رواية في حفلة في الجامعة (كاملة جميع الفصول) بقلم اية السيد
عليكم ولا إيه
اه يا عمتو مطرت شوفتي الهدوم
قالت جملتها وهي تعصر ذيل فستانها ويوسف يضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته مرت سيارة أخرى وبها نوح الذي أوقف سيارته جوار قائلا
إبه إلي حصل
رفعت فرح يدها نحو السماء وهي تلوي فمها لأسفل قائله
مطرت
رمقهما بتعجب قائلا
مطرت ايه الشمس طالعه والجو ربيع أهوه
تقريبا أنا فهمت إلي حصل تعالوا اركبوا متمشوش كدا في البلد هتفضحونا
كان يوسف يراقب الحوار ويضغط على شفتيه كي لا ينف. جر بالضحك اتجه نحو السياره ومازال يضع كلتا يديه بجيبي بنطاله وهتف
مبروك يابو نسب
ضحك نوح وهو يقول
مبروك عليك إنت الجنان يا حبيبي فرح شكلها عملتها معاك
_____________________________________
وبعد أن وصلا للبيت سحبت فرح يوسف ليدخلا من الباب الخلفي ليبدلا ملابسهما ويرتدي يوسف من ثياب نوح وترتدي فرح من ثيابها القديمه....
كان الجميع في حديقة المنزل بعد أن اوصلا جهاز العروس لشقتها كان المنزل يعج بأفراد العائله وقفت فرح في ركن بعيد عنهم مع يوسف تمازحه وتداعبه بيدها فضحك قائلا
مدت يدها مرة أخرى فقال وهو يكبح ضحكاته
إبعدي إيدك الناس هتاخد بالها
ابتسمت قائله بمكر
بس أنا مكنتش أعرف إنك بتركب الهوا
اقتربت منه مرة أخرى بمكر شديد ترمقه بخبث وهي تلتفت حولها لتتأكد أنها في بعد عن مرمى نظر الجميع مدت يدها نحوه لتدغدغه فابتعد عنها مسافه وهو يتأفف من تصرفها الطفولي اقتربت مرة أخرى بمكر ومدت يدها نحوه لتدغدغه حاول التظاهر بالجمود وضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته حتى تيأس منه وتهدأ لم يلبث هكذا كثيرا وانف. جر ضاحكا وضحكت هي أيضا قائله بمرح
انتهى من نوبة الضحك قائلا بهمس
ماشي يا فرح لينا بيت يلمنا وهعرفك الهوا بيتركب ازاي
ضحكت وهي ترجع بظهرها للخلف لتتجه نحو والدتها وهي تقول
أنا قاعده مع أمي حبيبتي لحد ما الفرح يخلص
كادت أن تقع فلحقها يوسف لتعتدل واقفه مسح يوسف وجهه ضاحكا حين صاحت والدتها
خلي بالك يا فرح ركزي شويه مفيش حد بيمشي بظهره
جيبت لنفسك الكلام
أردف قائلا بهمس
أنا الي بيجي عليا مبيكسبش أبدا
اتجها ليجلسا مع الجميع ليهتف الجد موجها كلامه لشاب يبدو أنه باواخر العشرينات يجلس بجواره
الدور عليك بقا عاوزين نفرح بيك يا دكتور العيله
ابتسم الشاب قائلا
إن شاء الله يا جدي شوفلي إنت العروسه وأنا جاهز
قوم كدا يا فؤش شغلنا حاجه تحسينا أننا في فرح
اومأ رأسه مبتسما وهو يقوم ليشغل أغنية ارتفعت الزغاريد وبدا الجميع بالتصفيق متجاوبين مع الأغنيه...
ودي سنة الحياه نبعد نتوه ونمشي في مليون إتجاه ودي سنة الحياه الغالي بيفضل غالي وأنت بقلبك معاه
كانت هذه كلمات الأغنيه التي صدعت عند وصول الفتاه العشرينيه التي تدخل للبيت بحياء وتلتفت يمنة ويسرة بارتباك وهي تعدل من وضع نظارتها التي تشبه نظارة فرح فمن يراها لوهله يظنها أختا لفرح من شدة اقتراب ملامحها وهيئتهما إلتفت ذلك الشاب إليها محدقا بها فقد عرفها حتى بعد فراق كل تلك السنوات تلاقت أعينهما للحظات فبعد غياب أعوام عن اللقاء تفتحت تلك الزهره وأصبحت وردة جذابه تدفع من أمامها ليشم رائحة عطرها المخفاه أيعقل أن يكون لسبع سنوات تأثير لتلك الدرجه! وكعادتها عندما ترتبك تتصرف بحماقه بل ببلاهه شديدة تحركت خطوتين نحو جدها لكن قطعت باقي المسافه وهي تطير نحوه حتى وقعت رأسها بين فخذي جدها حين تعرقلت ساقها بسلة صغيرة أمامها رفعت رأسها لتنظر لجدها مبتسمة ببلاهه
وحشتني يا جدي
ضحك الجد وهو يضم وجهها بين كفيه ثم يقبلها من رأسها قائلا
حبيبة قلب جدها إلي بنشوفها مره في السنه
ضمت جدها بإشتياق ثم انتقلت للتسليم على الجميع دون أن تنظر نحو ذالك الشاب الذي يتابعها بطرف عينيه فقد عرفته منذ للوهلة الأولى مما سبب ارتباكها جلست جوار جدها الذي ربت على ظهرها بحنو وسألها
غريبه يعني أبوك سابك تيچي الفرح
تلعثمت قائله لا.. ما هو... ما هو أنا
نهضت واقفه وهي تبدل نظرها بينهم قائله بابتسامة فخر
جماعه أنا هربت
صفقت فرح بحراره وكأن الفتاه أنجزت شيئا وقالت
عاش... عاش يبنتي والله
ابتسمت الفتاه وهي تعدل من ثيابها بفخر وتومئ رأسها بحركة مسرحيه والجميع ينظر لها بذهول من جملتها هتف والد فرح خالها
أبوك مش هيسكت يا وسام
عبست ملامحها وهي تمسك يد جدها وتنظر لعينيه برجاء وقالت
لو رجعتني للراجل ده ومراته تاني هم. وت نفسي يا جدي
شهقت شاهيناز قائله
بعد الشړ عليك يحببتي
ربث الجد على يدها وتنهد قائلا
نخلص فرحنا على خير ونشوف موضوعك ده
لا تدري لم سحبها نظرها لترمق ذلك الواقف على مقربة منها بوجهه مكفهر لا تدري أشفقة عليها أم مقتا لما فعلت!
أخرجها من شرودها تلك السيده حنان التي دخلت للحديقه قائله بنبرة قلقه السلام عليكم يا جماعه
رد الجميع السلام ونظر لها يوسف متعجبا هتفت قائله أنا عايزه أتكلم معاكم في موضوع بس ياريت ساميه