رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد
حتى صعد بها ياسين والطيار اقلع بها واصبحوا بالجو اخذ ياسين ينظر هنا وهناك ولم يجد أي من عمار و شمس وقتها علم بخدعه عمار له نظر الى سائق الطائره وهو يضغط على اسنانه والچحيم يخرج من عيناه وكأنه كالشيطان مما دب الړعب بقلب السائق وفي لحظات وقبل ان يرمش له عين فارق السائق
الحياه بعد قطم رقبته استغل عمار انشغال ياسين واخذ الفتاه مهرولآ بها حتى وجد عشه من الخوص دخل بالداخل والفتاه معه فكان قد انهكها التعب من كثره الركض استندت بظهرها على الخوص محاوله التقاط نفسها وبالرغم من بعد المسافه بينهما وبين ياسين قد سمعوا صوته من كثره صدا الصوت الذي يهز الأركان منتصف الصحراء القاحله قائلا
انكمش حاجبه باستغراب كيف له أن يسمعه على الرغم من المسافه بينهما حتى سمع صوته مره اخرى
_ انا عارف انك سامعني
سمعت الفتاه صوته مره أخرى ونزلت دموعها على وجنتيها فصوته مزعج يدب الړعب بقلبها وضعت يدها على أذنها لكي لا تسمعه فصوته يهز ارجاء الصحراء بأكملها ثم استرسل حديثه قائلآ
ولا تحب اناديك بأسم امك بدريه
علم عمار بهذه اللحظه انه يعلم عنه كل شىء ويريد استفزازه لكي يخرج من مخبأه وقد نجح بذلك شعرت الفتاه بأنه يريد الخروج ولكنها منعته وهي تهز راسها يمينآ ويسارآ تمنعه من الخروج تنهد هو پغضب مپرح وأخذ نفس عميقآ لكي يستجمع ما تبقى له من تركيز
امسك بهاتفه مره أخرى محاولآ الأتصال ب يزن اسرع يزن بالأجابه قائلآ
الو الو.. عمار رد عليا ياعمار
كان يضع الهاتف على أذنه مستعدآ للرد ولكنه سمع صوت خطوات اقدام قادمه عليهم اغلق الهاتف سريعآ يصاحبه الأرتباك ومن كثره أرتباكه أنزلق الهاتف من يده على صخره حاده وټحطم الى نصفين ضغط على اسنانه من كثره الغيظ فالحظ لم يكن حليفه في هذه اللحظات
أوعي تعملي صوت
أشارت الفتاه برأسها بالموافقه وأخذت تأخذ نفسها بحذر أما عنه هو فكان يراقب الباب بعينيه وهو ينفتح
بقلمي ماهي احمد
في هذه اللحظات كان هناك من يأكل القلق قلبه وشعور الفقد يتخلل داخل جسده شعر فى هذه اللحظه بفقدان عمار من الممكن أن يخسره في اي لحظه شعر بأن هناك شيئا خاطىء ويجب عليه التصرف سريعآ لن يقف مكتف اليدين أكثر من ذلك شرد بذهنه قليلآ حتى قاطعته هي من شروده
اشار لها بعينيه
انا مش هفضل ساكت انا لازم اعمل اي حاجه المشكله اني حتي ماعرفش هو راح فين اول مره مايقوليش علي حاجه
بدأ التوتر والارتباك يظهر على ملامح وجهه مسترسلا حديثه
اول مره يخبي عني هو رايح فين
اردفت هي مسرعه
طيب واللي يقولك هو راح فين
انتي عارفه
_ لاء معرفش طبعا وانا من امتي بابي بيقولي علي حاجه بس انا اقدر اعرف
ازاي
_ المكتب بتاعه اي حاجه بابي بيعملها واي عمليه بيقوم بيها بيكتب كل حاجه في أچنده قديمه اوي وبيخبيها في درج المكتب بتاعه انا ممكن ادخل المكتب واعرف اخر عمليه عمار قام بيها هي ايه
طيب وانتي ليه هتعملي كده
نظرت الى الأرض بعدما احمرت وجنتيها وفضلت السكوت
قاطع هو صمتها بهدوء
فهمت خاېفه علي عمار زي ما انا خاېف عليه
قالت بلهفه في حديثها
اكيد وعايزاك توعدني وعد
_ وعد ايه
لو عرفت هو فين وجيبتلك اللوكيشن بتاعه تاخدني معاك
قبض على ذراعها بكف يديه ممسكا اياه
انتي اكيد اټجننتي صح
_ خلاص براحتك شوف بقي مين اللي هيجيبلك الأچنده
تأفف بقوله
طيب هاتي الاچنده الاول وبعد كده نبقي نشوف هنعمل ايه
_ لاء طبعا مش قبل ما توعدني
لم يكن أمامه حل أخر سوى وعدها بما تريد
اوعدك ياستي خلاص ارتحتي يلا بقي اتصرفي وهاتي الاچنده دي بأي طريقه
ابتسمت قائله
بس كده من عيوني
بقلمي ماهي احمد
امسك بها مسرعآ واضعآ يده على فمها بعدما اختبىء خلف الباب يراقب بعينينه من القادم حتى وجدهم المالكين لهذه العشه الصغيره
أمسك بها مسرعا واضعا يده علي فمها بعدما اختبئ خلف الباب يراقب بعينيه من القادم حتى وجدهم المالكين لهذه العشة الصغيرة
وضع يده علي فمها حتى لا تنبت بهمس
واختبأ خلف الباب
وفجأة! انفتح باب العشة فنظر من مخبأه وجد شخصان يتوجهون نحوه ويحملون اسلحة
ولكن كانت هذه العشة مخبأ سرى لهم يخبئون بها السلاح
رفعوا قطعة السجاد الموضوعة على الارض وفتحوا مايشبه الباب وتحته سرداب نزلوا بعناية شديدة وكانوا سيبدأون بوضع السلاح بعناية فجأة تحركت البنت من المخبأ فأصدرت صوت رفع الرجلين السلاح فورا ونظروا ناحية عمار
عندما تأكد انهم ليس بياسين تنهد بعمق وارتياح وكأنه اول مره يتنفس الأكسچين
مازال المالكين لهذا الكوخ الصغير مستمريز برفع السلاح فى وجه عمار بدأ شخص فيهم الحديث وكان يبدو على وجهه انه الاكبر سنا بينهما
_انت مين وازاى عرفت طريقنا اهنه
نظر يمينا ويسارا من حوله وهو يترقب المكان هامسا
_ وطى صوتك
اجاب مالك العشه والاستغراب يملؤه
اوطى صوتى اوطى صوتى كيف انت مين قول بدل ماافرغ البندقية ف دماغك
نظر الرجل للبنت ووجدها مغمية العينين بقطعة قماش
فسأله بتوجس
مين البنية دى انطج انت خاطڤها
رد الأخر ناطقا
ليكون بيغتصبها شايف حالتها عامله ازاي
تركهم عمار يضربون رؤسهم بعرض الحائط ونظر للباب مره اخرى بعينين حائرتين فسأله احدهم باندفاع
انت رايح فين
فزمجر وبان غضبه وقال بنبرة حادة
_ دى اخر مرة هقولك وطى صوتك انت فاهم
زاد الأخر من علو صوته وارتفاعه
لا مش هوطي صوتي ومالك كل دقيقه والتانيه تبص على الباب اكده وكأنك مستني حد ييجي
فتصنت عمار بسمعه جيدا وشعر بصوت ما قادم نحوهم بسرعة فعلم انه ياسين
وبسرعة وفى لمح البصر لف السلاح وامسكه من الرجل ووضعه فى وجه قائلآ
انا مش عدوكم اللي جاى علينا ده هو اللي عدونا ولو مسكتوش هيجى يخلص علينا كلنا انتوا فاهمين
الرجلين عندما اصبحت البندقية بيد عمار رفعوا ايديهم وخرجت الكلمات من افواههم تصاحبها الخۏف
مين تقصد مين عدونا
مسح بثنايا كمه على وجهه قائلا
واحد اسمه ياسين
زاد التوتر والقلق بالأجواء لمجرد ذكر اسمه فذكر الشخص الاخر اسمه متقطعا والتوتر يملىء نبره صوته
تقصد ياسين الضبع
هرول الجميع عندما ذكر اسمه
فتحوا السرداب وهم علي عجلة من امرهم ونزلوا جميعهم بلا استثناء واختبأوا بداخله
وكان بالسرداب غرفة لتخزين السلاح وبها ممر فدخلوا به
وفور دخولهم فتح ياسين باب العشة وظل يبحث عنهم بلهفة