رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
وسيلة لاشباع رغبته ينتهي منها فيركض نحو طليقته ويتركها هي كالغريقة لا تعرف اهي زوجه حقيقيه ام مجرد وقت وسينتهي كل شئ
قدر انتي لازم تتدافعي عن حقك في جوزك... هتفضلي كده من راجل لراجل
الكلمه كانت قاسېة.. تنهدت هناء بمقت من لسانها عندما رأت معالم الآلم ارتسم فوق ملامحها
انا اسفه ياقدر... بس انتي عارفه انا اد ايه بحبك رغم المده القصيره اللي بقينا صحاب فيها
فرصه... ومتتعوضش مكنش ده كلامك ياهناء
قالتها قدر وعيناها عالقه فوق الكلام المكتوب وهذا ما اخبرتها به شيرين انها حتما ستعود لشهاب مهما طال الجفاء ووضعت الظروف
ايوه ياقدر مكنش ده كلامي... بس انا شيفاكي مبسوطه
ارتسمت السخريه فوق شفتي قدر فعن اي انبساط تتحدث صديقتها والصور أمام اعينهم
انا عن نفسي ساعات بخاف احسدك عليه
عهد اختي.... انتي عرفتي العنوان منين
ارتشفت رحمه من كأس الماء الموضوع أمامها ترطب حلقها الجاف
من جوز خالتها السيد عفيفى... هي فين عهد
هشوف عهد امتى... بدل تحقيق النيابه اللي عملوا ليا
تقلصت ملامح حامد ڠصبا ينتفض من فوق مقعده
عهد اتجوزت ومع جوزها... خلاص كده شرفتيني ياست الاستاذه
أعطاها ظهره منهيا الحديث لتنتفض هي الأخرى من فوق مقعدها
جوزتوها عشان تخلصوا منها... اكيد رمتوها لراجل اد ابوها
أنتي جايه بيتنا ياست انتي عشان تعملي فيها محاميه...قولنالك شرفتي... يلا من غير مطرود
اما انت راجل وقح صحيح
لم يتحمل حامد سبابها قابضا فوق كفه بقوة حتى لا يصفعها
يا صبحي... انت يازفت ياصبحي
ولكن تجمدت ملامحه وهو يسمع صياح لطيفه مع صبحي الذي دفعته لتدلف لداخل المنزل تلطم صدرها
اندفعت رحمه للأمام حانقه مما سمعته علي لسان تلك المرأة
يخونك ايه ياست انتي... انا هنا
مراتي
اتسعت عيني رحمه كما اتسعت عيني لطيفه لتلتف رحمه نحوه ببطئ وبملامح غاضبه
انت...
ولم تكد تكمل حديثها الا ووجدت دفعة قويه حطت فوق ظهرها ورأسها وبعدها لم ترى الا الظلام
فتحت عينيها تآن من الآلم تنظر حولها متسعة العين منتفضة من فوق الفراش... دلوف تلك المرأة التي لم تراها من قبل افزعها لتتسأل وهي تبحث عن نظارتها
طالعتها السيدة رسميه بنظرات مشفقه
اسمعيني يابنتي... انتي شكلك بنت ناس وطيبه
حدقت بها رحمه بتوجس فخفقات قلبها تنبئها بشئ قد حدث
البلد كلها بقت عارفه انك مرات حامد العزيزي....
مرات مين... انا مش مرات حد
وآنت من الآلم تمسد فوق جبينها واخيرا وقعت عيناها على نظارتها تلتقطها مغادره الغرفه تصرخ بهياج
فين شنطتي عايزه امشي من هنا
احتدت
نظرات حامد وهو يخرج إليها من غرفة المجلس يتبعه الشيخ إمام زوج ابنة عم والدها رحمه الله... الصدمه الجمتها ولكن سريعا ما ركضت اليه تخبره بلهفة
كويس انك جيت ياشيخ... خدني من هنا... الناس ديه مجانين شكلهم
ضاقت نظرات حامد وتجهمت تعابير ملامحه ولكن احترامه للشيخ إمام جعله يتحلى بالصبر متمتما بحنق
هسيبك تفهمها كل حاجه ياشيخ
دارت عيناها بينهم وقد شحب وجهها وهي ترى نظرات الشيخ إمام نحوها ولم تكن الا نظرات آسف
هتفهمني ايه ياشيخ إمام
انت بتقول ايه ياشيخ... اتجوز مين
اقتضبت ملامح الشيخ إمام وهو يراها تنتفض كالملسوعه من أمامه
اسمعيني يارحمه يابنتي... البلد كلها بقت عارفه انك مراته...
مراته ازاي ياناس... ده انا اول مره اجي هنا واشوفه... هو السبب منه لله
تنهد الشيخ إمام بقلة حيله يضرب كفوفه ببعضهم
انا راجل كبير يابنتي ومش حمل اللي بيحصل وهيحصل... حامد العزيزي محدش بيقدر يقف قدامه ومش هيسيبك يابنتي
واردف متحسرا عليها
الموضوع خلاص مراته نشرته في البلد كلها... وانتي يابنتي كنتي جايه تعيشي هنا وتشتغلي... هترضي لنفسك الڤضيحه
اغمضت عيناها پقهر.. لقد تركت بلدتها لزوجة أخيها ورحلت حتى لا تكون العائق الذي تحمل عليه مشاكلهم.. تركت لهم منزل والدها لتغترب في بلدا اخري وهاهو يومها الأول ڤضيحه لن تنسى وكيف ستنسي انه وصمها بأسمه كڈبا
وانت ياشيخ إمام هترضالي الظلم... وانت عارف انا كنت هنا ليه
هز الشيخ إمام رأسه لا يعرف ماعساه ان يفعله يطرق عيناه نحو عصاه
مين عالم يابنتي يمكن جيتي هنا عشان ده قدرك ونصيبك
صاحت پقهر قد فاض بها
قدر ونصيب ايه... ده واحد بينتقم من مراته يدخلني بينهم ليه... انا هبلغ عنه البوليس
وعند تلك العباره صدحت ضحكات حامد وهو يدلف الغرفه بعدما ضجر من انتظارهم
بلغ العروسه ياشيخ انها مش هتخرج من هنا... وبكره كتب الكتاب... وابقى فهمها انا مين كويس
ورحل بروعنته كما دخل تحت نظراتها المفترسة ونظرات الشيخ المشفقه
رغم كل المشاعر السلبيه التي عادت بها الا انها عندما رأت الحج محمود ابتسمت مرحبة به
عامله ايه يابنتي
الحمدلله ياحج..نورتنا حقيقي
اتسعت ابتسامه الحج محمود وهو ينظر لملامحها السمحه
تزداد راحته بأن شقيقه احسن الاختيار... مر الوقت بين الحديث الذي دام عن