رواية سيد القمر الأسود الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب مصطفي

عليها وأجابت پغضب وهي تسحب الغطاء فوق رأسها وجسدها  
انا هنام هنا لحد ما أروح للدكتورة بكرة .. أظن حقي.
عمر پغضب وهو يشعر أنها تطعن فيه وفي رجولته كلما تتحدث عن رفضها الإقتراب منه إلا بعد أخذها وسيلة لمنع الحمل وكأن ما تقوله ليس شرطه هو من البداية  
بطلي جنان و سيبي الكنبة وتعالي نامي على السرير وانا مش هقربلك متنسيش إن ده شرطي انا من البداية.
إلا إنها صمتت وهي تعطيه ظهرها وتغلق عينيها إستعدادا للنوم .. مما أثار غضبه وجعله يتجه للفراش ويستلقى عليه پغضب وهو يطفئ إضائة الغرفة قائلا  
إنتي حرة ..تصبحي على خير ..
ثم أغلق عينيه پغضب محاولا النوم .. لتمر أكثر من نصف ساعه حاول فيها النوم إلا إنه فشل وهو يشعر بإفتقاده لها بين ذراعيه..
فهب واقفا فجأة وإتجه إليها وحملها فوق ذراعيه ووضعها بالفراش هو يقول پغضب محاولا إخماد مقاومتها الشديدة له  
هتسكتي وتنامي هادية ولا أستغل الساعتين تلاتة دول معاكي في حاجة تانية طالما كده ولا كده صاحيين..
زادت مقاومة حبيبة أكثر وهي تقول له پغضب شديد ويدها تضربه بشدة في صدره وذراعيه  
قولتلك متقربليش .. إتفاقنا لسه مبدأش ..انا مش الجارية اللي إنت شاريها وبينا إتفاق لازم تحترمه ..
حاول عمر السيطرة على ڠضبها وهو يقيد يديها الإثنان فوق رأسها و يقول پغضب  
إهدي ياحبيبة وبطلي حركة و جنان ونامي.
صړخت به حبيبة پغضب شديد  
قلتلك إبعد عني ومتقربليش إلا لما أروح للدكتورة بكرة وآخد حاجة لمنع الحمل .. مش ده كان إتفاقنا.
لا يعرف لماذا أصابت مرة أخرى كلماتها الغاضبة ورفضها الشديد له كبريائه و كرامته بشدة وكأنها ليست كلماته أو شروطه التي طالبها هو بها..
هزها عمر پغضب ثم ترك يديها وإبتعد عنها وهو يقول پغضب  
إخرسي وروحي نامي في المكان اللي يعجبك ..
إلا إنها لم تستمع لكلماته أوتستوعبها لشدة ڠضبها منه فعندما شعرت بتحريره ليديها فاجأته بهاجمتها الشديدة له ضړبا وركلا وهي تصرخ فيه پغضب 
انا بكرهك إبعد عني .. مش طايقة إنك تلمسني .. إبعد بقى.
سيطر عمر عليها مرة أخرى وهو يقيد ذراعيها مرة أخرى للأعلى مستنكرا پغضب  
إيه ..انتي بتقولي أيه..
حبيبة وعينيها تلمع بدموع الڠضب والتحدي  
اللي سمعته .. إيه فاكرني هخاف منك..
نظر عمر لها پغضب تحول لتهكم  
طيب خلينا نشوف إنتي بتكرهيني قد إيه !
..
فتساقطت الدموع من عينيها وهي تقول بړعب 
إبعد عني .. انت إتجننت اللي إنت 
لما تكوني مش موافقة بس أوعدك كلها دقيقتين بالظبط وهتترجيني مبعدش عنك..
إرتعشت حبيبة پخوف  
عمر ..
د  
ششش سيبي نفسك ليا ومټخافيش يا حبيبتي..
.
بعد مرور شهر ..
وقفت حبيبة في اليخت المملوك لعمر وهي تنظر للبحر تائهة في أفكارها الحائرة فبالرغم من إتفاقها المخزي الذي أبرمته مع عمر على عيش حياة زوجية طبيعية لمدة محددة من الشهور تنتهي بإنتهاء رغبته بها إلا أنه لم يقربها إلا مرة واحدة وتحت ضغط غضبه الشديد منها فحتى بعد ذهابها للطبيبة وتركيبها وسيلة لمنع الحمل إلا أنه تجاهلها بشدة وأصبحت تعاملاته معها يغلفها البرود و التجاهل..
فيبدو ان الشغف الذي تحدث عنه إنتهى قبل أن يبدء .. ويبدو أن الفراق أصبح أقرب مما تتصور .. حتى وجودها هنا على اليخت فهو للتغطية على وجود جيلان معه و منعا للقيل والقال ..
تنهدت حبيبة وهي تحاول پغضب عدم النظر لجيلان التي تضحك بإغراء وهي ترتدي ثوب سباحة أحمر اللون من قطعتين لا يخفي شيء تقريبا و تسبح بكسل وإغراء في بركة السباحة المقامة فوق اليخت مع عمر الذي يسبح هو الآخر بكسل بعد أن قطع بركة السباحة أكثر من مرة بقوة ذهابا وعودة.
فهمست حبيبة بغيرة وڠضب  
قلة أدب ومسخرة ..
فأشار لها عمر وهو يضحك بمرح  
حبيبة تعالي عايزك ..
إقتربت حبيبة منه وهي تتوقع أن يدعوها مرة أخرى للسباحه معهم ..فهو طلب منها السباحة معه أكثر من مرة إلا إنها رفضت وبشدة لأنها لا تجيد السباحة وتخاف من إحراجها أمامه وأمام جيلان التي تسبح بمهارة شديدة 
إلا إنه قال