رواية سيد القمر الأسود الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب مصطفي
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
البرامج اللي هتحتاجيها و طبعا عليه برنامج حماية علشان محدش يقدر يخترقه ..
ثم ضغط برفق ليظهر بعض الأرقام
دي أرقامنا كلنا نادر وجدتي وأرقام الفيلا والشغل
ليشير إلى أحد الأرقام
و ده رقمي الخاص بالطوارئ لو إحتجتيني في أي وقت صبح أو بالليل هرد عليكي و هكون عندك بعدها بدقايق حتى لو مردتيش هعرف إنك في مشكلة وهكون برضه عندك.
لاء انا مش هاخده ..انا عايزه الموبيل بتاعي.
عمر بتحدي بارد
موبيلك إتكسر ..انا كسرته لإنه بكل بساطة كان متهكر وكل مكالماتك كانت بتروح لناس تانية أظن انتي عرفاهم.
حبيبة بتوتر
خلاص يبقى تاخد تمنه وإلا مش هاخده ..
عمر بنفاذ صبر
خلاص اعملي اللي انتي عايزاه ..بس الموبيل ده ميفارقش إيدك.
إنتي دلوقتي عايشة لوحدك يعني الباب ميتفتحش إلا لٱمن البرج حتى لو طالبة دليفري هما هيحسبوه ويطلعولك الطلب وبعدها إبقي حاسبيهم ..مفهوم ولا ده كمان فيه إعتراض..
حبيبة بتبرم
مفهوم .
ليرتفع صوت رنين جرس الباب فتمسكت حبيبة پخوف بطرف المقعد وهي تقول بتوتر
إيه ده
وقف عمر وقال بهدوء وهو يتجه إلى الباب
ثم فتح باب الشقة وتناول مجموعة كبيرة من أكياس البقالة و بعض الوجبات الجاهزة.
حبيبة بدهشة
دا إيه ومين اللي جايب الحاجات دي كلها !!
عمر بهدوء وهو يتجه للمطبخ يضع الأكياس به .. تتبعه حبيبة
جدتي بتقول إن دا خزين للبيت والتلاجة .. أما دول فوجبات من مطعمها المفضل.
حبيبة بريبة
عمر بتحدي مرح
أيوه ولو عايزة تدفعي تمنهم هما كمان روحي إدفعيه ليها وشوفي هتعمل فيكي إيه..
ثم تابع بجدية
تعالي وانا هساعدك في رصهم .
حبيبة پغضب
لاء إتفضل انت روح وانا هرصهم بنفسي.
مط عمر شفتيه بمكر
كده يعني مش هتعزميني على الغدا في شقتك الجديدة ..
توترت حبيبة بشدة وهي تستمع إليه وكادت تدعوه لتناول الطعام إلا أنها قالت ببرود لا تشعر به وهي تحارب مشاعرها التي شعرت بالقلق من أجله
إبقى خلي جيلان هانم تعملك الغدا وإتفضل بقى انا عايزة أنام ..
تنهد عمر بمكر
حبيبة بحنق
إنت حر ..تاكل دلوقتي ولا بعدين دي حاجة تخصك.
نظر لها عمر بلوم وهو يقول بهدوء
طيب إقفلي ورايا كويس .. ومتفتحيش إلا لما تبصي من العين السحرية وتتأكدي من اللي واقف على الباب.
أومأت حبيبة رأسها بضيق وموافقة وهي تغلق الباب من خلفه جيدا وهي تقول بضيق وتأنيب ضمير
ياكل ولا ما يكلش و انا مالي هو يعني صغير..
ثم ذهبت للمطبخ تتأمل الأكياس الممتلئة عن أخرها بضيق ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تسرع بإخراج بعض الخبز وإعداد بعض شطائر الجبن وزجاجة عصير بجانب إحدى الوجبات الجاهزة وهي تقول بتبرير
دا بس علشان جدته متقولش عليا بخيلة يعني تشتريلي كل ده وانا أستخسر في حفيدها وجبة و كام سندوتش.
ثم نظرت للشطائر تتأكد من جودتها وهي تضعهم بداخل كيس طعام برفقة الوجبة الجاهزة وتهرع إلى الخارج وهي تحدث نفسها دون أن تدري
علشان لو الوجبة الجاهزة معجبتوش ياكل الساندوتشات وأبقى كده عملت اللي عليا ومحدش يقول عليا بخيلة.
ث
تابعت برجاء
بس يارب ألحقه...
فتحت حبيبة الباب ونظرت إلى الخارج بلهفة لتجد عمر يقف وهو مستند إلى الحائط ويعقد ذراعيه بإنتظار.
حبيبة بدهشة
إنت واقف كده ليه !
عمر بلطف
مستني الغدا بتاعي.
تنحنحت حبيبة بإحراج وأكتسى وجهها باللون الأحمر وهي تقول بصوت ضعيف
انا ..انا حضرتلك الأكل ده علشان ماما دولت متقولش عليا بخيلة يعني متفكرش إني مهتمة بيك ولا حاجة.
تناول عمر منها الكيس وهو يقول بمرح
أكيد طبعا انا فاهم الكلام ده .. ومتقلقيش انا عارف إنك مش مهتمة بيا خالص.
ضغطت حبيبة على شفتها بغيظ وهي تتجه إلى داخل شقتها .. إلا أن صوت عمر الجاد إستوقفها
حبيبة.
إستدارت حبيبة بتساؤل إليه وهي تقف بباب الشقة وعلى وشك غلقه .
فقال بحب
شكرا إنك رجعتيلي الأمل مرة تانية.
حبيبة بدهشة
أمل .. أمل إيه انا مش فاهمة !
إبتسم عمر بحب
أمل هيخليني أحارب بكل قوتي لحد ما أكسب أهم معركة في حياتي.
نظرت حبيبة له بدهشة وهي تدخل وتغلق الباب من خلفها وهي لا تفهم معنى كلماته..
في حين إبتسم هو بسعادة وهو يغادر وقد تجدد الأمل لديه بإسترجاعها وهو يهمس لنفسه بإصرار
الصبر .. الصبر يا عمر .. غلطتك ولازم تصلحها.
ثم قاد سيارته وعقله يعمل في كل الإتجاهات
يتبع
سيد_القمر_الأسود
زينب مصطفى