الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية روح ملاكي (من الفصل الاول الي الفصل العاشر) بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

كان آخر مقعد قد جلس به سيدة فقال بارهاق ورجاء  يا جماعه لو سمحتم عندي طوارئ في المستشفي والناس بټموت ولازم اكون موجود ارجوكم كل ثانيه بتعدي خطړ علي حياتهم ومفيش دكتور جراحه غيري في المستشفي 

لم يبدو احد مهتم فابتسم ادهم بسخريه ونظر أرضا وهو يتحدث دول اللي بنتعب عشان نعالجهم

ولكن سمع صوت سيده مسنه وهي ټضرب علي كتف من امامها برفق عديني يا بني خليني انزل وانت اطلع يابني ربنا معاك

نظر لها الجميع في السياره وكأنها تفعل شئ عجيب وليس مجرد فعل بديهي لأي شخص يهتم بغيرة 

فقالت السيده بتوبيخ ايه بتبصوا كده ليه عملت حاجه غريبه يعني طالما مفيش راجل اقوم انا واستني بره وهو يركب 

ثم كادت تهبط ولكن هبط طفل المراهق وقال ببسمه أتفضل انت مكاني لسه باقي وقت علي ميعاد الدرس علي فكره انا عايز اكون دكتور زيك 

ابتسم ادهم بشده وربت علي شعره بحنان ثم قال وهو يشير لقلبه بقلبك ده هتكون احلي دكتور بالتوفيق يابطل 

ثم صعد للسياره وانطلق بها بينما كانت السيده المسنه تتمتم بغيظ بقصد ان يسمعها الجميع فابتسم عليها ادهم حتي وصل للمشفي ثم هبط بسرعه وركض في الممرات دخولا للطوارئ وقد ركضت له اسعاد لتعلمه بآخر التطورات 

دخل سليم مع مريم لشقتهم فوجدوا والدتهم كالعاده تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلات هندية كما هو الحال لدى نصف الشعب المصري 

تحرك سليم لها وخلفه مريم ابتسم سليم وهو ينظر لوالدته التي حتي لم تلاحظ دخولهم فضحك ونظر لمريم امك شويه وتلاقيها بتتمشي بالساري في الشقه 

ضحكت مريم وقالت وهي تتجه للغرفه الخاصه بها سيبها تسلي نفسها يا سولي دي علي طول لوحدها محدش مننا بيكون معاها 

ابتسم سليم بحنان ما هي بتقعد تحت مع شادية وأم كريم 

ابتسمت مريم وكادت تجيب وهي تنظر له ولكن اصطدمت بالحائط الذي يجاور غرفتها في نفس اللحظه التي كان يعرض فيها المسلسل لقطة ضړب البطلة بړصاصه ولكنها نهضت مجددا پغضب وهي تصرخ بينما لم تنهض مريم بعدما اصطدمت في الجدار 

فتح سليم عينه وهو ينظر للتلفاز ولاخته بينما تحدثت والدته والله البت دي جدعه شوفت انضربت رصاصة وقامت إزاي زي الاسد واختك اتخبطت في نفس المكان اللي بتتخبط فيه كل يوم ولسه مرمية 

نهضت مريم وهي تعدل من وضع نظارتها وتتحسس رأسها پألم بينما اقترب منها سليم وحملها فنظرت له بتعجب فابتسم لها بس انا اميرتي يا ماما زي البسكوت النواعم رقيقه آوي وهشه إنما الناس البلاستيك اللي بتتفرجي عليهم دول مش بيموتوا غير لما تولعي فيهم تقريبا 

ضحكت اميره بشده ثم اقتربت من وجهه وقبلت وجهه وهي تقول له بحب ربنا يديمك ليا يارب يا سليم 

ابتسم سليم ودخل بها للغرفه ثم تسطح علي الفراش وضمھا لاحضانه وهو يقول بحماس تحبي اقرألك قصه 

نهضت اميره وهي تنظر له بحماس ولهفة سندريلا 

ضحك سليم وهو يجذبها لاحضانه عنيا لاميرتي بصي يا ستي كان يا مكان يا سعد يا إكرام ولا يحلي الكلام غير بالصلاة على النبي العدنان

دخل كريم لشقته فوجد الهدوء يعم المكان فتعجب بشده ولم يكد ينادي علي والديه الا وسمع صړاخ يأتي من المطبخ قلب عينه بملل وهو يقول كده معقول آكتر 

ثم اتجه للمطبخ بهدوء فوجد والدته تصرخ بوالده الذي يأكل من الكيكة التي تعدها بكل برود وهدوء 

تحدث وهو يدخل للمطبخ فيه إيه بس يا ام كريم ليه صوتك عالي كده

نظرت له والدته بحنق ابوك ده كل ما اعمل حاجه يبوظها 

شاكر المصري والد كريم هو أنا عملت حاجه انا يابني داخل اشوف حاجه أكلها لقيت امك واقفه تكلم نفسها وكأنها في برنامج طبخ واول ماقربت منها لقيتها بتبصلي بصة وحشه وبتجز علي سنانها وهي بتقول بعدين بنحط الكريمة وهي عماله تحول بعينها لدرجه خلتني أشك أن فيه كاميرات في المطبخ وقعدت ابص حواليا ملقتش حاجه قمت مقرب عشان اخد حتة كيكة لقتها بتقول نخرج فاصل أعزائي المتابعين ونرجع ليكم ونكمل عمايل كيكتنا 

ثم تخصر شاكر وهو يمد يده للأمام ليقلد حركة زوجته وهو يقول مع مطبخ ام كريم انسي الرجيم 

ضحك كريم بشده علي والديه فدائما ما يأتي ليري انهم يتشاجرون في المطبخ علي أي شئ 

اقترب كريم من والدته وهو يقول حقك عليا يا ام كريم انا هشد ودان الواد شاكر النوتي ده 

نظر له والده والذي لا يظهر علي شكله اي مظهر لتقدم العمر بعضلاته البارزه وغمزاته التي تتوسط خده ومظهره الشبابي بامتياز 

شاكر ببرود وهو يأكل الكيكة ماشي يا كريم انا نوتي بس لما تعمل بلوة انت وعصابتك متجيش للنوتي عشان يلحقكم

ابتسم كريم فدائما ما ينقذهم والده اذا ما تورطوا في شئ بسبب عمله في الشركة اقترب كريم من والده وهو يعانقه كده يا شاكر ده انتي قلبي ياراجل 

ثم همس في اذنه يا عم هو احنا خسرانين حاجه اديها بتعمل للجمهور واحنا اللي بناكل 

ابتسم شاكر وهو يتحدث بخبث عندك حق يا كريم يابني انا زعلت امك مني اوعي كده عشان اصالحها 

ثم اقترب منها فعادت للخلف وهي تهدده شاكر الولد واقف بلاش قلة أدبك 

ضحك كريم وغمز لهم لا الولد داخل يستريح عن اذنكم 

ثم تركهم وهو يتمتم احيانا بشك ان شادي ابنكم بس بعدين ارجع افتكر شاديه فاعرف ان سفالة شادي متوقعه 

نظر شاكر لزوجته بحب واقترب وهو يضمها أنا بس بعمل كده عشان اغيظك والله لو بيزعلك يابنت الحلال مش هعمل كده تاني

ابتسمت زوجته وهي تضمه بحنان فهو مثل الطفل الصغير معها براحتك ياقلبي اعمل اللي تحبه

دخل مكتبه وهو يزفر بتعب من هذا العمل ولكن للحق هو سعيد جدا لهذا عمله في هذه المشفي الحكومية المزدحمه والمكتظة بالعديد والعديد ممن  لا يتحملون تكلفة المشفي الخاص سعيد لمساعدته لهذه الطائفة من الناس التي تشبهه  فهم الاحق بكل تعبه وليس هؤلاء الذين يجلسون في مشفي اشبه بالفنادق مع خدمه خمس نجوم  و رفاهيه تشبه رفاهيه المنتجعات

جلس علي كرسيه وهو يريح رأسه قليلا ويغمض عينه حتي يرتاح قبل بدأ تزاحم المرضى مجددا مرت دقائق وهو علي هذه الحالة حتي سمع صوت صفير مزعج جدا

فتح عينه بانزعاج ولكن وجد الصفير اختفي فاغمض عينه مجددا ولكن عاد ذلك الصفير المزعج فتح عينه پغضب شديد وهو يسب من يزعجه في وقت راحته الثمين هذا

فنظر حوله في الغرفه ولم يجد احد ضيق عينه بتعجب حتي سمع صوت صفير يأتي من جهه النافذه فنظر وفتح عينه پصدمه وهو يري فتاه تجلس علي حافه النافذه وتحرك قدمها كأنها تجلس علي الشاطئ واصفر بطريقه مزعجه فنهض وتحدث پغضب 

جرا ايه يا بجره يا حلوب أنتي إزاي ډخلتي هنا وقاعده كده ليه وعماله تصفري زي براد الشاي كده ليه

توقف الفتاه واستدارت ونظرت له بعدم اهتمام ثم عادت ونظرت امامها وأخذت تكمل ما كانت تفعله فڠصب هو بشده واتجه لها وهو ېصرخ بها

 

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات