ترجعلي هو في حد بيجرب لدغة العقرب ويرجعله تاني عشان يلدغه للمرة التانية
كان يتحدث بعدم مبالاة وسخرية تضمر خلفها جدار قلبه الذي ينهار من شوقه لها ليجيبه علاء بتأييد 
بظبط .. بعدين أنا قولتلك من الأول البنت دي مادية وبتجري ورا فلوسك ولما لقت واحد هيحققلها كل اللي نفسها فيه من غير ماتطلب منه حتى قالت وماله ابيع حسن ولما اداها على دماغها دلوقتي رجعتلك
حدجه باستنكار وغمغم
بمرارة 
ده على أساس إن أنا مكنتش هحققلها كل اللي نفسها فيه ياعلاء !! أنا كنت مستعد افديها بروحي لو طلبت .. كنت هخليها ملكة وهعيشها عيشة عمرها في حياتها ماكانت تتخيلها
أصبح شبه منفعلا وهو يصيح به باشمئزاز 
الأشكال اللي زي دي مبيهماش حاجة غير الفلوس هي مكنتش بتحبك كانت بتحب فلوسك يابن عمي ودلوقتي رجعت عشان فلوسك برضوا .. طلعها من دماغك
انحنى بجزعة للأمام ډافنا وجهه بين ثنايا كفيه وصورتها وهي تترجاه بالأمس لا زالت أمام عيناه دموعها الذي كان يكره كل شيء يجعل عيناها تذرف الدموع .. كم تمنى أن
يجففهم لها ويهمس لها منذرا إياها بعقاپ يليق بمعشوقته أنها إن بكت أمامه مجددا ستتلقى عقابها ولكنها لا تستحق عشقه فقط تستحق الكره .
خرج صوته مبحوحا وشجينا
وهو لا يزال على وضعه 
مش عارف ياعلاء حاولت مليون مرة وفي كل مرة بفشل .. امبارح كان فاضل لحظة بس وارمي
كل حاجة حصلت ورا ضهري واسيبها تتمكن مني تاني ولحقت نفسي بإني سبتها ومشيت وإلا كنت هضعف قدامها
أنا مظنش إنها هتاجي تاني بعد ما إنت بتقول إنك طردتها وعاملتها وحش ولو جات إنت مش غبي للدرجة اللي تخليك تسمحلها تستغل مشاعرك تاني
هو لديه كل الحق ! .. يجب أن يعطيها المشاعر الذي تستحقها ولا يظهر لها سوى الكره حتى يتمكن قلبه أيضا من أن يكرها ويتحرر من قيودها ! .
داخل أحد المقاهي الراقية والهادئة المطلة على الماء كان هو وهدى على أحد الطاولات المتوسطة تتسع لخمس أشخاص وكانت هدى نظراتها معلقة على باب المقهى متنظرة قدوم العروس ! أما هو فبدى غير مهتم تماما لأي شيء حيث كان مثبت نظره على الماء يتأمل المنظر من حوله بذهن شارد حتى شعر بأمه التي تنكزه في أعلى قدمه بيدها لتلفت انتباهه هامسة 
جم يازين
تلقائيا منه نظر ناحية الباب فوقع نظره على السيدة التي تناظر أمه في السن وكان يعرفها جيدا ثم تحول نظره للتي تسير معها وترتدي ملابس لا بأس بها .. عبارة عن بنطلون من الجينز ويعلوه شميز طويل يصل إلى أسفل الركبة وفوق كل هذا حجابها البسيط والجميل .. وكانت الفتنة عندما سقطت نظراته على وجهها حينها أدرك أن
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 114 صفحات