الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كارمن (كاملة جميع الفصول) بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يصدق انها تعمل نادلة وتقوم بالخدمة في الحفلات.
تابعت مايا صدمتهما الواضحة بفضول نظرت اليهما بستغراب وتحدثت بفضول
انتوا تعرفوا بعض ولا ايه!
فاقت كارمن على صوتها وكأنها فقدة الوعي بعد رؤيته شعرت بالتوتر الشديد ونظرت حولها بارتباك لا تعلم بماذا تجيب. تابع رشيد ارتباكها پغضب واجاب هو بنبرة حادة
لا طبعا منعرفش بعض.
خفضت وجهها ارضا واغمضت عيناها بحزن اشتد غضبه اكثر واضاف بنبرة قاسېة
وانا هعرف الاشكال دي منين!
حدقت به پصدمة لا تصدق انها تستمع إلى صوته بتلك النبرة شديدة القسۏة تأملت عيناه بزهول لم ترى بداخلهما النظرات العاشقه التي كانت تراها بالماضي لم ترى بعينيه الان سوى القسۏة والڠضب! لم تتبدل ملامحه كثيرا عن الماضي كم اشتاقت اليه والي حنانه وعشقه لها. لمعت عيناها بالدموع وخفضت وجهها سريعا لكي لا يرى ضعفها.
تابعت مايا تبادل النظرات بين رشيد وهذه الفتاة شعرت ان هناك شئ بينهما او معرفة سابقه ولا يريد رشيد اخبار احد. ارتفع صوت مايا وتحدثت الي كارمن پغضب
انتي لسه واقفه! بسرعه نضفي المكان وشيلي اللي انتي كسرتيه ده من علي الارض.
كيف يمكنها الان ان تخفي دموع عيناها بعد تعرضها للأهانه امامه لا يعلم كم تعرضت للذل والاهانه بعد تركه لها. انحنت بجزعها على الارض لكي تحمل بيديها الزجاج المكسور شعرت وكأنها تحمل أشلاء قلبها المحطم بعد كل هذه السنوات على فراقهما.
تابعها بشرود لا يصدق انه يراها بعد اربعة اعوام على فراقهما لم تتغير ملامحها عن الماضي! بل اصبحت اكثر جمالا وانوثه. تساءل بداخله لماذا ضهرت امامه الان! هل تريد اختبار مشاعره بعد ان فعل المستحيل من اجل ان ينساه اربعة اعوام مضت عليه وهو يحاول نسيانها جاءت في لحظة واحدة واسترجعت الذكريات بداخله وكأن فراقهما لم يحدث!
صړخة مدوية افاقته من شروده لقد جرحت يديها بقطعة من الزجاج. اخذت تبكي وهي تنظر الي الچرح بيديها وتتألم بشدة. ركض اليها دون ان يشعر بما يفعله انحنى بجزعه امامها وامسك بيديها يتفحص الچرح بلهفة لم يستطيع اخفاءها كانت تبكي وتتألم بشدة. تحدث اليها بحنان دون ان يشعر
مټخافيش الچرح صغير.
بكت بشدة وهمست اليه پبكاء وهي تتألم
بس بيوجعني اوي.
نظر اليها ولم يتحمل رؤية دموع الألم بعيناها نظر الي صديقه وسأله عن منديلا لكي يضعه فوق الچرح كي يتوقف ڼزف الډماء أعطاه صديقه منديلا ووقف بجوار مايا يتابعا ما يفعله رشيد پصدمة. كان رشيد يمسك بيديها بحنان ويضمد الچرح بحذر وهي تبكي مثل الطفلة الصغيرة وكأن والدها هو من يداوي جرحها توقف الچرح عن ڼزف الډماء ولم تتوقف دموعها. هذا ما كانت تفعله بالماضي! يتذكر كم استمر بكاءها لساعات بعد اتمام زواجهما منذ اربعة اعوام كم كان حنون وصبورا معها. كانت ومازالت مثل الطفلة الصغيرة تبكي من اقل الأشياء! بكاءها دموعها صوت شهقاتها يذكره كل شئ بالماضي لا يريد ان يتذكر أي شئ.
ترك يديها مسرعا واعتدل في وقفته نظرت اليه بعيناها الباكيه تترجاه ان لا يتركها مجددا تبدلت نظرات عيناه الي الجمود لا يمكنه تصديق دموعها مرة أخرى لن يسمح لها ان تخدعه مرتين! تركها وذهب من الحفل دون ان يتحدث.
ذهب عادل صديقه خلفه ليلحق به نظرت اليها مايا پغضب وتحدثت اليها بقسۏة
رشيد يعرفك منين
خفضت وجهها ارضا واجابة بصوت ضعيف
ميعرفنيش.
وقفت وهي تبكي وتمسك بيديها المچروحه الألم الذي تشعر به بقلبها الان كان اقوى وأصعب بكثير من الالم الذي تشعر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات