الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حب مجهول الهوية (من الفصل الأول الي الفصل الثاني والعشرون 22) بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


ومفيش حد كامل بس في عيوب ينفع اقبلها وعيوب مينفعش ولازم اخد قراري صح وعلى اقتناع في علاقتي بيه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
اليوم خلص وانا قاعده في المستشفى والدكتور مانع الزيارة عن ماما كنت قاعده تعبانه ومنمتش بقالي يومين ولقيت ممرضة قربت مني واتكلمت بهدوء حضرتك قاعده هنا من امبارح واكيد تعبتي.. اتفضلي ادخلي ارتاحي في الجناح بتاعك.

رديت بدهشة جناح ايه
الممرضة في جناح محجوز بأسمك هنا.
ابتسمت تلقائي لما افتكرت طارق واتنهدت براحة وقومت معاها وصلتني للجناح وانا ببتسم بطريقه غريبه وانا حاسه انه حواليا وبيحاوطني باهتمامه حتى وهو مش موجود!
نمت من كتر التعب وصحيت الصبح على رنة تليفوني واستغربت انه كان حسن وكلمني بسرعه وقالي احلام انا لازم اشوفك دلوقتي حالا.
اټخضيت وقلبي دق بسرعه من الخۏف خير يا حسن في ايه
حسن انا جاي المستشفى دلوقتي قابليني في الكافتيريا تحت.
خرجت من الجناح وروحت للدكتور سألته عن حالة ماما وقالي ان مفيش جديد ونزلت بحزن على الكافتيريا عشان اشوف حسن وقعدت استنيته وبعد دقايق قليله وصل وقعد قدامي وقالي احلام انا جالي فرصة شغل حلوة اوي في بلد خارج مصر وادوني فرصه اسبوع واحد اخلص إجراءت السفر واسافر عشان استلم الشغل.
استغربت انه جاي يقولي خبر زي ده وقولتله طب ماشي مبروك ايه المشكلة دلوقتي
حسن المشكلة اني عايز نكتب كتابنا قبل ما اسافر عشان تسافري معايا.
شهقت پصدمة انت بتقول ايه! اسافر معاك ايه انت مش شايف انا فين انا مع ماما في المستشفى وهي حالتها خطيره.. ازاي عايزني اسيبها واسافر معاك!
حسن اختك بسمه وجوزها موجدين هنا يا احلام ويقدرو يكونوا معاها وياخدو بالهم منها.. وجودك جنبها هنا مش هيفيد باي حاجة لكن وجودك معايا هيفيدك لان انا اللي باقي لك يا احلام وفرصة الشغل دي حلوة اوي انا مكنتش احلم بيها ومن شروطهم اني اسافر مع مراتي لانهم مش بيشغلوا شباب عزاب.
استغربت كلامه وقومت وقفت فجأة وقولتله البنات كتير يا حسن تقدر تختار بنت تتجوزها وتسافر معاك لكن انا لا.. انا مستحيل اسيب ماما في الحالة دي واسافر وحتى لو ماما بقت كويسه انا برضه مستحيل اسيبها لوحدها وبالنسبه بقى لكلمة ان انت اللي باقي لي.. احب اقولك انك بالنسبه ليا ولا اي حاجة جنب امي اللي جبتني الدنيا دي.
حسن قام وقف قصادي وقالي بس انتي كده هتخسريني يا احلام.
رديت بثقة انت مكنتش ليا عشان اخسرك!
اتغاظ وقالي ماشي يا احلام بس احب اقولك قبل ما امشي ان اللي زيك مستحيل تلاقي راجل يتجوزها وهتفضلي قاعده كده جنب امك لحد ما تبقي عانس.
كلامه ضايقني جدا بس ابتسمت له ببرود عشان اضايقه وقولتله مع السلامه.
مشي وهو متغاظ جدا وانا قعدت مكاني مرة
تانيه وكنت حاسه براحة كبيره اوي جوايا وكأنه كان جبل ضاغط على قلبي وخلاص قلبي ارتاح وبقيت حره وقادره اتنفس براحة.
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء نعم
طارق طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.. بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
ايه ده بقى شكل طارق اللي طير العريس بطريقته وكان متأكد ان احلام مستحيل تسافر وتسيب مامتها عشان كده كان في شرط في شغل حسن انه مينفعش يسافر غير ومعاه مراتهوحسن شربها بالشفا البطل بتاعنا مش سهل ابدا يا جماعة عايزة تفاعل حلو على البارت الهدية بقى

 

تستحمل الجلطة اللي اتعرضت ليها يشهد ربنا احنا عملنا اللي علينا لاخر لحظة وكنت بطمنك عليها وعندي امل انها تقوم بالسلامة بس قضاء الله.
عقلي وقف عن التفكير والاستيعاب! دقات قلبي وقفت..الدنيا كلها وقفت في اللحظة دي! معقول امي مبقاش ليها نفس في الدنيا دلوقتي معقول هي مش هتبقى معايا تاني واقعد معاها ونتكلم وانام في حضنها وانا تعبانه وتلعب في شعري وتخفف عني معقول لما هكون مهمومه وزعلانه مش هلاقي اللي تحس بيا وتفهمني من غير ما اتكلم معقول انا مش هنطق كلمة ماما تاني ااااااااه لو الصړاخ بيرجع اللي راح كنت عشت عمري كله اصړخ واصړخ وانادي عليكي يا اول ايد شالتني وخدتني في حضنها.. يا اول عيون شوفتها اول لما فتحت عيني على الدنيا ..
مقدرتش اتحمل الصدمة ووقعت قدام الدكتور فاقدة الوعي. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات اسبوع وكان اصعب اسبوع في حياتي الدنيا كانت في عيني باللون الاسود اللي كنت لبساه.. كنت طول الوقت قاعده في اوضة ماما مش عايزة اسيب الاوضة.. ريحتها في كل مكان في الاوضه وكل شويه اسمع صوتها وهي بتنادي عليا وبتقول يا احلام.. وحشني اوي اسمع اسمي بصوتها.. كنت بضايق لما كانت تفضل تنادي عليا كتير وهي بتصحيني!! دلوقتي بقول يارتني كنت سجلت صوتها وهي بتنادي عليا عشان افضل طول عمري اسمع صوتها.. على قد ما كان قلبي راضي بقضاء الله على قد ما كان قلبي حزين ومكسور ومش قادرة استوعب اللي حصل.
دخلت بسمه الاوضه عليا وهي لابسه الاسود وقعدت جنبي على السرير مسحت دموعي بسرعه وقعدت وانا ببص قدامي وبحاول اظهر قوتي المزيفه.
بسمه مش هينفع كده يا احلام.. انتي بحزنك ده بتعترضي على قضاء الله وبتعذبي ماما معاكي.
اتنهدت بسمه بحزن وحسيت انها متوتره وعايزة تقول حاجة ومترددة.
بسمه بقولك ايه يا احلام احنا لازم نرضى بقضاء الله وخلاص ايام العزا خلصت واحنا لازم نرجع لحياتنا.
بصتلها وانا مستنيه تكمل كلامها وتقول كل اللي عندها.
بسمه بتوتر وكمان يا احلام انتي مبقاش ينفع تقعدي في الشقة هنا لوحدك بعد مۏت ماما.
فضلت ابصلها بدون اي رد فعل عشان تكمل كلامها.
بسمه ف انا بقول يعني ايه رأيك تيجي تعيشي معانا انا وشاكر في اسوان
رديت عليها بهدوء عشان اعرف ايه هدف جوزها بالظبط وبعد ما اجي اعيش معاكم يا بسمه هنعمل ايه في الشقة هنا معقول هنقفلها ونسيبها فاضيه!
بسمه اتوترت ووشها احمر وهي بتفرك في ايديها بقلق لا يا احلام ما انا بفكر يعني اننا نبيع الشقة وشاكر ياخد الفلوس يشغلهالنا ويعملنا مشروع صغير
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات