الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثاني والثالث بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لما اكبر ابقى ظابط عشان كارمن تحبني وتشوفني بطل زي الظابط اللي انقذها.
ابتسم رشيد بسعادة وسأله بهمس هو الاخر
هي كارمن قالتلك ايه بالظبط عن الظابط اللي انقذها
اجابه عدي بهمس
قالتلي كل حاجة.
تابعت كارمن همسهم بفضول شديد لم تستطيع الاستماع الي حديثهما ارتفع صوتها قليلا وتحدثت اليهما بغيظ
انتوا هتفضلوا تتهامسوا كتير كده وانا قاعده لوحدي!
اجاب عليها عدي بمرح
ده كلام رجاله مش كلام بنات!
رمقته كارمن بغيظ ضحك رشيد وتحدث هو الاخر بمرح
فعلا احنا بنتكلم كلام رجاله!
وقفت كارمن بغيظ وتحدثت بعناد
تمام وانا هخرج واسيبكم تتكلموا كلام الرجاله برحتكم.
ركض اليها عدي وتحدث معها برجاء
لا يا كارمن خليكي معايا.
ثم نظر الي رشيد وتحدث اليه هو الاخر برجاء
ممكن تفضل معايا وتحكيلي عن المغامرات بتاعتك وازاي بتقبضوا على المجرمين!
ابتسم رشيد واقترب منه وتحدث اليه بنبرة مرحة
تحت امرك يا بطل.
استغربت كارمن من تواضعه وطريقته المرحة مع عدي تابعت جلوسه بجوار عدي وبدء يحكي له عن مواقف كثيرة تعرض لها بعمله منها مواقف مضحكه طريفه ومنها مواقف صعبه وشاقه. كانت تتابع حديثه باهتمام وتركيز شعرت بخفقات قلبها تزداد بقوة كلما تطلعت اليه. صوته كان مميز وطريقة حديثه ممتعه للغاية ضحكته كانت رائعه وغمزاته كانت تزيد من وسامته. تأملته دون ان تشعر بنظرات اعجاب مختلطة بأنبهار.
دلفت الممرضه المسؤوله عن حالة عدي وطلبت منه الاستعداد لتناول الدواء. وقف رشيد وصافح عدي بقوة ووعده انه سيأتي اليه مرة أخرى اقتربت كارمن من عدي وقبلته من وجنتيه بحنان واخبرته انها ستأتي اليه في الصباح.
خرجا الاثنان معا من غرفة عدي شعور قوي بالامان كانت تشعر به وهي تسير بجواره. قلبه كان يخفق بقوة ولا يريد ان تبتعد عنه. وقف الاثنان كلا منهما امام غرفته تشابكة نظرات عيناهما شعور جديد اخترق قلبه... .
فاق من ذكرياته مع توقف السياره فجأة. 
صوت احتكاك الاطارات بالارض اعاده من ذكرياته معها ضړب بيديه بقوة وهو يشعر بنيران ټحرق قلبه كلما تذكر ما فعلته به هتف بصړاخ وهو يضرب بقسۏة فوق قلبه الذي ينبض بعشقها حتى الان
ليه عملتي فيا كده انا ضحيت بكل حاجة عشانك.. لو كنتي طلبتي مني روحي كنت هضحي بروحي وحياتي عشانك!
لا يصدق ما فعلته به حتى الان كيف لها ان تقابل حبه وعشقه لها بالخېانة كيف استطاعت ان تخدعه دون ان تطرف لها عين! ماذا فعلت به لكي لا يرى حقيقتها قبل ان يضع قلبه وعقله واسمه بين يديها.
نظر امامه بحزن لا فائدة من هذا العڈاب الذي يعيش به الأن تمنى لو ټخونه ذكرياته معها وتتركه كما فعلت هي! لا يمكنه العيش وذكرياته معها تطارده دائما.
اعاد تشغيل سيارته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة لا يريد ان يتذكر الماضي بعد الان انطلق بسيارته بأقصى سرعة هاربا من التفكير بها.
انتهى الحفل الذي كانت تعمل به كارمن. وذهبت بصحبة صديقتها مودة كانت تسير وهي شاردة بعد رؤيتها له اليوم. تتذكر لهفته عليها عندما جرحت يديها لم تتغير ملامحه كثيرا عن الماضي بل اصبح اكثر وسامة بعد ان ترك لحيته تنمو قليلا لا يعلم كم كانت تشتاق اليه كثيرا.
توقفت مودة عن السير وحدقت بها بدهشة
ايه يا بنتي روحتي فين!
فاقت من شرودها ونظرت الي مودة
في ايه
ابتسمت مودة بغيظ وتحدثت باستخفاف
في ان احنا اكيد مش هنروح مشي.. والوقت متأخر دلوقتي يعني لازم نوقف تاكسي!
أومأت برأسها بالايجاب ونظرت بداخل حقيبتها تبحث عن نقود

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات