رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
خائنات لا فرق بين خادمه ونبيله كأن الماضى يلاحقه ويخرج له لسانه سترى بعينك الشيء الذى هربت منه
كيف لهذا الوجه البريء ان يرتكب مثل هذه الخيانه لطالما كنت فاشل يا ادم فى الحكم على البشر لماذا سمحت لها ان تتحدث معك
لماذا عفوت عنها أكثر من مره وسامحتها كان عليك طردها فى اول فرصه
ماذا كنت تنتظر كيف كان عقلك يفكر يا سيد ادم
لماذا نسيت اننا عندنا نمنح البشر الآمان نتعرض للخيانه
هذه التى كنت تفكر ان تجعل منها سيدة مجتمع مرموقه
اين ذهب عقلك حينها
ترك ادم المهره امام غرفتها وصعد نحو الطابق العلوي هذا ما يحدث عندما نسمح للبشر بالاقتراب منا
الماضى يشبه تلك المدفأه كلما قلبت الحطب داخلها ازداد اشتعالا وتوهج
قلت ان حياتها الشخصيه لا تعنيك وان عليك أن تكون محايد وتخفى ذلك الحنق الذى يكاد يخنقك
وشعر بالغثيان عندما تذكر ليلة الأمس عندما كانت ديلا متكأه على ساقه برأسها
القصه بقلم اسماعيل موسى
القصه بقلم اسماعيل موسى
فى غرفتها قعدت ديلا ټعيط وتبكى مكنتش تعرف ان ادم شافها
لكن الى حصل كان مخلى جسمها كله بيرتعش كانت عايزه تاخد هدومها وتسبب القصر
ثم تذكرت كلام محمود البستانى الڤضيحه لكن الڤضيحه مكنتش مخوفها اكتر من الزج بأسم سيدها ادم معها
عشان كده الناس كلها فى القريه خاېفه تشغل بناتها عنده
قعدت تبكى وتلطم على خدودها لحد ما احمرت مثل العنب
وكان ادم يغلى فى غرفته متوعد ديلا بأمور قاسيه كان قد تركها من أجل براءة وجهها
انها مجرد خادمه وهيعاملها زى الخدم لقد خدع نعم تعرض للخيانه احضر البستانى عاهرته لقصره بعيد عن الناس
كيف يعاقبه ويعاقبها
ممكن يطردها من القصر لانه محتاج خدمات محمود البستانى لكن طردها مش هيفش غليله
الفصل الخامس من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الخامس بقلم اسماعيل موسي
___وكان ادم الفهرجى كلما رغب فى معاقبة شخص عاقب نفسه بالأبتعاد عنه مسرفآ فى تقدير ذاته عند الأخرين متوقع ان يلاحظو غيابه ويشتاقو اليه فيعترفون بخطأهم.
لازم ادم غرفته لا يخرج منها وكان يتناول طعامه داخل الغرفه كان ادم متيقن انه لا يكن عواطف لديلا وان هذا ليس السبب الذى دفعه للڠضب منها بل امر اخر اخفاقه فى قراءة شخص والسماح له بالاقتراب منه.
وكان كل ما فتح الشرفه توقع ان يلمح ديلا بتتسحب لخارج القصر نحو العشه القديمه لمقابلة اللعېن محمود البستانى فيغلق الشرفه بسرعه وكله خوف ان يرى ذلك
ثم قام بنقل أدوات الرسم لسطح القصر حيث خلوته المحببه اليه
وضع اللوحه فوق الحامل وهو ينظر نحو الحقول يحاول رسم فدادين الزرع والفلاحين وكلما شرد وأعاد النظر للوحه وجد نفسه قام برسم ديلا مره إلى جوار المدفأه متكأه على ساق شخص ومره أخرى برداء قصير فوق سطح القصر
يقوم پتمزيق تلك اللوحات ويعيد الرسم
ديلا كانت أوقاتها صعبه مكنتش عارفه ادم بيه غالق على نفسه كده ليه
وتوقعت ان دا من ضمن عاداته ان يعيش مع نفسه دا حتى الاكل مبقاش ياكله فى الرواق وبيطلبه فى غرفته
فى احد المرات وهى بتتفقد غرف القصر لشعورها بالملل
وجدت غرفه فسيحه مليانه كتب وروايات ومجلدات
مرصوصه فوق ارفف خشبيه بطريقه جميله
ولقيت وقت فراغ كبير يسمح لها بالقراءه قررت ديلا ان تقراء كل كتب المكتبه
كانت بتواجهه صعوبه فى القراءه فى البدايه لأنها مكملتش تعيلمها لكن بمضى الايام أصبح الأمر سهل والكتاب الى كان بياخد عشرة أيام بقى بياخد تلاته
ثم وجدت القراءه ممتعه فأصبحت تنتهز كل لحظه لتقراء وتقراء كل ما يقع تحت يدها
قراءة كتب وروايات مترجمه لكبار الكتاب بعد أن انهت الكتاب المحليين ثم توغلت فى الكتب المخصصه للموسيقى والرسم ابتعاد ادم عن العالم جعل مهامها قليله ووفر لديها وقت كبير
محمود البستانى تركها فى حالها كان ذكى ولئيم وعرف ان انعزال ادم لسبب ما وتوقع ان يكون لمحه داخل الحديقه مع ديلا
كان ادم بعد أن عاندته الفرشاه توقف عن العراك معها وقام برسم ديلا أكثر من مره
داخل النهر بين الأشجار فى الرواق لقد أتم أكثر من لوحه لديلا وكانت كلها رائعه
كان قد مر أكثر من ثلاثة شهور من العزله عندما طلب ديلا إلى غرفته
دون أن ينظر إليها هتروحى المكتبه فى الصف الرابع هتلاقى كتاب بجلد ازرق مرسوم عليه ورده هاتيه وتعالى
اومبرتو اكو همست ديلا بخجل
اختلج جسد ادم من الصدمه انتى تعرفى امبرتو من فين
تنهد ادم الفهرجى انها مجرد صدفه من قبل فتاه غبيه فليس معقول ان تكون تلك القرويه قرأت كتاب لاعظم روائى ايطالى
لكن وجه ادم ظل قاتم كعقدة حبل
انا قرأت كمان راوية باودولينو رفع ادم حاجبه باودولينو مش معقول دى كتب صعبه
لكنه لم يجد داخله شفقه عليها ولم يرغب فى الاسترسال رغم الرغبه الملحه فى الكلام إلا أنها فتاه تبدو بريئه لكنها خائڼه تقضى لياليها فى أحضان بستانى لئيم
من المكتبه احضرت ديلا كتاب اسم الورده ووضعته امام ادم
حاجه تانيه يا سيدى
وشعر ادم ان نبرتها تغيرت وان اللغه التى قرائتها اثرت بها
رفع يده بحنق لا خلاص امشى
وكانت نبرته لا انسانيه مقززه للنفس مما دفع ديلا للبكاء
انا مش عارفه حضرتك بتعاملنى كده ليه يا أدهم بيه
انا عملت حاجه زعلتك
دا انت الحاجه الوحيده إلى مصبرانى على الخدمه فى القصر الكبير ده!
رفع ادم الفهرجى حاجبه الأيسر ومرر يده على ساعته ماركة روليكس وكان يرتدى قميص عنابى ترك ازراره العلويه مفتوحه وشعره الناعم منسدل فوق جبهته
القصه بقلم اسماعيل موسى
لو مش عاجبك الشغل هنا تقدرى تمشى وانا هجيب عشره غيرك لازم تعرفى انك بتشتغلى عشان الفلوس مش عشانى انا ودا شغل الخدم فى كل مكان انا هطلب من محمود يديكى حسابك وتقدرى تمشى انا مش هغصبك تخدمينى!
لا يا بيه!! قالت ديلا بلاش محمود البستانى انا راضيه يا بيه راضيه
قال الفهرجى يبقى تشوفى شغلك واكل عيشك ومش عايز اسمع كلام تانى انا حذرتك قبل كده انك متفتحيش بقك من غير ما اسمحلك
الظاهر انى اسرفت فى تدليلك لحد ما اخدتى عليه
شايفه الورده إلى فى السجاده هناك
ديلا بقلق __شايفها يا اهم بيه
اقفى عليها ومتتحركيش غير لما أأمرك
ديلا ___حاضر يا بيه هو انا اقدر اقول غير حاضر
وقفت ديلا فى المكان المحدد بينما ظل ادم الفهرجى يحدق بكتاب