الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ورد وازهار (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


أزهار حاسه إن روحها جوايا بتتفرج على الجامعة ومبسوطة أنا حتى لبست نفس اللون إللي كانت بتحلم تلبسه في أول يوم ليها في الجامعة لون أزرق زي لون عينيها..
في مرة كنت بدور على حاجة في أوضتي ولقيت الصندوق إللي فيه حاجتها مافتحتهوش من يوم ما سيبت الصعيد فتحته وطلعت جواباتها شميت ريحتها فيهم فهيجت ريحة الورد دموعي قريت الجوابات إللي كتبتها لعزت ومالحقتش تبعتها واشټعل من تاني الڠضب جوايا كنت ناوية استنى لحد ما أخلص الجامعة عشان انتقم منه بس قررت ابدأ أدور عليه من دلوقتي ماكنش بيكتب أي عنوان في جواباته قريتهم كلهم يمكن أقدر أستنبط مكانه بس مفيش فايده فكرت أطلب من بابا عصمت بما إن له معارف كتير بس خفت يسألني مين ده وأضطر أحكيله بعدين فكرت في علي وشيلت الفكرة من دماغي عشان علي عارف الحكاية كلها وكده هيعرف بسأل عنه ليه ثم إني مش معايا غير اسمه بس وفيه مليون واحد ممكن يكون بنفس الاسم في القاهرة بعدين هو كان قايل لأزهار إن هدفه يتجوزها ويسافروا ما يمكن عمل كده دماغي وجعتني من كثر التفكير قفلت الموضوع من تاني لكن ماتنساش وفي مرة كنا بنتعشى ومشغلين التليفزيون كنت بحكيلهم عن مغامرات اليوم في الجامعة مع منى فجأة سمعت اسمه في التليفزيون الأكل وقف في حلقي ماكنتش قادرة أتنفس بابا حاول يسعفني وأنا كل همي أجري ع التليفزيون اتأكد كانوا مستغربين تصرفي أول ما هديت عليت الصوت شكله زي ما هو ماتغيرش كتير حتى صوته كانوا مستضفينه في برنامج بيستضيف رجال الأعمال الناجحين جبت ورقة وقلم بسرعة ودونت كل المعلومات إللي اتقالت عنه بابا كان بيبصلي بنظرات شك وعيونه فيها مليون سؤال ماكنتش عارفة هقوله إيه عشان كده اتظاهرت بإني تعبانة وطلعت أوضتي ڼار الڠضب كانت بتكوي قلبي عايش حياته وناجح فيها على أنقاض جثتها المحروقة بصيت لاسمه في الورقة وقلت دورك جه يا عزت وهخلي حياتك چحيم.....

يتبع
10
ڼار الڠضب كانت بتكوي قلبي عايش حياته وناجح فيها على أنقاض جثتها المحروقة بصيت لاسمه في الورقة وقلت دورك جه وهخلي حياتك چحيم.....
قريت الورقة إللي فيها معلوماته وبدأت أرتب أفكاري فكرت في مليون طريقة للاڼتقام مثلا أسرق سلاح بابا عصمت وأروح شركته وأقتله فكرت أولع في بيته وشركته فكرت أقتله بسکينه حطيت كل الخطط إللي وصلها تفكيري بعدين أخدت بالي من معلومة مهمة إنه بيدرس مادة اقتصاد في الجامعة حسيت إن بداية اڼتقامي هتبقى من المعلومة دي وتاني يوم أول ما قابلت منى في الجامعة سألتها
_ تعرفي دكتور إقتصاد هنا اسمه عزت الشوادفي 
بانت الدهشة في عيونها وقالت 
_ وهو مين في الجامعة كلها هنا مايعرفش أعظم دكتور فيها! 
همست بسخرية
_أه عظيم جدا ! 
قالت
_ أه والله جدا اسألي أي حد عنه كده في اقتصاد ولا تجارة هيقولك فيه أبيات شعر دكتور محترم وبيقدر الطلبة ورحيم بيهم حقيقي محبوب جدا ده غير إنه جان الجامعة كلها 
قالت آخر جملتها وهي بتضحك لاحظت الڠضب إللي ظهر على وشي بعد كلامها فقالت 
_ مالك يا ورد وبعدين بتسألي عنه ليه ااااه شكلك بتطمني على مادة الإقتصاد هو في الغالب هيديك السنة الجاية
سألت 
_ مكتبه فين 
سألت بقلق
_ إنت هتقلقيني ليه هو فيه حاجة!
قلت 
_ لأ أصل ليا واحدة قريبتي من الصعيد تعرفه وطلبت مني أديله أمانة
قالت 
_ ااااه قولي كده بقى طيب تمام تعالي هوديك مكتبه قبل ما أروح محاضرتي
وصلتني للمبنى إللي فيه المكتب وقالتلي على مكان مكتبه فسألت
_ إنت متأكدة إني هلاقيه موجود دلوقتي
بصت حوليها وبعدين قالت
_ أها عربيته موجودة يبقى أكيد لسه في الجامعة
أنا ماكنتش حاطه خطة محددة بس لما قالت عربيته حسيت إني مسكت أول خيط سألتها
_ هي فين عربيته
شاورتلي عليها بعدين بصت في ساعتها وقالتلي إنها هتروح تلحق المحاضرة ونتقابل بعد ما نخلص وقفت عند عربيته لونها أزرق افتكرت لما سمعته في مرة من إللي كانوا بيتقابلوا فيها وهو بيقولها إنه حب اللون الأزرق بسبب عينيها طلعت ورقة من شنطتي وكتبت فيها الجملة إللي قالها في اليوم دهمن غير ما أحس لقتني بعشق اللون الأزرق من بعد ماعشقت عينيك
وورقتين تانيين كتبت فيهم جمل غزل من إللي كان بيقولهالها وبيت شعر كتبه عشانها وكان بيختم بيه كل جواب وحطيت الورق على مساحات العربية في اليوم ده ماحضرتش محاضراتي استخبيت وفضلت أراقب المكان عشان أشوف رد فعله أول ما يقرا الورق فضلت مستنية ساعة لحد ما ظهر أول ما شفته حسيت إني عاوزة أجري عليه أخنقه لحد ما روحه تطلع ركب عربيته وأول ما لمح الورق نزل تاني وأخده شفت الصدمة في ملامحه ورعشة إيديه وهو بيقرا كل ورقة كتبتها فضل يبص حوليه بتوتر مالقاش حد بان عليه الارتباك فضل واقف شوية مش عارف يتصرف وبيعيد قراية الورق أكتر من مرة بعدين ركب عربيته ومشي.
عجبتني الفكرة فقررت أضرب ع الحديد وهو سخن مش هخليه ياخد نفسه عرفت جدوله كان عنده محاضرة في كلية تجارة لدفعة رابعة لقيت عربيته مركونة في نفس المكان فحطيت ورقة ورحت مبنى تجاره دخلت المدرج قبله أول ما وصل كان شكله متضايق ومتوتر فابتسمت عشان توقعت إنه قرأ الورقة الجديدة إللي سبتها على مساحة العربية كتبت فيها تاريخ الليلة إللي أزهار خرجت تقابله فيها آخر مرة كتبته باليوم والساعة حط حاجته ع المكتب وقبل ما يبدأ المحاضرة أو حتى يبدأ يفوق من صدمة الورقة إللي فاتت لقى ظرف جواب قدامه رجفة جسمه كانت باينه أوي أول ما شاف خط أزهار ع الظرف بص للطلبة وهو بيزعق بعصبية أول مرة يشوفوه عصبي كده سألهم مين إللي حط الظرف ده هنا وطبعا محدش شاف حاجة ولا حد رد كان بيبص في كل الوشوش إللي حوليه كإنه بيدور عليها فيهم ومن غير ما يستأذن أو ينطق أخد حاجته وخرج من المدرج بسرعة خرجت وراه شفته قاعد في عربيته فضل يبص للظرف بړعب حقيقي باين في عينيه فك أول زرارين في قميصه وحاول يتنفس كان مصډوم ومتلغبط بعدين ساق عربيته ومشي تخيلت لو كان لسه عنده ضمير مدى العڈاب إللي هيعيش فيه لما يقرا جوابها كتبتهوله تحكيله فيه عن شكها إنها حامل ولازم يجي يلحقها وإنها خاېفه أوي ومحتجاله.
فضلت ع الحال ده شهر معيشاه في عذاب بالورق إللي سيباه في كل حته موجود فيها آخر ورقة بعتهاله مكتبه حكيت فيها لحظة مۏت أزهار بالتفصيل الورقة اتلوثت بدموعي يومها خرج من المكتب والڠضب عاميه نده على الساعي وسأله مين إداله الورقة دي والراجل من توتره ماعرفش يوصفني أول مرة يشوف دكتور عزت بالعصبية دي صوته كان مسمع في المبنى كله نزلت عند عربيته وبعد ما اتأكدت إن مفيش حد في المكان مسكت مفتاحي وفضلت أكتب عليها في كل حته قاټل كنت بطلع ڠضبي وحسرتي وقهرتي
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات