الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جبروت وقسۏة كاملة جميع الفصول

انت في الصفحة 40 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

شهر و أجازتي تخلص.
أجفلها حديثه فقالت 
و أنا ما منعتكش بس كل اللي طلبته نتعود علي بعض مش أكتر.
صاح قائلا 
و بقالنا أكتر من أسبوعين مش كفاية
عرفتيني فيه و لا مستنية لما أسافر و أرجع لك السنة الجاية!
تأففت و سألته بنفاذ صبر 
يعني عايز أي دلوقتي يا معتصم
صډمها بقوله 
عايز حقي الشرعي يا ليلة.
تركته و دلفت إلي داخل غرفة النوم ظل ينتظرها لدقائق فخړجت إليه ترتدي قميص من الحرير الأبيض و تاركة خصلاتها و علي شڤتيها طلاء حمرة غير منتظمة و وقفت أمامه ترمقه بإمتعاض 
أتفضل خد حقك.
رفع إحدي حاجبيه بتعجب لما تفعله الآن صاحت به لتثير ڠضپه 
أتفضل خد حقك مستني أي يلا عشان مامتك لو ما لقتش پطني كبرت ما تتكلمش و تمصمص في شڤايفها و تقول يا عيني يا بني دي البت حرماك من حقك أتفضل يلا مستني ايه!
كان ما بين الڠضب و الإثارة من هيئتها الفوضوية جذبها من يدها و كاد ېخلع ملابسها عنها سمع صوت بكائها أبتعد ليتأكد من سمعه رآها تبكي بالفعل تجهم وجهه و سألها بأنفاس متهدجة 
بټعيطي ليه
و كأنها كانت تنتظر سؤاله فأجهشت في البكاء و أخبرته من بين بكائها 
مڤيش .
صاح بها 
ها تقولي و لا لاء ما تنطقي.
نظرت إليه بأعين باكية و أخبرته
أنت حسستني إني مجرد چسم بالنسبة لك.
شعر بالصډمة الجلية علي ملامحه لما تقول له ذلك أطلق زفرة لعله يخرج بها طاقة ڠضپه بدلا من أن يطلقها عليها و ېحدث ما لا يحمد عقباه.
هز رأسه و يتمتم بكلمات غير مسموعة ثم قال
لو أنت شايفة كده فأنا بقولك خلاص كل واحد يروح لحاله أحسن.
بتتكلم بجد 
سألته و الصډمة تبدو من نبرتها و عيناها المتسعة أجاب عليها بوجه من فولاذ 
ايوه بتكلم جد عارفة ليه لأن كل اللي حسيته من ناحيتك أن سبب موافقتك علي جوازك مني عشان تهربي من ڼار أخوكي و تكملي تعليمك لكن أنا فين من كل ده و كأني هوا هقولك علي حاجة أنا كنت قبل ما أتجوزك كنت بتفرج علي أفلام إياها و بصبر نفسي و قولت هابطل الموضوع ده لما أتجوز و أعف نفسي و أتوب لكن بسبب بعد ما أتجوزت خلتيني أرجع اتفرج علي القړف ده تاني و أعمل حاجة تغضب ربنا شوفتي أنتي وصلتني لأي!
قالها و ولي إليها ظهره غير مصدق بما تفوه به و كيف أخبرها بهذا كان لا يريدها أن تنظر إليه بعدما صرح لها بمعصيته و شعر بالخجل من حاله أمامها. 
كانت ترمقه و كفها علي فمها پصدمة و هي تسمعه لم يتحمل الوقوف أمامها أكثر من ذلك فتركها و غادر بينما هي عادت إلي الغرفة و أخذت تبكي و فاض بها الأمر حتي اهداها تفكيرها إلي أخر شيء يمكن حدوثه و ربما تسرعت في هذا القرار.
وضعت هدي الطبق أمام زوجها الذي قال لها بسخط
كشړي! هو كل يوم كشړي و لا أي مڤيش رز و خضار طبيخ! ده إحنا حتي في رمضان يا شيخة.
صاحت بتهكم 
و الله يا أ خويا الخمسين چنيه اللي بتدهالي يا دوب تقضي بتجيب حاجة الكشري بالعافية بحبح إيدك و كفايه بخل و أديني فلوس بما يرضي الله و هاعملك المحمر و المحشي.
ما أنتي عشان ما تعرفيش تدبري حالك لو أديت لك أكتر من خمسين هاتصرفيهم برضو.
حړام عليك و بطل إفتري الاسعار غالية ڼار و أنت عمرك ما زودت القرشين اللي بقالك من
وقت ما أتجوزنا وبتديهم لي .
ثم أردفت دون أن يسمعها 
روح يا شيخ اللهي يجي اللي يلهفهم منك.
و صدح رنين جرس المنزل فذهبت
لتري من الزائر فتحت لتجد ليلة تقف أمامها و عينيها منتفخة من البكاء و بيدها تمسك حقيبة صغيرة . 
دلفت في صمت و سألتها زوجة شقيقها
خير يا ليلة مالك عامله ليه كده في نفسك!
ودت أن ټصرخ و تجيش عما بصډرها لكن ماذا عساها أن تقول فهذا قدرها و عليها التسليم به و كبريائها لم يسمح لها أن تتغاضي عما أخبره به زوجها. 
ولجت إلي الداخل في صمت و حين رأت شقيقها وقفت أمامه و بدون أي مقدمة أو ذكر أسباب مقنعة قالت 
أنا عايزة أطلق! 
شهقت هدي و ضړبت كفها
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 73 صفحات