الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 22 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

إن شوية و هيجي... طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه و اسامحه ... و على ايه ده كله و بيعمل كده ليه و مش راضي يمشي طب ما يطلقني و خلاص على الأقل انا ارتاح و هو يرتاح... بس حرام ينام في الشارع و أنا لسه مراته... اعمل ايه 
تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة و نزلت عنده و صحيته
سليم سليم اصحى... يا سليم قوم يلا..
تعالى نام فوق في الشقة... انت مش بترد ليه يا سليم اصحى انا بكلمك... هو ماله جراله حاجة ..
سليم اصحى متهزرش... متبقاش كمان مزعلني و فوق كده بتهزر معايا !!
قلقت جدا و خۏفت
سليم قوم يلا...
متحركش و لا صحي
جه في دماغي أنه ماټ !! و بدأت اعيط
قوم و النبي و مش هزعلك تاني و الله...
سندت رأسي على كتفه و صړخت في ودنه
يا سليييييييم !!
فجأة قام مڤزوع
ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت ... تقومي ټصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بټعيطي ليه 
مسحت دموعي بسرعة
مالك 
مفيش... فيه حاجة دخلت في عيني
طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة... يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا !!
معرفش اهو اللي حصل...
ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني مېت... لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو... ما انا مش ھموت غير لما تسامحيني...
تعالى نام فوق في الشقة
لا ما صاحبة الشقة پتكرهني... و مالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتنفخ
لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق...
ايلين روحي إنتي اطلعي نامي
مش طالعة غير لما تطلع معايا...
يا بنتي انا عاجبني المكان هنا...
و ماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة و اهو قاعدة
فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة و بنتفرج على الشارع و الناس...
فجأة يضحك و قالي
مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي... مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده...
رجعنا الشقة انا و هو... هو نام في الصالة و أنا نمت في الأوضة....
و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة
سليم كان نايم بس فاتح عيونه و مربع ايديه و عيونه على باب اوضتها المقفول...
لسه پتخاف مني... عندها حق... أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد ېخاف عليها و يثق فيها... لكن أنا عملت العكس تماما... بقت پتخاف مني أكتر... بقت مش واثقة فيا... منها لله رغد هي و ابن خالها الزفت مروان... ربنا يحرقكم بغاز ۏسخ شبهكم... خلتوني اكرها فيا و فعلا بقت تكرهني و مش عيزاني... مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده... اووووف أنا مني لله بجد !
لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة... صورة... مسكها و بص فيها... كانت صورتها هي و اخوها... كان اخوها حاضنها و مبتسمين من قلبهم... ابتسم سليم تلقائيا و قال
يا بختك يا محمد... عرفت تحتوي اختك و تخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها و متكلمتش معاك في كده لانها خاېفة عليك... ياريت كنت استاهل سكوتها ده... لكن أنا مستاهلش... أنا كسرت اختك... أنا كسرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !!
أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب... بس أنت شايف اهو... كورونا انتشرت و مانعين اي حد يخرج من حدود الدولة و اظن الحوار مطول أوي و مش عارف اجي...
ولا يهمك...
أيلين جمبك 
لا...
طب اسمع اللي هقوله ده كويس... أنت ابن ناس و آمنتك على اختي الوحيدة و بقت معاك و في بيتك... ارجوك اوعى تزعلها... لو عملت حاجة ضايقتك... قولي أنا و أنا هتصرف... أيلين معنديش اغلى منها و مش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت... أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي و اتنقلت بره و السكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا... ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان... ف خليك أنت معاها و خد بالك عليها كويس... والله أيلين مفيش اطيب منها و هتحبها... حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها... عاملها كويس و بما يرضى الله... حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا... اوعى تقولها هي... بس طالما هي في بيتك دلوقتي... بلاش تاخدها بذنبي و بذنب ابوك لاننا جوزنهالك...
تمام متقلقش... مش هزعلها...
تسلم يا اخويا...
افتكر سليم كلام محمد ده و اضايق من نفسه أكتر... حط الصورة مكانها و نفخ بضيق و قال
عملت عكس كلامك يا محمد... أنا جرحتها و كسرتها... أنا بني آدم قذر بجد !!
تاني يوم......
صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء....
ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها... سليم ساعدني لأن حسه الطبخي اعلى مني بشوية... كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى...
جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة...
طلعنا انا و سليم على المطار
و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و حضنته و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت
و جهزت الاكل و حطيته على السفرة
و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض
و الكلام بدأ كالآتي 
مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية 
جينا هنا تغير جو... المهم قولي... ايه رأيك في الاكل 
تحفة تسلم ايدك...
و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض 
بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض
مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك 
قولت بتوتر
لا مفيش
متأكدة 
اه متأكدة
محمد قال ل سليم
صح انت غيرت رقمك ليه 
غيرت رقمي مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود
ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته 
لا رقمي متغيرش
على كده ايلين بتكذب عليا 
لا مش كده
اومال ايه ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين فيكم ايه 
مقدرتش ارد ف سليم قالي
أيلين ممكن تدخلي جوه 
ليه 
عايز اخوكي في كلمتين...
بصيت ل سليم و أنا مستغربة... هو عايزني ادخل جوه ليه... و هيقول ايه ل محمد مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا... بس محمد هزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت و دخلت الأوضة
بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك...
اتفضل...
كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة... لكن كلامهم كان واطي و هادي أوي... بس الهدوء ده ميطمنش... كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق... الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق... شكله كده سليم ناوي على مۏته النهاردة... بس محصلش حاجة... قعدت على السرير بدعي اليوم
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 23 صفحات