الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دقة قلب (كاملة جميع الفصول) بقلم مروة حمد و مني عبد العزيز

انت في الصفحة 46 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


.
أحمد .. أكيد يا سيد هاشم لكن دي بنتي الوحيدة وده بيتها وكل ما املك من بعدي ليها .
الجد .. ربنا يخليك ليها يادكتور بس الصح الزوجه في بيت زوجها وكمان خالد ليه دور كامل خاص بيه في بيت العائله تقدر حنين تختار الديكور والفرش علي ذؤقها .
أحمد .. بغطرسه بنتي الدكتورة حنين رفضه الحكايه دي وسبق وقالت لخالد الكلام ده


.
هاشم .. ببعض الحدة قصدك ايه مش فاهم .
أحمد.. قصدي أن حنين طالبه بيت منفصل لوحدها بعيد عن بيت العائله وبكده تكون لا اختارت تعيش هنا عندي ولا عندكم محبتش تزعل طرف من الأطراف .
عامر .. بعد ما وجد التوتر الذي ساد تحت أمرك يا دكتور في جنبنا فيلا جميله أن شاءالله تعجب حنين 
وتجهزها علي ذؤقها وبكده يكون ليها بيت خاص بيهم .
احمد .. لا حنين بنتي عوزة مكان بعيد عن العائلتين عشان تحس بالاستقلالية مكان بعيد عن الطرفين 
هاشم بنفاذ صبر هو فين المكان القريب من الطرفين ده .
خالد .. المكان ال حنين تختاره أكيد أنا موافق عليه 
في طلبات تانيه يا دكتور أحمد .
أحمد. .. لا دي شكليات مش طلبات الشبكه والمهر 
أكيد بنتي متتقدرش بمال الدنيا وانا سايب ده لتقديرك وذؤقك .
ليفيق مرة أخري يبتسم وهو يستمع لكلمات المأذون 
ردد خلفي يا سيد كارم .
كارم .. إني استخرت الله العظيم وزوجتك موكلتي وابنتي البكر الرشيد ملاك كامل ابو المكارم على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.
ملاك تستمع لكلمات عمها التي يرددها استوقفتها كلمه ابنتي ملااك كامل عينها اغروت بدموع تتذكر كلمات والدها وهو يخبرها بذالك اليوم عن أمنيته ودعاه بأن يراها عروس بفستانهاالابيض رجفه احتلت قلبها وهي تنظر إلي عمها كارم لتغمض عينها وتفتحها مرات متتاليه كأنها تري والدها أمامها يضع يده بيد عامر لتفر دمعه مع ابتسامه ۏجع لتثبت نظرها عليه تخشي ان تغمض عينها يتبخر طيف والدها .
فؤاد .. عينيه مراقبه لملاك يتابع كل حركاتها وتلك الدمعه التي هربت من عينها نظرها مثبت تجاه عمها لاترف بجفن عنه .
لينظر تجاه مريم ويحمحم بصوت مسموع ليلفت انتباهها يخرجها من شرودها لتنظر له مستفهمه ليشير لها براسه علي ملاك لتقترب من ملاك تضع يدها علي كتفها تضمها لها وتزيح بيدها تلك الدموع التي تسيل علي وجنتي ملاك .
لينتبها الي صوت المأذون مرة أخري وهو ينادي علي عامر .
استاذ عامر ردد خلفي 
عامر شارد يتذكر مثل هذا الموقف 
يقف عامر بجوار ابنه ليطلبه والد حنين يتحدث معه 
ليستمع الي صوت همسات واضحه 
احمد ايه ال بيحصل ده يا خالد ازاي عامل توكيل لولدك أنه يكون وكيلك في الجواز ازاي تقبل علي نفسك وعليا الوضع ده انت لدرجه دي مستصغر نفسك انا لا يمكن اوافق علي كده ولا اعرض نفسي ولا بنتي للاهانه دي لازم تتصرف .
ليصعق من رد خالد المتراخي قبيل حنين وأبيها 
خالداسف يا دكتور أحمد كان لازم اعرفك من الاول بس 
انا وحيد والدى وكنت حابب أفرحه .
أحمد .. تفرحه في أي حاجه الا انه يكون وكيلك وكمان التوكيل عام ومع أي مشكله يطلقها بالتوكيل ده من غير ما يعرفك حتى.
خالد .. لا لا متقلقش عمر بابا ما يعمل كده وكمان أنا وحنين متفاهمين جدا وأي خلاف ما بنا نقدر نحله من غير ما يكبر وحد يعرف بيه.
احمد .. بردة اصرف لا يمكن اوافق علي كده واعرض بنتي للاهانه دي .
خالد .. بخضوع تحت امرك أنا هكون وكيل نفسي .
عامر بغصه في حلقه وسکين بقلبه لموقف ابنه المخز 
ابتعد عن الحفل حتي لا يعلم أحد ما حدث ويرفع الحرج عن ابنه وهو يطلب منه تزويج نفسه دون التوكيل له .
خرج عامر بعد أن أخبر زوجته أن هناك مشكله كبيرة بالخارج سوف يخرج لحلها حتي لا تؤثر علي عقد القران واذا سال خالد عليه تخبره بأنه يذهب هو لعقد قرانه بنفسه .
استاذ عامر يا استاذ عامر
عامر .. هااه 
المأذون اين ذهبت يا اخي ردد خلفي 
عامر اسف شردت شويه 
تنظر مريم له بشفقه تذكر يوم عقد قران خالد علي حنين وما أخبرها به بعد عودتهم للمنزل وهي تري ملامح وجهه الحزينه وعدم النوم طوال الليل يلتف يمين ويسار لتلح عليه ليخبرها ما سمعه وصډمته في وحيده 
لتتنهد بحزن لتتسمع مرة أخرى لكلمات المأذون يطلب منه أن يردد خلفه لترى الراحه مرسومه على معالم وجهه دمعه من عينها تنزل ببطء تكاد ټحرق وجنتها ابتسامه علي وجهها ولكن بداخلها حزن يكاد

يفتك بها علي وحيدها لتنفض تلك الدمعه بسرعه تنظر الى ملاك تتسع ابتسامتها تدعو بقلب يغمره السعاده وهي تستمع الي صوت زوجها يردد خلف المأذون شتان بين تلك الزيجه وذاك بالرغم من عدم وجود وحيدها الا أن الجميع تظهر على وجوههم السعادة بسخاء
المأذون ردد خلفي 
عامر إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج موكلتك البكر الرشيد ملاك كامل أبو المكارم لموكلي خالد عامر هاشم الخديوي على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.
رددوا خلفي 
حنان كأنها أفاقت الان من دوامه تعصف بها وهي تتذكر بعد انتهاء شقيقها من عقد قرانه الاول وهي تهم باحتضانه وتقبيله حتى تبارك له لتقف حنين بسرعه تضمه لهاوعينها علي عين حنان ترسل إليها رساله واضحه وتنظر لها نظرة كلها تحدي كأنها تخبرها أصبحت بعيده كل البعد عنه وإن تنسي أخيها وبزواجها منه فقدت أخيها للابد لينتفض قلبها بالم وهي تتذكر تجاهل شقيقها لها وعدم الاهتمام لها وزاد من ضم حنين يهمس لها بفرحته بزواجهم لتفيق علي صوت دعاءالماذون وهو يدعوا ويقول 
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير. وبعدها اختطف فؤاد المنديل ليضفي البهجه بين الجميع وهو يقول عقبال البكاري .
رحاب ممسكة بيد يوسف تشتد عليها وهي مغمضه عينها تهز رأسها كأنها تنفض ذكري من راسها .لينتبه لها زوجها ليربط علي يدها يطمئنها وجزبها يضمها اليه يمحوا تلك الذكري التي مرة براسها .
مروة .. غير الجميع فور انتهاء المأذون من الدعاء أطلقت صوت صدح بالفيلا صوت ابتسم له الجميع بسعاده وهي تزغرت تلك الزغروته التي تخرج ما بجوفها من حزن وألم عاد إليها بتلك الذكري بزواج أخيها من حنين ترفع صوت تلك الزغروته لتذهب ما مرت به بعيدا عن ذاكرتها .
ياسين يقترب منها ضاحكا ايه المواهب الجديدة دي كانت مستخبيه فين معملتهاش يوم كتب كتابنا .
لتضحك مروة علي كلمات زوجها معقوله كلامك ده 
هو في عروسه بتزغرت لنفسها .
ياسين . طبعا فيه من فرحتها بعريسها تعملها .
مروة .. أنا مكنتش وقتها مركزة غير في البدله ال كانت هتاكل منك حته وبصه البنات عليك كنت عاوزة ااقلع عنيهم لتطلق زغروته أخري عاليه بفرحه لتهمس بعدها ودي ليك وكده خاالصين
ياسين .. نعم من اولها هتخمي أنا ليا عندك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 184 صفحات