رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
الصبح.... اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها حط ايده على دماغه بتعب و همس لنفسه
انا تعبت منك ياملاك وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك..
قام وقف في البلكونة طلع سېجار واقف ېدخن بلامبالة وضيق...
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل.... فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا...
ملاك.... ملاك... افتحي انتي قافلة على نفسك ليه... ملاك....
ملاك پغضب وتعب من الدموع اللي بكيتها
أمشي يا دكتور جاد مش عايزاه اشوفك... امشي لو سمحت
جاد پجنون لا إرادينعم... أمشي.... أمشي اروح فين
ملاك بقوة وجفاء وهي بتمسح دموعها
روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك
جاد بحدة وهو مش عارف ليه متضايق كدا لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا... لأول مرة يبقى بالجنون دا
ملاكلا مش اوضتك.... وأنا مش هفتح...
جاد بعصبية وحدةملاك بطلي جنان وافتحي بدل ما اكسر الباب....
ملاكمش هفتح انت فاهم.... مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي.... أنت مالكش عندي حاجة... لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي.... خرجوني منها علشان انا تعبت.
دقايق وفتح الباب.... ملاك بصتله بعيونها الباكية وهي شايفه المفاتيح اللي في ايده
مين بقا اللي مالوش دعوة بيكي.... وايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اټجننتي
مسك دراعها پجنون
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي وبأسمي وعلى أسمى وصدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على متي
جاد حس بالذنب بينهش في قلبه وهو شايفها بالحالة دي وحس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه وعيونه بتلمع بالدموع
ملاك كانت بټقاومه بكل قوتها وبتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها
ملاك بصړاخ وقهر
أنا عملت ايه.... قولولي انا ذنبي ايه.... انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا... ليه الإهانة دي.... أنا أيه ذنبي... مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني... ليه يتحملني ذنب طمع خالد ومرخصني اوي كدا.... أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس
ملاك بصړاخ مماثلانا مش عايزه اسمع منك اى كلام
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو... كل حاجه بأمرك وملكك هنا...
جاداه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.
ملاك مش مسموح مش مسموح مش مسموح... انا تعبت.
جادافهمى بقا...أنا
ملاك حست بدوخة وحرارتها كانت مرتفعة... كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة وخوف عليها سندت ايدها على صدره وبتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها وهي مستسلمة بسبب تعبها... حطها في السرير بحنو ومد ايده ېلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة
جاد بخوفملاك أنتي كويسة حاسه بايه
ملاك بتعبسقعانة اوي وحاسة بۏجع.... سكتت وبدأت تغيب عن الوعي.
جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا
جاد پخوف وهو حاسس ان قلبه انخلع عليها وهوي ارضا
ملاك فوقي..... ملاك
فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه وكلم الحارس وأمره يجيب ادواية معينة وحذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده
قفل الموبيل ورماه على السرير.... دخل الحمام وفتح الماية الباردة وساب البانيو يتملي... طلع لملاك بسرعة وشالها ودخل الحمام....غير لها هدومها وحطها في البانيو وهي بتنفض من الماية وبتهلوس....
جاد كان ماسك في ايدها وهو بيساعدها مرت دقايق بطيئة
بعد ساعة تقريبا
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب... قاس ليها الضغط ونبضات القلب اتنهد براحة أخيرا بعد ما هديت وحرارتها انخفضت
فتحت عنيها بصعوبة وبصتله بعتاب ولوم وكره...... غمضت عنيها تاني وقررت تنام ومتحاولش تفكر في اي حاجة
جاد فضل قاعد جانبها ونام بدون ما يحس
مرت ساعات طويلة والاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم و هي حاسة بدفي وراحة غريب رفعت رأسها لكن اتضايقت وهي شايفه حاضنها وايده الاتنين محاوطينها بحماية وخوف
بدأت تستوعب الوضعية اللي هي نايمة بيها وازاي حضناه ونايمة على صدره...
اتحركت براحة وببطي وقامت من جانبه
بصت لنفسها في المراية وافتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل والڠضب ودخلت تاخد شاور وهي بتتوعد له وأنها هتندمه لكن في سبيل دا لازم تكون قوية وجريئة متخفش منه...
دخلت اخدت شاور وغيرت هدومها لابست فستان اسود لقبل الركبة وفردت شعرها باناقة.... بصتله وهو نايم ببرود ونزلت
بعد ساعة تقريبا
جاد نزل وهو مصدع.... كان عاري الصدر سمع صوت جاي من المطبخ... دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ وواقفه بتحضر الأكل
جادمصحتنيش ليه
ملاك ببرودلسه صاحية من شوي...
جاد قرب منها ووقف جانبها
لسه تعبانةحاجة بټوجعك
ملاكلا شكرا.... ياريت تساعدني
قالت جملتها وهي بتحط ادامه الطماطم
قطع دول
جاد بتكبرو الله
ملاك بابتسامة خبيثة دا لو عايز تأكل...
جاد ابتسم بمكر وهو يقرب منها حط ايده على خصره
شكلك بترسمي على حاجة....
ملاك بمكر مماثل ظلمني دايما
جاد والله
ملاك مردتش وبدأت تجهز الاكل وهو اخد السکينة وبدأت يقطع الخضار بصتله
هو انت كنت بتيجي هنا كتير
جاد بجدية صادقه
ااه كتير معظم الوقت انا ومروان... بتسألي
ملاك بسرعة وعفوية.
يالهوي يعني انتوا كنت بتجيبو ستات
هنا
جاد بصلها بذهول انها بتتهمه بفعل مشين زي دا لكن ابتسم بمكر ومراوغة
يااااه فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات دي برضو الذكريات إللي من النوع ده بتحرك المشاعر ولاحاسيس وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم
ملاك
البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهما بيتكلموا عن نزواتهم مع ستات مشفتش نص ساعه تربيه.
جاد بلهجة تحذير.
مم انت صح..بس لسانك الطويل ده هيوديك معايا لطريق مسدود. لانها مش بجاحا دي صراحه... صراحه بس انتوا للأسف مش بتتقبلوها !..
بصتله باستفزاز وردت بخبث علشان ترد كبرياء انوثتها
فعلا الصراحه متزعلش حد.. تعرف انا كمان بصراحه يعني كنت بروح البحر كتيير اوي وعلى الشاطي برضه وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم
جاد بنبرة تحذيرلوحدك طبعا.
ملاك بفخر
لوحدي هو في واحده قمر كده زيي تروح البحر لوحدها ليه قلقاسه انا ولا اي..
مكملتش جملتها وطلعت بسرعة لاوضتها بعد ما قدرت ترمي عليه قنبلتها وأشعلت الغيرة جواه جاد طلع وراها الاوضة بسرعة لكن كانت قفلت الباب بالمفتاح
ملاك لنفسها بمكرصبرك عليا.....
بعد دقايق
جاد خبط على الباب بضيق وبيحاول يهدي اعصابه.... ملاك فتحت الباب وبصتله ببرود
ملاكنعم
جاد تحذير ونبرة آمرة
اجهزي هنخرج.... مش عايز شعرك يبان ولا تحطي حاجة فيها ريحة