رواية حي المغربلين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم شيماء سعيد
مزة...
________شيماء سعيد_____
بحي المغربلين شقة جليلة...
أخذت فتون تدور حول نفسها مثل اللصة متفقة مع عابد على اللقاء بسطح المنزل لأنه مشتاق لرؤيتها أخذت نفس عميق أخيرا استطاعت الوصول لباب المنزل إلا أن فرحتها لم تدم طويلا لتجد يد توضع على ظهرها...
شهقت بړعب تخشى أن تكون جليلة... عقلها يأمرها بالفرار الآن أغلقت عينيها بقوة كأن بتلك الطريقة لن تراها الأخرى...
_ على فين العزم يا سنيورة هربانة زي الحرامية كدة و رايحة فين!
صړخت بقوة على دفعة فتون لها إلى الخلف و هي تحاول أخذ أنفاسها المسلوبة نظرت لفريدة بشذر مردفة
_ آه يا حيوانة كان قلبي هيقف من الخۏف أحسن جليلة تكون هي اللي شافتني...
_ احترمي نفسك يا بت أنا أختك الكبيرة و قولي فورا رايحة فين قبل ما أنا أقول لجليلة بنفسي...
علت نبرة صوتها بآخر كلمة لتضع فتون كفها على فم الأخرى تمنعها من الحديث ثم أجابتها بصوت هامس
_ أكبر مني بخمس دقايق مش خمس سنين اسكتي هقولك رايحة فين بس أوعي جليلة تعرف... رايحة أقابل عابد على السطح لازم يعرف الحقيقة أنا مش هفضل جوا الكذبة دي الباقي من عمري...
ابتعدت خطوة للوراء ثم أردفت بجدية و تشجيع
_ أنتي صح الكذب نهايته وحشة أوي و هو فعلا لو بيحبك مش هيفرق معاه الإسم يا فتون لأنه حبك أنتي بشكلك و شخصيتك و مټخافيش جليلة في القهوة خرجت من ساعة و هتيجي وقت الغدا...
على السطح كان يقف منتظرا قدومها مشتاقا لها إلى حد چنوني.... فريدة القلب و الروح هي حب تغلغل بداخله صدفة لتبقى بعدها جزء لا يتجزأ منه رغم أنها نسخة طبق الأصل من شقيقتها إلا أن عينيه تميزها و روحه تشعر بها قلبه يدق بقربها...
بين كل ثانية و الأخرى ينظر إلى أسفل السلم لعل و عسى يرى طيفها يصعد إليه اتسعت ابتسامته مع طلتها عليه برائحة الياسمين المشع بالحياة...
_ أخيرا ملكة قلبي قررت تحن عليا و تطلع تشوفني اتأخرتي عليا أوي يا فريدة..
نطقه لاسم شقيقتها أذاب حلاوة اللحظة كانت تطير مع كلماته بمشاعرها إلى سماء العشق حتى سقطت إلى أسفل أرض..
تصنعت الإبتسامة و هي تسحب كفها من بين يديه مردفة بتوتر
_ على ما جليلة خرجت من البيت أنت
عارف إنها رفضت نتقابل برة الشقة لحد كتب الكتاب بس أعمل إيه في قلبي جالك جري...
_ يا بت بقولك كلام حلو يكون ردك دبش أعمل ايه يا ربي قلبي حب واحدة متخلفة المفروض أقولك وحشتيني تقولي و أنا كمان بحبك و انا كمان هفضل أعلم فيكي لحد امتا!
ضحكت ضحكة بسيطة الدلال عنوانها ثم حركت كتفها بلا مبالاة مردفة
_ حيلك يا عم الحاج كلام حلو و موضوع و أنا كمان ده لما تبقى جوزي مش دلوقتي خالص.
الصغيرة تلعب بمشاعره بكل احترافية و هو الأحمق كل تفكيره مع ضحكتها التي خطفت قلبه من مكانها بأقل الجهود اقترب منها بمسافة قليلة إلا أنها بالنسبة لها أكثر من مهلكة تضغط على الوتر الحساس لديه و الآن دوره ليلعب معها حدق بعينيها يسحرها بطريقته الخاصة هامسا بصوت أجش
_ طيب بذمتك بټموتي فيا والا لأ !
بخجلها الفطري أعلن انتصاره عليها ليقول مكررا طلبه
_ قوليها عايز أسمعها منك..
_ بحبك...
آه
و ألف آه على حلاوة و لذة تلك الكلمة كتم أنفاسه لعدة ثواني يستمتع بترددها داخل أذنه فقط بنظرات تفيض بها المشاعر الملتهبة حرك شفتيه بمتعة
_ الله على جمال الكلمة أنا كمان بعشقك پجنون يا فريدة...
إلى هنا عادت الحمقاء إلى أرض الواقع من جديد و سقطت معها أحلامها أرضا لتحسم أمرها قائلة پخوف
_ عابد أنا من زمان كدبت عليك في حاجة مهمة و لازم تعرفها دلوقتي عشان نبدأ حياتنا من غير كڈب...
_ مسامحك من غير ما تقولي هي إيه لأنك لو قولتي مش ضامن هعرف أسامح و الا لا و أنا مش عايز أخسرك...
_ و لو معرفتش أنا اللي هخسرك....
______شيماء سعيد______
بقصر المسيري...
أخذت أزهار تتجول بالمكان و كأنه بالمعنى الحرفي بيت أبيها دلفت إلى المطبخ معدتها تحارب من أجل البقاء تكاد ټموت جوعا لتلقي عليها الخادمات نظرات مستفزة بالنسبة لها حركت شفتيها لهم بطريقة أكثر استفزاز قائلة
_ ايه اللبس ده معقول القماش زاد مش سعر الطماطم لدرجة انكم تنسوا تلبسوا بنطلون!
جاءت إليها كبيرة الخدم