السبت 23 نوفمبر 2024

رواية روح ملاكي (من الفصل السادس عشر الي الفصل العشرين) بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

مش باين آوي لان فيه بعض الانوار زي الاستراحه والعربيات انتي لو روحتي على جبل بعيد عن المناطق السكانية هتلاقي وقتها السما دي كأنها منقطة 

ابتسمت هى باتساع مثل الأطفال وقالت وااااو انا عايزه اروح اشوف عند الجبل 

ابتسم لها وقال وعد لو ربنا قدرني اول مرة نخرج فيها سوا لما تبقى بخير هاخدك تخييم في منطقه جبلية وافرجك على النجوم 

نظرت له وابتسمت وقالت بإذن الله 

وبعد ليل طويل استكملت السيارة طريقها للعودة  منذ بداية الصباح حتى وصلت للحارة في الساعة العاشرة تقريبا توقف السيارة امام قهوة عوض فهبطت منها براءة وهى تحرك رقبتها پألم وتقول نشوفكم في مصېبه جديده يا شباب 

ثم تركتهم واتجهت للعمارة بينما خرج عوض من القهوة سريعا وهو ينظر لهم بقلق فخرج الجميع من السيارة ولاحظ شادي نظراته القلقة ففتح ذراعيه وقال بحب متخافش يا ابو شادي كلنا بخير 

دفعه عوض جانبا وهو يقول يا خويا أولع انا بطمن على العربية

اخذ عوض يدور حول سيارته وهو يتأكد انها بخير حال حتى ابتسم باتساع وهو يقول الحمدلله قدر ولطف 

ثم نظر للشباب وقال شكلكم تعبانين روحوا استريحوا شوية 

تحدث شادي بتذمر مش عايزني اخدلك العربية تريح معانا شويه فوق 

ضحك عوض وهو يدخل القهوه لا سيبها قدام عيني كده عشان بحبها جنبي دايما 

لوى شادي شفتيه بتذمر ثم اتجه للعمارة وهو يقول في يوم هتصحى تلاقيها متفحمة العربيه دي وانت السبب عشان بتفرق بينا في المعامله 

نظر عوض للعمارة حيث صعد شادي وقال بضحك بيغير من العربية ايه الواد الأهبل ده 

ضحك كريم وهو يلحق بشادي ابقى راضيه يا عم عوض شادي تعب معانا آوي هو اللي فضل سايق بينا والكل كان نايم 

ابتسم عوض وهو يهز رأسه فنظر سليم للجميع ثم نظر لساعته وقال طب هطلع اظبط نفسي بسرعه عشان عندي مشوار مهم 

وتركهم ورحل بسرعه بينما نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر للمارة دون الاهتمام بما يحدث 

تحدث ادهم لهم عوض عم عوض حد سأل على أم أحمد 

ابتسم عوض وربت على كتفه وهو يقول متقلقش يابني انا كل شوية كنت ببعت حد يسأل عنها روح انت استريح الأول وبعدين يبقى انزل اطمن بنفسك 

ابتسم له ادهم بارهاق ثم تحرك جهه العمارة وخلفه ام فتحي كالعاده بهدوء مريب عنها حتى وصل لشقته فالقى جسده بتعب على الاريكة وقال وهو يتنهد واخيرا حبه راحة 

لم يسمع رد منها فنظر وجدها تنظر له نظرات غريبه مالك يا ام فتحي بتبصيلي كده ليه 

تحدث ام فتحي بخفوت حاسه احساس غريب من الصبح مش عارفه بس حاسة اني بضعف او حد بيشدني مش عارفة بالضبط 

نظر لها ادهم جيدا ثم قال ده حصل قبل كده 

اخذت ام فتحي تفكر قليلا ثم هزت رأسها تقريبا لما كانت اختك بتكلمك حسيت احساس قريب من ده 

ادهم بتفكير يمكن بتفوقي

نظرت له بانتباه فاكمل هو لما كانت اختي هنا انتي اختفيتي بعدها مش يمكن تكوني بتفوقي بقولك ايه قومي هنروح المستشفى نشوف 

نظرت له برفض وقالت لا شكلك مرهق آوي بص ادخل ارتاح وبعدين نروح اتفقنا 

نظر لها ادهم قليلا هو بالفعل متعب للغاية خاصة أن جرحه لم يلتئم كليا بعد ولكنه لا يريد أن يغامر بها باي ثمن كاد يتحدث فقاطعته ارجوك يا ادهم جسمك كده هينهار مينفعش تتعب نفسك آكتر ادخل ارتاح شوية بس شغلي التليفزيون الاول عشان اتسلى 

ابتسم ادهم بحب ثم اتجه للتلفاز وقام بتشغيله ثم احضر لها ما تريد ودخل لغرفته ولم يشعر سوى بجسده يتهاوى من التعب على الفراش 

دخل شادي للشقة وهو ينظر حوله بتعجب لهذا الهدوء ولكن لم يهتم كثيرا واتجه لغرفته بكل تعب وارهاق وخلع حذائه والجاكت والتيشيرت وأغلق النوافذ جيدا حتى أصبحت الغرفة مظلمه وشغل المدفأه والقى جسده على الفراش وسحب الغطاء وراح في نوم عميق لم يفق منه سوى على محاولة احد لجذب الغطاء منه فقال بصوت ناعس وحنق مش هغسل البطانية يا شادية انا عايزها معفنه امشي بقى 

ولكن لم يتوقف الجذب فزفر بضيق وفتح عينه بنعاس يكاد ېقتله وسحب الغطاء وهو ېصرخ يا شاديه عاي

توقف عن إكمال حديثه وهو يرى منة تنظر له پصدمه 

أخذوا يتبادلون النظرات بقلق ثواني وكانت صرخاتهم تهز ارجاء المنزل اغمض شادي عينه بسرعه تحسبا لنومها بثياب خفيفه ثم حاول النهوض من الفراش فسقط أرضا ورغم ذلك اخذ يتحسس الأرض حتى وجد التيشيرت الخاص به فارتداه بسرعه بيننا كانت منة تعدل من خصلاتها الهائجة بسبب النوم وتفرك عينها في ذلك الوقت دخلت شادية وهى تتحدث بتعجب فيه إيه يابت مالك بتص

توقف وهى ترى منة تضم الغطاء لصدرها وشادي يحاول ارتداء ملابسه بسرعه فوضعت يدها على صدرها بفزع وقالت شرف العيله يا كلب 

رفع شادي رأسه للباب فوجد شادية ولم يكد يتحدث حتى وجد منة تخرج من أسفل الغطاء وتتجه لشاديه فاغلق هو عينه بسرعه بينما توقفت منة خلف شاديه وهى تقول انا صحيت لقيته جنبي يا شاديه معرفش جه ازاى

نظرت شادية له بقرف في بيت العيله يا ژبالة البيت الطاهر العفيف انت لازم تصلح غلطك وتتجوزها قبل سيرتنا ما تبقى على كل لسان يا واطي

تحدث شادي وهو ينظر لشادية بفزع أنا معرفش حاجه انا جيت الصبح دخلت اوضتي ونمت حسيت بحد جنبي ببص لقيتها هى معرفش أساسا وصلت لاوضتي ازاى 

تحدثت شادية بخيبة امل يعني مش هتصلح غلطك 

شادي وهو يتحدث پجنون مش اما اغلط الأول ياشادية 

أخرجت منة رأسها من خلف شادية وصړخت به تغلط مين يا جدع انت بعدين يلا اطلع بره خليني اغير 

نظر لها شادي بشړ ثم اقترب من شادية فامسكت منة شادية پعنف اكثر بينما همس شادي لها ماشي يا موني هانم ماشي هيجي الوقت واجيبك الاوضه دي ووقتها

ابتسمت شادية بشده وهى تستمع له فاكمل شادي وقتها هسيبك برضو تغيري بس بمزاجي 

ثم خرج من الغرفة بينما ابتسمت منة بخجل شديد ولوت شادية فمها بشدة حسرة على تربيتي قال يسيبها تغير قال ده بدل ما يقولها هغيرلك بنفسي 

نظرت منة پصدمه تحدثت شادية وهى تخرج خلصي يلا عشان جهزت الفطار وانا هروح اشوف الواد زفت ده 

ثم خرجت من الغرفة بينما نظرت منه لهم ببسمة وتمنت لو تبقى عمرها هنا معهم وتشعر بهذا الدفء دائما 

ضحك كريم بصخب وهو يستمع لهاجر التي تقص عليه ما حدث البارحه بينما كان شاكر في عمله 

توقف كريم عن الضحك بصعوبه وهو يقول مش مصدق مريم تعمل كل ده 

هزت هاجر رأسها بايجاب وهى تقوم بتنقية الأرز من الشوائب أمال انت ما شوفتش ابوك امبارح كأن عفريت لبسه وهى قالت يا فكيك وهوب لقيناها اختفت 

ضحك كريم بشده وهو ينهض والله وبتتقدمي يا ريمو وبقيتي بتقدري تعملي مصايب لازم نبعدها عن شادية عشان كده غلط ليها 

ثم نظر لوالدته وقبلها بحنان وقال هدخل انا اخلص حاجه ضروري كده وبعدين هريح يا قمري عايزه مني حاجه اعملها

 

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات