الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

منك لله
انحدرت دموعها فوق خديها فلو كان لديها اهل وعزوة ماكان حدث لها كل هذا
لو كان ليا اهل مكنتش عملت فيا كده... منك لله
تجمدت عيناه وهو يسمع دعاءها عليه يؤلمه قلبه رغم ان لا قلب له كما يخبروه دوما
كاد ان ينحني بجسده نحوها ينهضها ولكن كالعاده حامد العزيزي لا ينحني ولا يربت فوق كتف احد
جلس جوارها يشرح لها بعض المسائل الرياضيه.. كانت في عالم آخر لا تري أمامها الا صورة تلك الفتاة الحسناء.. دفعها برفق بعدما لاحظ شرودها
عهد انتي سرحتي تاني
ابتلعت غصتها كلما استمعت لصوته فقريبا سيجعل اهتمامه لامرأة أخرى ليست هي
رنين اهاتفه أوقف الكلام فوق شفتيها لتتعلق عيناها به فوجدته يبتعد عنها
وضع هاتفه في جيب بنطاله مقتربا منها يتنحنح حرجا
عهد انا مضطر اخر
الساعه عشره هتخرج وتسبني
معلش ياعهد... انتي ادخلي نامي او اقعدي كملي مذاكره...
حتي عطفه بدء يضيع منها وقفت تحادث نفسها وهي تراه يلتقط مفاتيح سيارته ويغادر
حدسها الانثوي يخبرها انه ذاهب للقاءها... بكت كأيامها الاخيره فالسعاده معها ماهي إلا مجرد وقت
دلف غرفتها بعدما أخبرته السيدة رسمية بأنها استدعت لها الطبيبه تفحصها..
مازال حديث رسمية يدور داخل عقله
بهدلوها اوي يابني.. صعبت عليا... البنت وشها اتبهدل وجسمها كله معلم من الضړب 
اقترب من فراشها يسمع آنينها الخاڤت.. الشفقة ارتسمت فوق ملامحه وهو ينتبه بالفعل لمعالم وجهها
مال نحوها يتحسس چروحها لتنتفض مڤزوعة من رقدتها وفور ان تعلقت عيناها به بكت بكاء مريرا تضم وجهها بكفيها
خليني امشي من هنا...اعتبرني اختك ترضى ليها ده
تجمدت عيناه نحوها يهتف بجمود
بس انتي مش اختي.. انتي مراتي يارحمه
ديه جوازه باطله انت اتجوزتني بالڠصب
وثب منتصبا يزفر أنفاسه حانقا منها.. فبكل ماهي فيه مازال لسانها سليط
اه لسانك ده اللي وقعك في كل اللي انتي فيه.. لو كنتي سمعتي الكلام ومشيتي من الاول مكنش كل ده حصل
انا اسفه
وببراءه لم يكن يتخيل ان يراها بها هتفت بآسفها ليرمقها حامد للحظات
انا ممكن اسيبك تمشي وابعتلك ورقتك...
وقبل ان يكمل باقي حديثه نفضت الغطاء من فوق جسدها تلتفت حولها تبحث عن نظارتها حتى تغادر ذلك المنزل
انا لسا مكملتش كلامي...
واردف دون أن تحيد عيناه عنها يطالع ملامح وجهها التي ازدادت شحوبا
الڤضيحه هتفضل طول عمرها محوطاكي ومستقبلك المهني ممكن ينتهي من السمعه اللي هتاخديها هنا
يعنى ايه هفضل طول عمري هنا...
مذلوله ليك بټنتقم من مراتك بيا
لو فضلتي تعانديني مش هتكسبي حاجه وهتطلعي خسرانه... بكلمه مني ممكن ادمرك وبكلمه ممكن اطلعك فوق
بفلوسك طبعا مش صح
هتفت عبارتها مشمئزة من غروره الذي يحيطه
افهمي زي ما عايزه تفهمي..
لم تتحمل كل ما يسببه لها من مشاعر الڠضب لتنقض عليه كاللبوه تدفعه فوق الفراش تعلوه
حامد العزيزي.. حامد العزيزي خلاص عرفنا انت مين...لو فاكر اني بتهدد متعرفنيش انا مش مکسورة الجناح انا بعرف اخد حقي كويس
ضحكته الرجوليه صدحت عاليا وفي لحظه كانت هي اسفله يقبض فوق كفوفها بقبضة واحده
مش بقولك بتوقعي نفسك ديما في المصاېب
واردف بمكر يضج بعينيه
مش هيكسرك غير ذكرى حلوه مني ليكي تفتكريها طول العمر
صړخت هائجه وهي ترى نظراته القاسيه تلمع في الظلام ويداه تعبث بجسدها
لا... لااا
لم يتركها الا عندما اتم مااراد.. ومااراده كان ان يجعلها ترتعب منه
انكمشت فوق الفراش تضم جسدها بذراعيها
شوفتي عشان انا راجل صح مكملتش للآخر... صوتك مسمعهوش تاني لا الا المره الجايه مش هسيبك مهما صړختي
واقترب منها يجذب خصلات شعرها الحريريه
شرسه بس لذيذه
بصقت بوجهه فأغمض عيناه يهدء من تلك النيران التي تشتعل داخله...
ارتجف جسدها تخشي ما سيفعله بها ولكن مغادرته للغرفه جعلته تلتقط أنفاسها بصعوبه ودموعها تنساب فوق وجنتيها بغزاره
اتسعت ابتسامه السيد صابر ونظراته عالقه بعاصم الذي تقدم منه مرحبا به
دار الحديث نحو بضعة عبارات معتاده ليهتف صابر بعتاب
ليه عتاب عندك ياعاصم...
ونظر نحو الحج محمود الذي اخذ يرتشف من كأس الشاي
انا عارف ان ده شغل يابني ومفيهوش مجاملات... بس براحه على ايمان بلاش تعاملها بشده
احتدت نظرات الحج محمود وهو يستمع لشكوت صديقه
كده ياعاصم ياولدي بقى ديه وصيتي ليك... ايمان مش موظفه عندنا ديه بنتنا
انا معنديش دلع في الشغل ياحج..لكن حاضر امرك يتنفذ
ارتسم الفخر فوق شفتي الحج محمود فيطالع صابر ماحدث بأمل... فمدام كلمة محمود تنفذ سيحصل على المال ويسد بعض ديونه
نهض صابر وقد وجد انها الفرصه ليتحدث فيها محمود مع عاصم ويطلب منه المال
رايح فين ياصابر اقعد لسا مشربتش الشاي
معلش يامحمود مره تانيه يااخويا
انصرف صابر بعدما رافقه عاصم لبضعة خطوات وعاد ينظر نحو والده بتوجس
والمرادي ايه طلبه ياحج
تنحنح الحج محمود وعاد للجلوس فوق مقعده يدب الأرض بعصاه
انتهى من امضت العقود لتتسع ابتسامة شيرين تنظر إلى توقيعه..تقنع نفسها انها شيئا فشئ وستستعيده اليها ولكن كما اخبرتها شروق صديقتها ان تصبر لتصل الي ماارادت فزوحته الأخرى لا تقارن بها وخاصه ان رجل ك شهاب لن يظل مع امرأة لا تنجب
خرج من غرفة مكتبه يتقدمه الشريك الجديد ومحاميه وادهم الذي فور ان تعلقت عيناه
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات