رواية بقلم نهال عادل
فهد علي كلماته تلك ولكن الرد كان معاكسا تماما لأية استنتاجات... ابتسمت ورد بإنتصار عندما رأت الزهول والإندهاش يملآن وجهي عمر وفهد فتحدثت بهدؤ قائلة_ نبدأ نتكلم في المهم لو ممكن علشان الوقت.. انتبه فهد لها قائلا_ هاه آااااه تمام اتفضلي.. تحدثت ورد قائلة_ شوف يا مستر فهد حضرتك عارف كويس يعني إيه شركة قصاب ومدي شهرتها ونزاهتها كمان صح.. فهد_ صح وفعلا الجميع بيشهد بسمعتكم الطيبه سواء في التعامل الخاص بالتصنيع أو التوزيع.. ورد_تمام ورغم كدا مكانش فيه أي نوع من أنواع التكبر أو التعالي من عامر بيه إن الإجتماع يتم في شركتكم بالعكس هو رحب جدا بالفكره وأرسلني أنا للإنابه عنه كمان.. هم فهد بالتحدث فقاطعته قائلة_ وكون إن حضرته يبعتني للإتفاق مع حضرتك دا تقدير عظيم منه ليكم لأنه كان ممكن يبعت أستاذ شريف للإتفاق وخلاص لكنه إختار أكفأ اتنين عنده في الشركه ودا مش عدم تقدير لحضرتك زي ما كنت ناوي تقول بالعكس دا تقدير عظيم منه لحضرتك بالأخص إن ظروفه الصحيه متسمحش أبدا في الوقت الحالي بالحضور.... ظل ناظرا لها بدهشة وتعجب من طريقتها في االتحدث وهدؤها وأيضا لباقتها فهي لم تكن طفلة أبدا بل هي فتاة ناضجة تعلم جيدا ماذا تفعل وماذا تقول فهي لم تترك له حجة واحدة تتخذ ضدهم فتحدث قائلا_ ألف سلامة علي عامر بيه وحضراتكم شرفتونا.. ابتسمت ورد قائلة_ميرسي نتكلم بقي في المهم... مش معقول كدا يا عامر أنا بقيت أحس إن ورد نسيت إنها بنت من كتر ماهي كل تركيزها في الشغل والمناقسات والإجتماعات دا حتي طريقتها في الكلام جاده أوي وحاده مع أي حد تخلي أي حد ېخاف يقرب منها كدا البنت عمرها ما هتتجوز بطريقتها دي وبطريقتك إنت كمان... ابتسم عامر قائلا_ اهدي يا شمس بنتك مش صغيره ويعتمد عليها ومتنسيش إني معنديش غيرها ولازم تتعلم تحافظ علي مالها كويس أنا صحيا مش تمام الفتره دي وإنتي عارفه ورد محتاجه تكون كدا علشان تقدر تتحمل مسؤلياتها بعد ما أموت... شمس بقلق_ بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا فيك ويطولنا بعمرك... عامر بإبتسامة_ عارفه يا شمس وقت ورد طلبت مني تشتغل في الشركه وهيا لسه في الجامعه زييها زيي أي موظفه عاديه في الشركه وبدون ماحد يعرف إنهابنتي استغربتها أوي بس محبتش أزعلها أو بمعني أصح مقدرتش أصلا أقولها لأ وأشوف في وشها الحزن لكنها قدرت تفهمني سبب طلبها دا بالفغل قبل الكلام بإجتهادها واصرارها إنها تتكون صح مكانة ورد في الشركه دلوقتي بجهدها في شغلها وتفوقها فيه مش بمكانتها كبنت صاحب الشركه أبدا وعلي فكره أنا شايف إنها هتفرحنا قريب فيه نظرات اعجاب كدا بينها وبين شريف ابن عمها ويااااريت اللي بتمناه ويحصل ويرتبط بيها رسمي.... شمس پصدمة_ شريف.... شريف دا إيه اللي بنتي ترتبط بيه يا عامر ابن أخوك دا مينفعش لبنتي أبدا لا بفرق للسن ولا بشخصيته... حينها رن هاتف عامر فقام بالرد قائلا_ حبيبة بابا طمنيني عملتي إيه ورد بجدية_أيواه يا مستر عامر حضرتك إحنا اتفقنا مع مستر فهد وهيتم توقيع العقود بالمكتب عندك حضرتك بالشركه ومستر فهد حابب يستفسر من حضرتك إيه الوقت اللي يناسبك... عامر بإبتسامة هادئه_ تمام ممكن كمان تلت أيام يعني يوم السبت الساعه 5 لو ينفع معاه أوك... ورد_ خلاص تمام.. قامت بإغلاق هاتفها ثم نظرت لفهد قائلة_ يوم السبت الساعه خمسه مناسب لحضرتك .. فهد بإبتسامة _ تمام مناسب. ورد_ طيب يلا بينا يا أستاذ شريف وألف شكر علي وقت حضراتكم مستر فهد بعد إذنكم تبعها شريف وخرجوا بينما ظل عمر وفهد يقفون وينظرون نحوها فتحدث عمر قائلا_ هيا صحيح شكلها عيله أوي بس جامده ومش سهل التعامل معاها دا كلتك يا راجل بكلمتين.. شوفتي مش قولتلك مټخافيش علي ورد أدبها بمنتهي السهوله قدرت تقنعهم بشراكتنا في وقت أقل من اللي توقعته بكتير... ابتسمت شمس قائلة_ طبعا يا حبيبي هيا بنت أي حد دي بنت عامر قصاب .. حينها أمسك عامر برأسه بشدة قائلا_ إلحقيني يا شمس