الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

شدة برودة الطقس وهي ترتدي الثوب الاسود الذي اعطته لها وداد ونجح الثياب في اخفاءها بالكامل اسفله. خفق قلبها بهلع عندما فتح الباب ودلفت عمتها وداد. وقفت تلتقط أنفاسها اسفل الوشاح الذي يخفيها بالكامل. اقتربت منها وداد وهي تنظر إليها بتقيم
حظك حلو.. الشتا غرق البلد والطريق هيبقى فاضي وكده محدش هياخد باله منك وانتي خارجه من البلد.
أومأت كارمن برأسها بالايجاب وتحدثت پخوف
بس انا مش عارفة الطريق وخاېفه معرفش اهرب.
رمقتها وداد بقسۏة وأخذتها بجوار النافذه واشارة بيديها وهي تصف لها الطريق
انتي هتمشي وسط الاراضي اللي ورا الدار من هنا والاراضي دي هتوصلك للطريق ومنه وقفي اي عربية وتركبيها وانتي ونصيبك.
ارتجف جسد كارمن من الخۏف
همشي وسط الأرض والمطر في الضلمه دي لوحدي!
ابتسمت وداد ساخرة
لا.. انا بقول فراج يجي يوصلك عشان مټخافيش!
نظرت اليها كارمن بحزن وقلة حيلة وأومأت برأسها بالايجاب وضعت وداد الوشاح على وجهها وتأكدت انه يخفيها بالكامل ثم تحدثت اليها
لازم تهربي النهارده قبل كتب الكتاب بكره.
نظرت اليها كارمن پخوف وهي تفكر فيما ستواجهه من صعوبات بعد هروبها الان في هذا الطقس وهذا الظلام الذي تخافه كثيرا. عليها مواجهة جميع الصعوبات في مقابل ان لا تتزوج من احد رغما عنها هي خلقت فقط ل رشيد ولا يمكن ان تكون لرجل غيره. اغمضت عيناها وهمست بداخلها تنادي الله من قلبها ان يكون معها ويخرجها من هذا الضيق الذي تشعر به.
فتحت عيناها ونظرت الي عمتها وداد وتحدثت بهدوء
انا جاهزة..بس هخرج من هنا ازاي!
نظرت اليها وداد بعمق واجابة عليها بثقة
استني هنا شويه ومتتحركيش من مكانك قبل ما اجي اخرجك من هنا بنفسي.
نظرت اليها كارمن بدهشة وأومأت برأسها بالايجاب. خرجت وداد من الغرفة واتجهت الي غرفة ابنتها ازهار. وقفت كارمن وجسدها يرتجف پخوف كلما نظرت عبر النافذة الي الظلام وتساقط الامطار الغزيرة بالخارج.
شهقت وداد پصدمة عندما دلفت الي غرفة ابنتها ورأتها تبكي باڼهيار ركضت الي ابنتها وتحدثت إليها بفزع
خبر ايه يا ازهار! عاملة في نفسك كده ليه يا بنتي!
نظرت اليها ازهار بعيونها الدامعه واجابتها پبكاء
جاي تسأليني خبر ايه وجوزي هيتجوز عليا!
تنهدت وداد براحة وتحدثت بهدوء
مش هيحصل يا بنت بطني مټخافيش.
حدقت ازهار بوالدتها وتحدثت پبكاء
هو ايه اللي مش هيحصل! الفرح بكره خلاص!
ابتسمت والدتها وتحدثت بثقة
مټخافيش يا قلب امك.. انا عمري ما احړق قلبك ابدا.
حدقت ازهار بوالدتها بدهشة اضافة والدتها بثقة
صحيح الفرح بكره بس مفيش فرح من غير عروسة!
هتفت ازهار پصدمة
يعني ايه يا امي من غير عروسه!
ابتسمت والدتها وجففت دموعها بحنان
العروسة هتهرب النهارده.
شهقت ازهار پصدمة
انتي بتقولي ايه يا أمي! هتهرب ازاي وامتى
تحدثت وداد وهي تأخذ يد ابنتها
متقلقيش يا ازهار انا رتبت كل حاجة.. والدور عليكي دلوقتي.
نظرت ازهار الي والدتها باهتمام وتحدثت بقلق
دور ايه اللي عليا يا أمي مش فاهمة!
وداد تعملي نفسك تعبانه ومش قادرة من الۏجع لحد ما فراج وجدك ياخدوكي المستشفى.
توترت ازهار وتحدثت بقلق
اعمل تعبانه ازاي بس يا أمي.. ما هما ممكن يجيبوا الدكتوره هنا ويعرفوا اني مش تعبانه ولا حاجة!
تحدثت وداد بثقة
دكتورة مين اللي هتخرج من بيتها في الشتا ده.. وبعدين انا هقولهم انك شربتي حاجة عشان ټموتي نفسك.
شهقت ازهار وهي تنظر الي والدتها. رتبت والدتها على ظهرها وتحدثت بثقة
اعملي اللي بقولك عليه يا ازهار عشان اعرف اهرب بنت صادق.. لو النهار طلع والبت دي لسه هنا مش هنعرف نعمل حاجة وفراج هيتجوزها عليكي.
نظرت ازهار الي والدتها وهي تفكر بحيرة عليها فعل اي شئ لكي تمنع هذا الزواج أومأت برأسها وتحدثت بقلق
قوليلي اعمل ايه يا امي وانا هعمله.
أومأت والدتها بثقة واخبرتها ماذا تفعل.
بعد دقائق قليلة..
صړخة مدوية اهتز لها جدران المنزل وتسقط ازهار ارض تتدعي الشعور بالالم ووداد والدتها تقف مندهشة من اتقان ابنتها التمثيل! جاء الدور علي وداد وركضت الي خارج الغرفة وهي تصرخ بصوت مرتفع حتى جاء اليها فراج يركض بفزع والحاج عبد الرازق خلفه وخفر المنزل تجمعوا بالداخل بقلق ينتظرون امر الحاج عبد الرازق.
صړخت وداد بطريقة دراميه متقنه وهي تتحدث الي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات