رواية ليلة الزفاف (كاملة جميع الفصول) بقلم سحر فرج
فى الحجرة لكى تصلى العشاء وتدعوا الله ان يرحمها من هذا الچحيم وتكمل مزاكرتها لأقتراب موعد الإمتحانات .
وغادرت والدتها الغرفه وتركت حنين تلملم بعض ما تبقى منها وتضمد چراحها وأقتربت من اسدال الصلاه لترتديه لتصلى العشاء .
وبعد ان إنتهت بدأت تدعوا الله بكل جوارحها وبكل خشوع ان يرحمها من هذا العڈاب التى تعيش فيه منذ عدة سنوات وأن يخلصها من هذا الرجل عديم الشفقة والرحمه .
وفجأه تسمع حنين صوت رنين هاتفها فاتنهض من موضعها وتتوجه نحو المنضدة الصغيرة التى توجد بجوار مكتبها وتمد يدها وتأخد هاتفها وتنظر لترى من المتصل لتبتسم ابتسامه صغيرة وسط كل ما تشعر به من آلام وحزن وتضعه على أذنها
يشعر عمر من صوتها أن بها شىء تخفيه فيقول على الفور اهلا يا حبيبتى مال صوتك فى أيه يا حنين
حنين بكل ۏجع وحزن يعصر قلبها قالت ابدأ يا عمر مفيش حاجه هايكون مالى يعنى .
عمر بكل عصبيه أكيد الحيوان اللى عندك ده عملك حاجه زى كل مرة قولى يا حنين عملك ايه بالضبط بدل ما هتلاقينى عند باب شقتكم دلوقتى وهاموته اقسم بالله .
حاولت حنين أن تخفى على عمر حزنها وما هى تمر به منذ عدة أيام لكن للأسف دموعها تمردت عليها وبدأت فى السقوط ليشعر بها عمر رغم الجدران التى تفصلهم عن بعضهم وكأنه يراها امامه بقلبه فايقول قوليلى يا حبيبتى فى أيه أنا حاسس بيكى وعارف ومتأكد أنه مد أيده عليكى زى كل مرة أرجوكى قوليلى يا حنين .
وفى مقهى صغير يجلس صالح زوج والدة حنين هو والمدعو عثمان الذى يجلس بكل هيبه ووقار وينظر الى صالح نظرات ڠضب ويقول يعنى لحد دلوقتى مردتش عليا فى الموضوع اللى كلمتك فيه بقالى كام يوم
يبتسم صالح بكل خوف ابتسامه بسيطة ويقول ابدا يا حاج عثمان متقولش كده هى البت تطول انها تبقى على زمتك وفى بيتك بس زى ما إنت عارف بنات اليومين دول لازم تدلع لها شويه وتتقل علينا لحد ما توافق وخصوصا على راجل زى حضرتك ده حتى من ساعه ما عرفت طلبك ده وهى طايرة
من شده الفرحه