السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تربصت بي أعين قاټلة الفصل الاول 1 بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

  توجد الهواتف الأرضية التي قد زهد الجميع في هذا العصر عن استخدامها، بالكاد تعلمت القراءة والكتابة في إحدى القُرى الرجعية المُعدمة وعكفت على قراءة الكُتب وخاصةً كتب الړعب والرومانسية..  نعم خليط عجيب لكن لديها سترى كل شيء لا تتوقعه..

أخرجت زجاجة صغيرة بها مادة سوداء اللون ثم وضعتها على المنضدة الصغيرة، اشعلت المذياع على بعض الموسيقى العشوائية وبدأت برقص چنوني جعل خصلاتها الحمراء أكثر جنونًا.. 
زادت سرعة تنفسها فأخذت تتنفس بوتيرة ثابتة ثم انحنت تنزع ملابسها وارتدت فستان خشن فوق ركبتها وتركت خصلاتها ثائرة دون تهذيبها.. 

التقطت الزجاجة وخرجت تسير حافية القدمين.. 
هبطت إلى المطبخ الصغير وبدأت تفتح درج سري تُخرج منه أعشاب مجففة وبدأت تدق فوقها حتى أصبحت ناعمة..

ـ الأكل جاهز يا سنيوريتا غفران.

جذبته ثم حملته بصمت وصعدت للأعلى تسير ببطء وأعين غامضة تحمل خلفها الكثير والكثير، طرقت على الباب بهدوء وبعد قليل فتح أحد الشباب الغرفة، شملها بنظرة غير بريئة تحمل خبث ومكر.
ـ اتفضل يا جميل...  جمال بري ده جديد عليا..

أخذ بقية الشباب يستغرقون في الضحك ولم تخرج "غفران"  من بؤرة صمتها..  وضعت ما بيدها على المنضدة بهدوء تحت نظراتهم المفترسة لها، استقامت ولمحت أركان الغرفة الممتلئة بغبار الدخان الخبيث الرائحة وهنا وهناك منتشر مواد بيضاء يشتمونها بنهم، وزجاجات فارغة محتواها يُذهب العقل والدين.. 

وقفت بهدوء تراقب إلتهامهم للطعام بينما يتهامسون بوصف جسدها بجراءة..

بعد مرور القليل من الوقت، كان ست چثث يقبعون على لوحة معدنية كبيرة وقف أمامهم محروس بانتصار وبجانبه بركات الذي شمر عن ساعديه وغرق فيما يفعل..

 أمام الغابة كان يقف تميم يجول ببصره الأرجاء وقد تعب من بحثه اللحوح، أخرج هاتفه وضغط على بعض الأزرار لتأتيه الإجابة:-
- تميم حبيبي هترجع إمتى؟ خلصت. 
ـ للأسف يا حبيبتي قدامي مدة كدا، علشان كدا هدور على أي مكان أقعد فيه اليومين دول. 
هتفت بقلق:-
ـ وإنت هتلاقي في مكان مقطوع زي ده مكان تقعد فيه. 

ـ متقلقيش يا سوسو المكان مش مقطوع أووي وأنا خرجت على الأول كدا وهمشي من على الطريق برا الغابة بحيث أكون عند مدخل الغابة ورا الطريق. 
ـ ربنا ييسرها عليك يا حبيبي يارب وابقى طمني عليك أول بأول. 
ـ عيوني يا سوسو في حفظ الرحمن. 
ـ في حفظ الله يا نور عيوني.

ركب سيارته وأخذ يجول في المكان يبحث عن أي مكان للإقامة فقد اقترب الغروب، وبعد بحث مطول لمح منزل كبير بعض الشيء يُشبه الفنادق ...قديم ويحاوطه الأشجار من كل جانب..
وأخيرًا وجد ضالته وقريبًا جدًا من مراده..
اقترب بالسيارة وأوقفها أمامه ثم هبط يقترب من الباب وهو يتلفت بحيرة من هدوء المكان العجيب فصوت الطيور هو المهيمن على المكان..

وجد الباب الخشبي الكبير مفتوح على مصرعيه..
ولج يتأمل المكان..

- السلام عليكم  .. حد هنا..!

المكان قديم لكنه نظيف وأثري جدًا، تقليدي ولا يحمل أي أثر للتطور .. جميع الأثاث خشب بني من أخشاب الأشجار دون طلاء..
لا تلفاز ولا أي شيء .. منضدة كبيرة من حولها سبع مقاعد وصور الحيوانات القديم مُعلقة على الجدران..
الأرض خشبية لامعة..
وفي أحد الأركان مكتب طويل كمكاتب الإستقبال..
وشرفة في نهاية نفق يؤدي إلى أشجار الصنوبر..

- إنت مين.!

الټفت بفزع ليجد فتاة بخصلات حمراء ثائرة تقف على عتبة الباب ويقف على كتفها بومة كبيرة الحجم بيضاء اللون.. وتملك أعين للمرة الأولى يراها بحياته....

ولا يُدرك أنه ولج للچحيم بأقدامه ومن هنا ستُكتب حكاية جديدة يتربص به أعيُن قاټلة..

يُتبع...~
#تربصت_بي_أعين_قاتلة.
#سارة_نيل

دُمتم بود♡

انت في الصفحة 2 من صفحتين