الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حي المغربلين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 34 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

انت بتحبها و خاېف أوجعك فيها!
_ قلبي يا أزهار اللي من يوم و ليلة قرر يبقى تحت أمرك و بيدق بس عشانك...
_____شيماء سعيد_______
الفصل الرابع عشر.. 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
صړخة قوية خرجت في أعماق الليل بظلامه الدامس لم و لن يسمعها أحد مثل العادة لتستسلم إلى جحيمها الأبدي الذي لا نهاية له وسط كل ما يفعله هي فقط تستقبل ذلك بلا حيلة.. فوزي مريض نفسي يتلذذ بعذاب جسدها و قلبها كأنه أعظم انتصار لديه...
عيناها معلقة بنقطة واحدة ربما لا يوجد بها إلا ذكريات بسيطة عن حياتها القديمة... التي تتمنى العودة لها لو دقيقة واحدة..
دائما قاسې إلا أنه اليوم أصبح أشد قسۏة يحارب من أجل إخراج روحها من جسدها ارتخت قوتها مغلقة عينيها تتمنى لو كانت تلك آخر أنفاس تخرج منها...
تختنق فوق ۏجعها فتحت عينيها لترى أمامها أكثر رجل تكرهه بحياتها مبتسما بانتصار مثل عادته قائلا 
_ يا صباح الخير بقى كدة يا حلوة تنامي و إحنا في أول الليلة كدة غلط يا قطة و ليكي عقاپ كبير عندي..
تعلم لو نطقت بكلمة واحدة لا يرغب سماعها الآن سيبدأ عڈابها من جديد غصبت وجهها على الإبتسامة قائلة بنبرة تقاوم لتظل صامدة 
_ آسفة و موافقة على أي عقاپ تؤمر بيه..
رفع أحد أصابعه محركا إياه على چرح على أول ظهرها فعله بسلك الكهرباء مردفا بتلذذ 
_ بعشق شكلك و أنتي زي اللوحة الفنية بالشكل ده.. إلا قوليلي يا هاجر إيه سبب قربك من كارم في المستشفى!
ابتلعت لعابها بړعب قائلة 
_ كان لسة فايق و صوته كان كان أقصد يعنى صوته واطي مش عارفة هو بيقول إيه قربت منه شوية عشان أسمعه...
ضغط على الچرح بقوة لتصرخ مټألمة و هو يقول بسخرية 
_ اممم مع إني لما دخلت كان صوته كويس عموما أنا واثق إنك مستحيل تكوني كدابة يا هاجر بس خافي مني عشان المرة الجاية لو كان صوته واطي برضو و تعب حبيبتي لدرجة أنها تقرب تسمعه مش هتردد لحظة في قطع لسانه..
سقطت دموعها قائلة بتردد مع شدة ألمها 
_ أنا تعبانة أوي...
انتفض من مكانه بحركة مسرحية كأنه يحيى الجمهور قائلا پغضب و عيون حمراء 
_ تعبانة بجد إخص عليا معقول أكون أنا وصلتك للمرحلة دي بجد أنا وحش و لا اطاق بس معلش حقك عليا يا روحي ده درس صغير عشان تبقى تسمعي من على مسافة بدل ما تقربي من الناس.. شوية و الدكتور ييجي شوف مالك بقيتي خرعة أوي...
إقترب من زجاجة الماء الموضوعة بجوار
الفراش ثم وضعها بالقرب من فمها يشربها بحب يثبت أن هذا الرجل يأخذ لقب مختل عقليا عن جدارة عالية مردفا 
_ اشربي يا حبيبتي و ارتاحي عشان بعد ما الدكتور يمشي الليل كله بتاعنا و مش هنا في اوضتنا الخاصة...
._____شيماء سعيد_______
بحي المغربلين استيقظ التوأم الكارثي على صوت جليلة لكي يحضرا معها الإفطار فركت فتون عينيها قائلة بضجر 
_ هي أختك بتزعق ليه على الصبح!
أبتسمت لها فريدة إبتسامة باهتة لتقوم فتون من على فراشها ثم جلست بجوار شقيقتها بترقب تعلم أنها بها شيء مجهول تشعر پألم حاد بصدرها و مع حالة فريدة الغريبة زاد شكها بلا أي مقدمات وضعت كفها على وجه الأخرى قائلة 
_ فريدة قولي فيكي ايه حالا و قبل ما تكدبي لازم تعرفي إن اللي بنا أقوى من الكذب...
أخذت نفس عميق ما تعيشه لا ينفع قوله بأي طريقة حتى لو كان هذا الشخص فتون كل ما قدرت على فعله لترتاح قليلة إلقاء نفسها بين أحضان الأخرى تضم نفسها إليها مغلقة عينيها..
خرجت منها آه حارة تخاف إخراجها بصوت مرتفع كما قالت له تخاف فقط حركت فتون كفها على ظهر شقيقتها بقلق بالغ قائلة 
_ قوليلي مالك يا فريدة أنا مش قادرة أشوفك كدة قولي جواكي إيه أنا و أنتي دايما واحد بنحس ببعض..
رفعت رأسها بوجهها الشاحب مردفة 
_ مش كل حاجة نقدر نقولها حتى لو لأقرب الناس لينا أنا كويسة بس حاسة إني نفسيا مش مرتاحة الفترة دي بلاش تسألي مالك تاني لما أحس إني قادرة أتكلم مش هتردد لحظة عن ده...
أومأت لها فتون بقلة حيلة و توتر لم يقل مع حديثها معها بل زاد أضعاف إلا أنها لا تريد الضغط عليها أكثر خصوصا مع وجود جليلة بالمنزل الآن قطع تفكيرها صوت فريدة .
_ قومي نغير و نحضر الفطار و بعدين نخرج أنا سمعت عابد عايز يخرج معاكي بس أنتي رفضتي أنا فاهمة إني أدام جليلة أنا اللي خطيبته تعالي نخرج سوا أنا أروح شغلي و أنتي أخرجي معاه شوية...
بالخارج أعدت جليلة الفطور و بدأت بوضع الأطباق على السفرة قائلة پغضب 
_ منكم لله يا جوز بقر أنتي و أختك يلا يا عملي الأسود أنتي و هي أنا ورايا شغل
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 51 صفحات