رواية كارمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك ابراهيم
وهو يعلم ما تحمله بقلبها اتجاهه
اتجوزت من حوالي اربع سنين.
ممكن اتعرف على مراتك
اجابها بهدوء
احنا كنا جاين نطمن عليك.. بس مش مهم.. ابقى خلينا نشوفك انت والمدام عشان حابه اتعرف عليها.
أومأ لها برأسه بالايجاب خرجت من منزله وهي تشعر بالحرج الشديد صډمتها بمعرفة زواجه كانت مثل الصاعقه. خرج عادل خلفها وهو ينظر الي رشيد بعتذار ويبادله رشيد النظرات بتوعد.
التفتت تنظر اليه پغضب وتحدثت اليه بحدة
انت ازاي متقوليش ان رشيد متجوز! هو اتجوز امتى وازاي اصلا انا اعرف رشيد من زمان لحد ما سافر
اهدي بس يا مايا واسمعيني.. رشيد قبل ما يسافر اتجوز فعلا.. بس كان في مشاكل مع اهله واهل البنت اللي حبها وكلهم كانوا رافضين الجواز وهو اتحداهم واتجوزها واعلن جوازه منها بس الخبر منتشرش اوي لان
اجابها بتردد
ده اللي انا عرفته.
نظرت امامها بتفكير ثم تحدثت
انت تعرف مراته دي او شوفتها قبل كده
اجابها بصدق
أومأت برأسها بتفهم وفكرت قليلا بحيرة
بس لو هو طلقها ليه قال انه متجوز! ولو هو مطلقهاش.. هي فين ليه مظهرتش معاه ولا مرة! وكمان مش موجودة في بيته في وقت زي ده!
اجابها عادل بثقة
ابتسمت بمكر وأومأت برأسها وهي تهمس بداخلها
يبقى في سر رشيد بيحاول يخفيه.. بس انا لازم اعرفه.
نظر اليها عادل بتوتر وهمس بداخله
ربنا يستر انا مش مطمن.
في الصباح الباكر من اليوم التالي..
وصل القطار الي محافظة قنا بالصعيد.
ترجلت منه كارمن مع والدتها كانت تشعر بالخۏف الشديد وتتمسك بحقيبتها بيد ترتجف من شدة القلق والتوتر. لم تتوقف والدتها لحظة واحدة منذ ترجلها من القطار كانت تسير بخطوات مسرعه الي خارج محطة
صعدت الي داخل السيارة بجوار والدتها ولم تتوقف والدتها لحظة واحدة عن الحديث عن الثراء المنتظر لها.
بعد مرور ساعة من الوقت بداخل سيارة الاجرة توقفت السيارة بقرية ريفيه واخبرها السائق ان هذه هي القرية التي ذكرت اسمها بالعنوان الذي اعطته له.
ترجلت من السيارة وهي تنظر حولها بشمئزاز عكس نظرات كارمن التي نظرت الي الطبيعه من حولها