رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
مشاعرها وتقف أمامه تتوسل اليه ان يعود لها ويغفر لها لقد تعلمت الدرس بجداره وعلمت انها من دونه أنثى ناقصه
كان السيد نشأت يتابعها بعينيه من حينا لآخر رغم رفضه لتوليها الاجتماع معه الا انه في النهايه رضخ لتوسلاتها
انتهى الاجتماع الذي تم فيه وضع أسس بدايه بناء المشروع.. لينهضوا جميعا
كانت أول المغادرين تتباطئ بخطاها بثقه رغم واهيتها الا انها أرادت ان تكون أمامه هكذا...
شايف ان شيرين اتجاوزت الازمه
التمعت عيني ياشهاب وهو يجمع أوراقه
اتمنى يكون ده حصل فعلا... وتبدء تشوف حياتها
تنهد أدهم يومئ له برأسه ليتحرك شهاب مغادرا لكنه توقف وهو يتذكر ذلك الاقتراح الذي اقترحته عليه قدر
هات عهد وتعالوا اتعشوا معانا... قدر عزماكم
تعالت الدهشة فوق ملامح أدهم فهو لم يعتاد على ذكر اسم عروس عمه الجديده ولكن لا بأس بقبول الدعوه ومعرفه تلك الزوجه عن قرب
أنتي ليه حطه ايدك كده... مالها عينك
اشاحت عينيها بعيدا عنه تبتلع ريقها تهتف بتعلثم
مافيش حاجه... انا عيني بس ۏجعاني
طب وريني
وقف قابلتها بعدما ابتعدت بجسدها عنه لتتسع عيناه وهو يرى عينها بكدمتها الزرقاء
ايه اللي عمل فيكي كده.. مش معقول تكوني وقعتي ديه مش منظر وقعه
يعنى خالك منير في خبر كان دلوقتي
تعجبت من مزاجه وكأن الحكايه اعجبته لينظر إليها يتمالك انفاسه الهائجة من تلك المشاعر الجديده التي باتت ټقتحم قلبه عائدا لملامحه الجامده
تحبي اتصل بأدهم وألغى العزومة
لا لا انا هحاول اخفيها بأي كريم
واقتربت من المرآة تنظر اليه تسأله
تحسسها بأصابعه برفق ينفي برأسه وبمواقف بسيطة كانت خطواتهم تتقارب
ومن دون شعور منه كان يهبط بشفتيه فوق عينها يقبلها
اجتذب صړاخ عهد عيناهم بعدما كان هو وادهم مندمجين في حديثهم
ضحكت رغما عنها وهي ترى عهد تتعلق بعنقها تشكرها بسعاده
بجد ياقدر هتعرفيني على اخت صاحبتك ويبقى ليا صحاب
سعاده عهد كانت لا توصف فلم يكن لديها يوما اصدقاء كباقي أقرانها... الكل كان يراها فتاه منطوئه لا تصلح للصداقه
وانتي كمان هتكوني صاحبتي مش كده
تعلقت عيني ياادهم بها يشعر
بالضيق كلما وجدها تبكي..يلعن الظروف التي جعلتها تعيش حياه كتلك الحياه التي عاشتها ثم زواجها بتلك الطريقه وكأن لا حق لها بأختيار حياتها.. التعاطف والشفقه كانوا اساس مشاعره يقربناه منها اكثر ناسيا بغضه للمشاعر بعد حكايته مع لبنى
بهجة وسعاده.. ف الصغيره التي كانت تجلس طيلة جلست العشاء منطويه لا تتحدث معهم تصيح الان بسعاده
اقترب منهم أدهم وقد اثار الحديث بينهن فضوله
ممكن اعرف ايه سر السعاده ديه كلها
اتسعت ابتسامة عهد عندما انتبهت على صوته لتنهض مقتربه منه تتعلق بذراعه مما ادهشة لترفع عيناها نحوه وليتها لم ترفعهما فبراءتهما تصيبه برجفة لا يعلم سببها
قدر هتعرفني على اخت هناء صاحبتها بنت في سني وممكن نذاكر سوا
هتفت بحماس مما جعله يبتسم يطالع قدر بنظرة ممتنه يلوم نفسه انه للحظه اعترض على قرار شهاب بالزواج منها
مش عارف اشكرك ازاي يامدام قدر
وتعلقت عيناه بعهد التي وقفت تنظر ببراءة إليهم
عهد اختي واحنا من هنا ورايح اخوات... مش كده ياعهد
لتومئ عهد برأسها فتنحنح شهاب يجلي حنجرته مقتربا منهم مازحا
شكل هيبقى في العيله في حلف نسائي ياادهم وهنبدء نخاف
لتتعالا ضحكات أدهم يتذكر منذ اشهر كانت حياتهم تخلو من عنصر النساء ولكن اليوم يقفان بجانب امراءتان يليق بهم لقب طفلتان
تفتكر لازم نبدء نخاف
ضحكت عهد رغم فهمها الطفيف لما يدور حولها لتبتسم قدر ترمقهم بأريحيه
شكلنا مش هنسلم منهم النهارده ياعهد
فأقتربت منها عهد تسألها تحت نظرات أدهم
مش كانوا قاعدين بعيد عننا.. ايه اللي جابهم
لتتسع عيني أدهم ف عهد بدأت تتكلم وانطلق لسانها اخيرا
شكلنا بنطرد بالذوق ياادهم
هتف بها شهاب وهو يضحك مما جعل أدهم يشاركه الضحك ومنذ زمنا طويلا لم يعيشوا تلك الحاله العائلية الدافئة
وانقضت السهره... ليتسطح شهاب فوق فراشه يعيد مقتطفات اليوم على عقله فيبتسم وهو يتقلب فوق فراشه لتقع عيناه على صورة صغيره.. ظل يطالعه للحظات الي ان نهض فوق فراشه لديه رغبه في الذهاب إليها متعللا انه يريد شكرها على ذلك اليوم السعيد والاطمئنان على عينيها
وضعت أمامه فنجان قهوته وهي تتثاوب تنظر اليه وهو غارق في مطالعة حاسوبه
محتاج مني حاجه تانيه
رفع عيناه إليها ليبتسم رغما عنه فقد كانت تقف أمامه مغلقة العينين تفتح فمها وتغلقه بتثاوب من شدة نعاسها
شكرا ياعهد... روحي نامي انتي
اماءت برأسها وسارت بخطوات متمهلة ورغم ذلك لم تنتبه لطرف السجادة المنقلب لتتعثر قدمها فتقع رغما عنها متآوه
اه
صرخه خافته نبهته فترك فنجان قهوته ناهضا إليها بقلق
مالك ايه اللي حصلك
السجاده وقعتني
هتفت بها بطفوله مما جعله يضحك بقوه على عبارتها
خلاص معلش هاتي ايدك قومي
التقط يدها لتبتسم وهو ينهضها برفق
انت طيب