رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
الدرج يسرع في خطواته ينظر لساعه يده ويتجه نحو مكان جلوس شقيقه
وقفت أمامه السيده فاطمه تحمل فنجان القهوة الفارغ تسأله
احضرلك قهوتك
لا يافاطمه هشربها في الشركه
انصرفت السيده فاطمه نحو المطبخ... لتتعلق عيني الحج محمود به بعبث
مش بعادتك ياشهاب تتأخر في النوم
ارتبك شهاب قليلا يتحاشا نظرات شقيقه
هتيجي معايا الشركه ياحج
خلينا نشوف اشغالنا
وداخله كان يدعو لشقيقه
يارب تكون جوازه السعد ياخوي عليك واشوف ولادك
وقفت أمامه تتحاشا النظر اليه تمد يدها بالورقه التي كتبت فيها اسماء المبيدات والاسمده التي تحتاجها تلك الفتره
ياريت الحاجات ديه تكون موجوده على اخر الاسبوع
ظلت يدها معلقه بالهواء لفتره وكأنه يستمتع وهو يراها لا ترفع عيناها نحوه
طالت نظراته نحوها واخيرا حرك يده ليلتقط منها الورقه
شايفك رجعتي الشغل وكأن مافيش حاجه حصلت
تجمدت عيناها نحوه لتجده يطالع ما تحتويه الورقه غير شاغلا باله بنظراتها
يعجبني فيكي انك
مصممه تكملي...
واردف بتلكؤ قد زاد حنقها
بس ياريت نعرف مقامنا كويس
ورفع عيناه نحوها حتى يرى صدى كلماته... وقد امتعته تلك النظره المتقدة بالقوه
وانصرفت من أمامه تخبر نفسها انه لا يريد الا ان يراها هكذا حانقه غاضبه
ابتسامته اتسعت شيئا فشئ زافرا أنفاسه بسعاده انها تروقه بشده
تجمدت عيناها وهي تنظر للقلم الذي يعطيه إليها... رمقته بغل وهي تتمنى لو انقضت عليه تنهش جسده
امضي
توهجت عيناها ڠضبا تلتقط منه القلم تنظر لاسمه واسمها الذي سيقترن به
اقترب منها حامد يرمقها بنظرات متهكمة مغترة
كنتي فاكره لما تهربي نص الليل رجالتي مش هتعرف تجيبك
بصي يابنت الحلال عشان انا راجل مبيحبش ۏجع الدماغ... حظك الأسود وقعك معايا فتستحملي لحد ما اساوم اموري وارجع ارضى
فين اوضتي
ارتفع حاجبه الأيمن وهو يرى استسلامها
طلعتي عقله وبتفهمي اه..
اوعدك هديكي قرشين حلوين
رمقته شزرا ليبتعد عنها يخفى ابتسامته يهتف بصوت حاد
رسميه... تعالي ورى الاستاذه اوضتها
اقتربت منها رسميه وقلبها يؤلمها عليها فهى تعلم بكل شئ ولكن ماعليها الا الصمت داعيه الله ان يرحم تلك الفتاه
من تلك الحړب التي ستدور بين حامد ولطيفه... فنيران الغيرة قد بدأت ولن تصمت لطيفه
تعالي يابنتي
طالعتها رحمه بصمت عجيب ولكن لم تكن تريد تلك اللحظه الا النوم لعلها تصحو وتجد كل ماحدث بها ليس إلا كابوسا
توقف عن مطالعة ما بيده عندما وقعت عيناه عليها مشيرا لسكرتيرته بالمغادره.. ابتسمت شيرين لرؤيته فأقترب منها يسألها عن سبب وجودها
اجتماعنا مع نشأت بيه بكره
اختفت ابتسامتها وهي تستمع لكلماته وكأنه لا يريد وجودها.. حاولت رسم ابتسامتها مجددا تجلس فوق المقعد
جايه عشان اشوف رأيك في المشروع ياشهاب
ارتفع حاجبه وهو يتجه خلف مكتبه يضع الأوراق فوق سطحه
كان ممكن تعرفي جوابي بكره
لم تتحمل ردوده الجافه واسلوبه الذي يفقدها الأمل كل يوم فنهضت من فوق المقعد تهتف بمقت
في ايه ياشهاب أنت ولا كأنك مش طايق وجودي وبتطردني
شيرين صوتك ميعلاش
زفرت أنفاسها بعمق وهي تراه يبعد نظراته عنها يلتقط بعض الأوراق يطالعها
رأفت بيه هينزل امتى من سويسرا
بابا مش هينزل ياشهاب... الشغل هيكون معايا انا
رفع عيناه نحوها ينظر إليها بنظرة فهمتها
متخافش ياشهاب... شيرين القديمه انتهت... واظن انك شايف كويس ان الشغل بقى واخد كل وقتي
واشاحت عينيها بعيدا عن مرئ عيناه التي تسبر اغوارها تهتف بثقه مصطنعه
وانا فاهمه كويس ان ده شغل والشغل بعيد ديما عن العلاقات
تعالا رنين هاتفه ليخرجه من تركيزه مع كل كلمه تخبره بها بثقة
وعندما رأي اسم المتصل رفع هاتفه فوق اذنه مجيبا بلطف
أيوه ياقدر
احتدت نظرات شيرين وهي تسمع اسمها تغرز اظافرها المطلية بكفها
تمام روحي.. بس طمنيني اوك... وخدي السواق مفهوم
عادت عيناه تتعلق ب شيرين التي بذلت أقصى جهدها لتظهر أمامه بهذا الثبات
ها ياشهاب رأيك ايه في المشروع
أدهم هيتولي مسئولية المشروع... وياريت المستثمر ينزل مصر عشان نبدء نحط البنود وعقود الشړاكه يظبطها المحامين
تهللت اساريرها وهي تستمع لموافقته لتنهض على الفور تحمل حقيبة يدها
حقيقي المشروع ده مكسب لينا اوي ياشهاب
وداخلها كانت تهتف
ومكسب ليا انا كمان ياشهاب.. هيبقى ليا حجه اقرب منك اكتر
سعادتها كانت لا توصف وهي تسير بالشوارع تأكل المثلجات مع حنين التي قررت أن تجولها اليوم في شوارع القاهره الجديده بعدما اشترت الهديه التي رغبت ان تجلبها لوالدتها.. اليوم اختبرت مشاعر عدة منها الحسړة علي حياتها والسعاده وهي تسير بجوار صديقه تستمتع معها
عجبك الايس كريم
لعقت عهد الكريمه المحاطه بالشكولاته متلذذه بالطعم
حلو جدا...
طالعتها حنين وهي تلتهم مثلها خاصتها
المره الجايه ناكل بيتزا.. ايه رأيك
التمع الحماس في عيني عهد تومئ لها برأسها
اي حاجه انا معاكي فيها
ضحكت حنين وهي تنظر