رواية روح ملاكي (من الفصل السادس عشر الي الفصل العشرين) بقلم رحمة نبيل
يخرج من محجره ولكن
خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي
ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم ېصرخون بفرحه وسعاده وهم يلعبون في المطر والممرضين يحاولون دفعهم للداخل حتى لا يمرضوا
بينما ادهم كان في عالم آخر وفي داخله قد علم ماذا سيفعل بعدما رأى تلك الرساله ابتسم بخبث وهو مازال يغمض عينه و يقول بهمس ونبرة فحيح مخيفه ارادوها حربا فلتكن
خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو ېصرخ باسم ادهم ويقول أن مۏته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب
أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى
قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك هو فيه إيه والناس كلها بتجري ليه
نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أخبارها لاحقا ثم قالت ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره
ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار شكلك جديده هنا أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم
ثم ضحكت ضحكة عاليه وقالت بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي طب ده اكتر واحد بيسليني هنا
تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت بيسليكي ازاى
ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا
نظرت لها منال بغباء وقالت ايه المستشفى دي
بينما في الخارج
كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم ېصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل ڠضب وهو ېصرخ بالممرضين الذي اتو معه انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم
ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته ههههههههه كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه هههههههههه
ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده هههههههه قفل المستشفى على ايده هههههههه هنتشرد كلنا بسببه ههههههههه
نظر له عزمي پغضب وقال أخفى من وشي دلوقتي
بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال بسرعه خطة إخلاء
ثم ركض كل منهم في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين
بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده كمان مره كمان مره
نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس پعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم
شهقت هناء بفزع دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا
ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض هروح اقوله بسرعة
فابتسم لها بغباء وقال تاخدي حتة الفراخ بتاعتي لأسبوع وتسكتي
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول وقعت في ايد اللي مبيرحمش
هناء بتراجع وهى تبتسم بود مش القصد والله يا دكتور عايزة الورك مش الكتف
هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي
نظر زين لمن يجلس امامه ثم قال بكل برود يمتلكه متأكد من كلامك ده
تحدث ذلك الذي امامه بضحكه متسلية عيب عليك ياباشا انا عمري ضحكت عليك قبل كده ولا عمري عطيتك حاجه غلط
ابتسم له زين وهز رأسه وهو يرتشف بعض القهوة لو كلامك صح يبقى نقدر نقول بدأ العد التنازلي
دخلت حسناء تلك الغرفة الصغيره فوق السطح التي تجلس بها وحدها وبلا عائلة او اى احد معها فهكذا هى حياتها كانت ومازالت وحيدة حتى انها لا تعرف اذا كان لها عائلة ام انها لقيطة كما يقول الجميع عنها فقد وجدها امام المسجد في يوم بعد صلاة الفجر امام باب المسجد واخذها ورباها مع أولاده دون تفرقه بنية كفالة يتيم لا أكثر من ذلك وعندما بدأت تكبر ويكبر أولاده أعطاها هذه الغرفه بعيدا عن أولاده حيث انهم كانوا جميعا صبيه ولا يصح لها أن تجلس معهم فهم حتى ليسوا باخوتها في الرضاعه فقد تربت ونشأت على اللبن الصناعي فعندما وجدها الشيخ كان أصغر أبناءه في عمر الثالثه
ألقت حقيبتها على فراشها البالي وهى تتنهد بۏجع على تلك الحياة التي تعيشها وتلك النظرات التي ټحرقها من الجميع وكأن هذا ذنبها هى وكأنها من اختارت ان تكون لقيطه لا أهل لها عاشت حياتها بصعوبه وكانت تعاني كل يوم من چرح شديد ووصف جديد يلتصق بها
حتى قابلته هو الوحيد الذي لم ينفر منها الوحيد الذي لم ينظر لها على أنها لقمة سائغة ان اخذ منها ما أراد لن يجد من يعاتبه فادي ذلك الشاب الذي تغلغل لحياتها بكل سهولة ولكن بدأت حياتها تعود للنقطة السوداء مجددا منذ ظهور ذلك الحقېر الذي يدعى شامل ولكن ان كان يظن انها سهله فليفكر مجددا فليست هى من تبيع نفسها وحبها لأجل حفنة من الأموال