الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية المطارد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 34 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


اخراج كلمة مفيدة من فمه الذي التوىبزواية كبيرة للأسفل وربت على ذراعه متمتم ببعض الكلمات اللطيفة والمهونة على اسماع الرجل قبل ان يخرج تارك الغرفة وقد المه حال الرجل الكهل وكسرته على الكبر فور أن فتح باب الغرفة أمامه لمح من البعيد مرور شبح احد الأشخاص في الممر المؤدي لغرفة والدته وشقيقته اغلق باب الغرفة وسار مغادرا الى غرفة شقيقته والتي ما أن وصلها ووضع يده على مقبض الباب سمع همهات بكاء مختلطة بأصوات وهمسات رجل فتح الباب قليلا بمواربة ليرى مايحدث فصعق لما يراه امامه شقيقته ملتصقة بباب خزانة الملابس تبكي

وتترجى بإذلال ورجل يقف امامها علمه صالح من ظهره وصوته المستفز 
إيه يابطة هاتفضلي اليوم كله لازقة في الدولاب هي اول مرة يعني
فاطمة وهي تبكي بحړقة وانكسار 
حرام عليك سيبني وامشي بقى هو انت مش راضي تعتقني لوجه الله ابدا .
ضحك متبخترا وهو يحوم حولها وهي تتهرب منه پخوف
اسيبك ازاي بس ياهبلة هو انت اللي في جمالك وحلاوتك دي تتساب دا انتي ولا القشطة نفسها قربي بقى خليني اطفي شوقي اليكي .
صړخت تفلت نفسها من قبضته 
والنعمة لو ماسيبتني لاكون ڤاضحاك قدام البلد كلها وقايلة لمراتك على كل حاجة .
دوت ضحكته المجلجلة وهو يلاحقها
لو تقدري تعمليها كنت عملتيها من زمان وحتى لو حصل تفتكري هايهمني دا انا هلاقيها فرصة عشان اطلقها واتجوزك والبلد كلها هاترحب ودا عز الطلب ياقلب شعبان ما انا مش هاسيبك لحد غيري ابدا قربي بقى وماتخلنيش اخدك بالڠصب زي كل مرة قربي يا فاط...... ااه .
دوت صړختها مترافقة مع صرخته المتالمة بعد ان انقض عليه صالح فجأة بغتة من الخلف يكيل له بالضربات الموجعة على وجهه وجسده الضخم
يا كل...... ياجبان ... ياعديم الشرف انا ها خلص عليك النهاردة.
انزوت فاطمة تنتفض من الخۏف وتبكي بحړقة باحد الأركان في الغرفة والمعركة بين صالح وشعبان على اشدها صالح يضرب باڼتقام وشعبان لا يجد الفرصة لصد الضربات ولكن جسده القوي وجلده التخين يستطيع التحمل بالرغم من شعوره بالألم الشديد اثر الضربات الموجعة التي يتلاقاها من صالح حتى تمكن اخيرا بالأفلات هاربا من قبضة صالح كالفأر الذي وجد طريقه من داخل المصيدة تحرك صالح ليلحقة ولكنه تفاجأ بتصلب اقدامه على الارض وقد تشبثت شقيقته بيديها على اقدامه تمنعه التحرك برجاء
ابوس ايدك يا صالح سيبوا يمشي وماتفضحنيش
برقت عيناه بالڠضب يهدر عليها پغضب
سيبني يافاطمة خليني احصله واخلص عليه النجس ابن ال........
تشبثت اكثر تترجاه باكية
حرام عليك ياصالح اختك هي اللي هاتتفضح لو الخبر خرج برا اؤضتي دي .
مين اللي يفضح مين هو اللي يتفضح عشان بيدعي الصلاح والقيم قدام الناس وهو في الأصل وس..... وابن ستين كل...... لكن انتي ازاي تخليه يستغلك كدة كان فين عقلك مكالمتنيش انا ليه ولا كلمتي أمك عشان نوقفه عند حده . 
ارتفعت عيناها الذابلة اليه قائلة بضعف 
وانت بقى كنت هاشوفك فين عشان اقولك اجيبك من الجيش مثلا على ملا وشك بحجة انك تيجي تحميني بعد ماسيبتني انا وامي تحت سيطرته ولا اكلم امي اللي عمرها ماكانت هاتصدقني وهي بتعتبره الوصي علينا احنا الاتنين بعد انت ماسيبتنا
صعق صالح وكأن دلوا من الماء المثلج

سقط فوق رأسه شقيقته الصغيرة التي كبرت قبل اوانها تقولها في وجهه بكل جرأة انه السبب فيما حدث لها من استغلال من قبل شعبان ابن عم والدته بعد أن تركها فريسة سهلة بيده دون ظهر أو سند يحميها من غدر الأقارب ويقف بوجه من يحاول النيل منها أو استغلالها .
بس انا كنت هاعرف منين انه بالوضاعة دي انا اتخدعت فيه زي كل الناس اللي مخدوعة فيه انا عمري ماعقلي صورلي انه ممكن يبصلك وانت بعمر عياله .
قال صالح مدافعا عن نفسه باستيحاء رغم الشعور بالذنب المتعاظم بداخله ردت فاطمة بحړقة
بس اهو حصل ومابصش وبس لا دا اتعرض لي كذا مرة لحد اما كسرني وانا خرسة وماقدرش عشان لو اتكلمت ماحدش هايصدقني ولا هايصدق برائتي حتى لو عرفوا الحقيقة برضوا هايقولوا عليا اني غاويته يعني في كل الاحوال انا اللي خسرانة .
فاض بصالح وانتفخت اوداجه من نبرتها المستفزة بالإستسلام فدفعها للخلف هادرا
اوعي تفتكري ان بكلامك ده هاتنيل واسكت على عيني انا يمكن غلطت مرة لما سيبتك انت وامي تحت مسؤليته لكن الغلط دا لايمكن اكرره بإني اسيب حقك منه دا انا اروح اندفن وانا حي اشرفلي .
صړخت تركض خلفه كي توقفه ولكنها فور ان تخطت بابالغرفة ارتدت للخلف تدلف اليها مرة أخرى واغلقت الباب عليها پخوف مما قد يحدث بسبب جبنها وقلة حيلتها حينما سكتت على تحرشات شعبان بها في البداية لها حتى ازدادت جرأته عليها مستغلا ضعف شخصيتها وهوانها معه الذي جعله يكسر براءتها دون رادع او خوف من شئ .
وحصل ايه بعدين
سأل سالم بعد أن توقف صالح
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 74 صفحات