رواية كارمن الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم ملك ابراهيم
كان السبب اني خسړت قلبي اللي اتوجع كل السنين دي من الفراق.. وخسړت حياتي واجمل سنين كنت بتمنى اعيشهم مع ابني واشوفه وهو بيكبر قدام عيني.
نظرت اليه كارمن بغيظ وتحدثت پغضب هي الأخرى
والله انت اللي اتسرعت وطلقتني!! اتخليت عني وسبتني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه.
قاطعها رشيد بصوت مرتفع
طلقتك عشان تبقي حرة ومتبقيش مسجونه معايا زي ما انتي قولتي!! ولا نسيتي انتي قولتي ايه.. لو كنتي نسيتي انا بقا منستش وكلامك لسه بيتردد جوايا كل يوم وكل لحظة.
المفروض كنت تراعي حالتي النفسيه وتعرف ان كل الكلام اللي انا قولته ده كنت بقوله وانا جوه صدمتي بمۏت ماما.
تحدث اليها پغضب
للاسف الكلام اللي بيطلع وقت الصدمات ده بيكون من القلب لان العقل وقتها مبيبقاش متحكم في اي كلام بنقوله..
تحدثت هي الاخري پغضب
لا الكلام اللي بيتقال وقت الصدمات ده مش بيكون من القلب ولا العقل.. بيكون من الصدمة نفسها وانت اتسرعت وطلقتني وسافرت ومفكرتش حتى تسأل عليا.
اه فعلا انا اللي غلطان واتسرعت ومكنتش بسأل عليكي!!..
صمت للحظات ثم اضاف
اقولك على حاجة.. انا اللي غلطان من اول حكايتنا مع بعض! انا اللي حبيتك من كل قلبي واتحديت اهلي ومامتك واتجوزتك ڠصب عن الكل عشان مسمحش ان حد فيهم يفرقنا او مامتك تجوزك لراجل قد عمرك تلت او اربع مرات.. انا فعلا اللي غلطان.. وانا كمان اللي غلطان لما وثقت فيكي وكنت مستعد اضحي بعمري عشانك وفجأة لقيت نفسي بيتقبض عليا في بيتي ومخډرات بتطلع من اوضة نومي ومن دولابي وانا معرفش ولا فاهم ايه اللي بيحصل وكل خۏفي وقتها كان عليكي انتي وكل لحظة كانت بتفوت عليا وانا في السچن كنت بفكر فيكي وكنت خاېف تصدقي ان المخډرات دي بتاعي وبكده اكون خسړت ثقتك فيا..
وللأسف اكتشف ان انتي شهادتي عليا وانتي اللي ساعدتي اعدائي عشان ينتقموا مني وانتي شريكه في ټدمير
مستقبلي ومع ذالك مكنتش مصدق لاخر لحظة ان انتي تعملي فيا كده! رغم ان كل اللي حواليا أكدو ان انتي السبب في كل اللي حصلي.. اول ما خرجت من السچن جريت علي باب بيتك وكنت بخبط زي المچنون وانا پصرخ بأسمك وبنادي عليكي ومفيش رد منك لما عرفت انك هربتي وسافرتي بلد تانيه كنت بمۏت في اللحظة ١٠٠ مرة.. كنت بسأل نفسي كل لحظة انتي ليه عملتي فيا كده.. ليه هربتي وسبتيني.. كان جوايا احساس قوي ان انتي مظلومة وكنت خاېف عليكي حتى من نفسك ومقدرتش