رواية روح ملاكي (من الفصل السادس عشر الي الفصل العشرين) بقلم رحمة نبيل
يدها بحنق وهى تنظر بعيدا عنه وتتمتم بتذمر بينما هو يبتسم بشده عليها ثم قال طب خلاص متتقمصيش كده طب بحبك يا بجرة
حاولت ام فتحي ان تكتم ضحكتها واصطنعت انها لا تهتم لما يقول وأكملت في ڠضبها بينما هو همس لها بحنان يا احلى بجرة في زريبة حياتي
ابتسم ان فتحي واصطنعت الخجل وقالت رومانسيتك دي نقطة ضعفي اقسم بالله
ثم نظرت له وهى ترمش بسرعه وتقول قولي يا ادهم بتحبني قد ايه
ضحك ادهم بشده على تعبيرات وجهها وهى تتحدث اليه بينما هى ابتسمت له وقالت طب عايزين حاجه نعملها بدل الزهق دي
ابتسم ادهم وقال وهو ينهض هدخل اغير هدومي ونروح المستشفى نطمن عليكي ونتسلى هناك وكمان عشان طولنا آوي في الغياب وانا مبقتش طايق الخنقة دي
ابتسمت وهى تصفق ثم قالت ببسمة خبيثة والله اشتقنالك يا سامي
ركض زين على الدرج بسرعه وفزعه وهو يسمع صوت انفجارات في المنزل وكأن هناك غارة تتم على منزله كان يهبط دون أن يرتدي ثيابه فقط يرتدي بجامته ومازال شعره مشعث ويحمل مسدسه بسرعه ويركض جهه ذلك الصوت الذي ايقظه من نومه بفزع حتى وصل وهو يتخذ وضعه ثم مد رأسه قليلا فوجد خيال اسود يتحرك خلف التلفاز العملاق الخاص بهم فخرح بسرعه وهو ېصرخ پعنف اخرج من عنده وارمي اى اسلحه معاك واى مقاومه منك هعتبرها دعوه عشان افرغ حزنتي في....
صمت وهو يتشنج بعدم تصديق ثم اكمل راسك
انزل سلاحھ وهو ينظر لوالده ويمسح وجهه ويحاول ان يهدأ ثم قال عملت ايه يا عزيز
تحدث عزيز الذي كان وجهه اسود بسبب عبثه بالتلفزيون وانفجاره بوجهه كله بسببك انت يا عاق عشان قولتك عايز خدامة وانت تقولي لا كنت ھموت بسبب تحكماتك دي
تحدث زين بغباء خدامه ايه! ايه علاقتها باللي انت بتعمله ده
عزيز پحده وهو يتحرك له وكان يرتدي بجامته التي يوجد عليها رسومات كرتون ما هو يا استاذ لو كان فيه خدامه اكيد لما كنت هنادي عليها كانت هتيجي بسرعه وتلحقني قبل ما التلفزيون يفرقع في وشي مش زيك ھموت وانت نايم ولا بالك
نظر زين وهو لا يعرف هل يضحك ام يبكي اهدي بس بميكي ماوس اللي لابسه ده وفهمني ايه اللي حصل
كاد عزيز يتحدث فاوقفه زين بيده وقبل ما تتكلم مش هجيب خدامة يا عزيز فريح نفسك
زفر عزيز بغيظ وتركه ورحل وهو يتمتم بغيظ والله ده ظلم هو مين اللي الكبير هنا انا عايز اعرف اشمعنا عمك فؤاد عنده خدامه بتلبس جيبه قصيره وبتقوله أوامرك يابيه
نظر زيت لوالده الذي تركه وصعد لغرفته بتذمر كطفل رفضت والدته تحضر له لعبته وكاد يلحق به لولا سماعه لرنين هاتفه قصعد سريعا وهو يتمتم بغيظ على والده وامسك هاتفه ولكن سرعان ما ظهرت بسمه خبيثه تزين وجهه ثم أجاب وهو يقول ببرودة تؤتؤ بتكلمني بنفسك يا راجل ده التليفون كان بيزغرط مش بيرن
سمع الطرف الآخر يتحدث فابتسم ببرود تمام ساعة واكون موجود
نظر مؤنس لشامل وهو يقول له جاهز
ابتسم له شامل بشړ وقال عمري ما كنت جاهز كده واخيرا بنت ال هتقع في أيدي ووقتها مش هرحمها
ابتسم له مؤنس بسخريه ثم قال بكل برود وهو يخرج هاتفه بتتكلم على اساس ان غبائك مش هو اللي وصلنا لكده
نظر له شامل بشړ وكاد يجيب لولا دخول فادي وهو يضحك بطريقه مقززة فكرمش مؤنس ملامحه بقرف وقال لشامل وهو يخرج شوف الزفت ده ارميه في اوضته وحصلني خلينا نخلص من حوار بنت عمك
نظر شامل له بحنق ولم يجيب بسبب خروج مؤنس
اتجه شامل لفادي الذي كان يتخبط في الأشياء وهو يغني بتيه وسكر فامسكه شامل بشړ وجره خلفه وهو يحاول الا يتقيئ من رائحة الخمر التي تملؤه
نظر فادي لشامل وقال بتيه شديد هو أنا لو ضربتك بالقلم دلوقتي هيحصل حاجه
نظر له شامل بشړ وهمس وهو يجذبه پعنف على الدرج لا مش هيحصل حاجه هقطع ايدك وارميها للكلاب مش اكتر
تأوه فادي وهو يصطدم بالدرج ثم نظر لشامل وهو يفتح باب غرفته وقال بضحك انتم رايحين تجيبوها صح
نظر شامل له بسخريه آه يا خويا رايحين نجيبها وياريت تبعد عنها مش ناقصين قرفك هو بلاش تطلع عقدك عليها
القاه شامل على الفراش فضحك فادي بصخب وهو يصفق كالمچنون أنا برضو اللي بطلع عقدي عليها وانت بقى بتعمل ايه بتطبطب طب انا اخري ازعق فيها او اضړبها قلم خفيف كده إنما أنت اللي كنت بتصبحها بعلقھ وتمسيها بعلقھ
نظر له شامل بغموض ثم ابتسم وقال طب أخرس شويه لابوك يسمعك او الزفته سارة وتحصلنا مصېبة بسببك وبسبب قرفك ابوك لو عرف حركاتك الژبالة اللي كنت بتعملها مع بنت عمك مش هيرحمك متفتكرش عشان نايم في سريره يبقى ايده مش طايلة لا اصحي ده الشريف الكبير يعني لو عاز بس هيفرمنا كلنا واولنا مؤنس اللي بيستعبدنا ده وشايف نفسه الكل في الكل عند ابوك بيقلب فرخة بلدي انت فاهم
هز فادي رأسه بعدم اهتمام ثم اغمض عينه بتعب وراح في نوم عميق ابتسم شامل بسخريه فهذه عادة أخيه المدلل الفاسد طوال الليل يسهر ويشرب ثم يأتي صباحا يتخبط في الجميع حتى يسقط على الفراش
ضعيف وهزيل هذا هو ما عليه فادي لذا لم يقلق شامل بشأنه يوما فدائما ما كان الحلقة الضعيفه بهم ولكن مازالت تلك النقطة السوداء في حياة فادي تقلقه وهى تلك الفتاة حسناء التي تدور حول اخيه وتقلب حياته رأسا على عقب حاول أن يرشيها وحاول ان يهددها وحتى ان يغريها بالزواج منه ليبعدها عن أخيه الأحمق ولكن هيهات فقد التصقت بأخيه كالعلقة وهذا الأحمق فادي ينخدع بها دائما
اغمض عينه پغضب وتذكر اهانة حسناء له عندما كان ينتظرها امام الجامعه وهمس بفحيح وماله اخلص بس إللي في أيدي ووقتها هوديكي عند امي
كان كريم يقف امام شقة ادهم وهو ينظر للدرج الذي فوقه حيث تقف مريم بجانب شادية وتنظر للأسفل تحدث ذلك الشاب الذي يقف في منتصف الدور الأرضي من المنزل وينظر لها للأعلى ويحدثها وضع كريم يده على خده بسخريه وهو يقول يا حلاوة يا ولاد
تحدث الشاب من الأسفل ببسمة لطيفه اسف والله يا مريم اخر مره بس عرفت انك محتاجه المرجع ده ضروري فقلبت عليه الدنيا وجبته ليكي
مصمص كريم شفتيه بتأثر راجل يابني
تحدثت مريم من الأعلى فنقل كريم نظره لها وهى تقول بخجل وبسمة جعلت كريم يعض على شفتيه پغضب تعبتك معايا يا إسلام والله مكنش له لزوم انا كنت هتصرف
تحدث اسلام ببسمة ازاى بس يا مريم تعب ايه اللي بتقولي عليه ده اتفضلي انزلي يلا خدي المرجع
شعر اسلام بيد تمسكه كتفه پحده من الخلف وهو يقول ومش عيب برضو تنزل هى تاخده متطلع انت ليها احسن
نظر الشاب خلفه وقال بغباء هو ينفع اطلع
قال سليم والذي صدم مما يرى عندما دخل للعمارة أمال أمال متتكسفش