رواية كارمن الفصل الثاني والثالث بقلم ملك ابراهيم
يديها بتوتر خوف من ان يرفض مقابلة كارمن وتتسبب في احراجها
كانت في الاتوبيس اللي كان مخطۏف ولما عرفت ان حضرتك هنا حبت تيجي تشكرك بنفسها.
ابتسم وتحدث بهدوء
طبعا خليها تتفضل.
ابتسمت الممرضة بسعادة وتحدثت بحماس
تعالي يا كارمن ادخلي.
دلفت كارمن بحماس مختلط بالتوتر ثم توقفت فجأة پصدمة عندما رأته هو نفس الضابط الذي حملها من الباص الي سيارة الاسعاف.
تابعت الممرضه ما يحدث وابتسمت وتحدثت الي كارمن بمرح
تعالي يا كارمن اتفضلي!
تقدمت كارمن واقتربت منهما بخطوات مرتبكة ابتسم لها وتحدث معها بهدوء
اهلا يا كارمن.
خفق قلبها بقوة وخفضت وجهها بخجل وتحدثت برقه
حمدلله على السلامة.. انا جيت اشكر حضرتك.
تشكريني على ايه انا عملت شغلي.
تحمست كارمن قليلا وتحدثت اليه بفضول
هو انت فعلا قبضت على اللي كانوا خطفينا
أومأ برأسه بالايجاب وهو يتابع حماسها الطفولي بأعجاب شديد ابتسمت بحماس واضافة
هو ينفع تحكيلي قبضت عليهم ازاي!
اه طبعا ينفع.
ثم اضاف بنبرة مرحة
بس بشرط.. انتي كمان تحكيلي كل اللي حصل معاكم من اول ما المجرمين دول وقفوا الباص على الطريق.
قفزت بسعادة بقدميها وتحدثت بحماس
تمام وانا موافقه.
ابتسمت الممرضة وتحدثت وهي في طريقها الي خارج الغرفة
وانا هروح اشوف باقي المرضى.. عن اذنكم.
خرجت الممرضه واغلقت الباب خلفها ركضت كارمن الي النافذه وقامت بفتحها وتحدثت بحماس
فتحت النافذة ووقفت امامها انتشر ضوء الشمس بالغرفة والهواء المنعش دخل يتطاير مع خصلات شعرها الناعم الطويل. خفق قلبه بقوة وهو يتأملها بجمالها الرائع وعفويتها المميزة. استنشقت الهواء الطبيعي براحة ثم التفتت تنظر اليه وتحدثت بحماس
يلا احكيلي بقى!
ابتسم وهو يتأملها ولا يستطيع ابعاد عيناه عنها بدأ يحكي لها كيف وضع جهاز التتبع بثياب المچرم وكيف ذهب هو وقوة من الشرطة الي المكان الذي اختبئ به المجرمين. اقتربت منه وهي تستمع اليه بحماس جلست أمامه فوق الفراش وهي تستمع بكل تركيز كان يحكي لها ويتابع ردود افعالها وهي تستمع اليه وكأنها كانت معهم كانت تعلق على كل كلمه يقولها وتسأل عن كل شئ بحماس كان الحديث ممتع بينهما حتى انتهى وجاء الدور عليها ان تخبره ما حدث معها أخبرته كيف كانت تستعد لهذه الرحلة وقضاء العطله الصيفيه بصحبة صديقاتها كانت تحكي بحماس وتخبره كل شئ بطريقه عفوية ممتعه. كان يستمع اليها دون ملل. لم يشعر كم من الوقت قد مضى وهما يتحدثان.
فتح باب الغرفة فجأة ودخل صديقه المقرب النقيب خالد. استغرب خالد من وجود فتاة مع رشيد بالغرفة وكان يبدوا عليهما الاستمتاع بالحديث معا.
خجلت كارمن ووقفت بتوتر لا تعلم كم من الوقت مضى وهي بغرفته. رمق رشيد صديقه بغيظ. تحدث خالد بتوتر
انا اسف مكنتش اعرف ان في حد معاك!
انا همشي انا عن اذنكم.
ذهبت سريعا بخجل وخرجت من الغرفة اقترب خالد من رشيد وهو ينظر اليه بدهشة وسأله بفضول
مين دي!
اجاب عليه رشيد بغيظ
ملكش دعوه!
حدق به خالد بفضول ثم أومأ برأسه بتفهم وتحدث
ااه.. بقى هي الحكاية كده.. طب كنت قول عشان ابقى مطمن عليك واعرف انك مش لوحدك هنا!
فتح باب الغرفة مرة أخرى ودخلت والدة رشيد وهي تبكي وخلفها شقيقته