الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

تقربلها ايه آسف لازم تقولي انت بتدور عليها ليه عشان ممكن تضرها
انا جوزها
ايه يأكدلي أنك جوزها 
يا عم انا جوزها... يعني همشي في الشارع بقسيمة الزواج !
حضرتك ده جوزها فعلا
إذا كانت دي الحقيقة فهي أخدت تذكرة على القاهرة
سليم فرح و قاله
شكرا... قاسم هي راحت على القاهرة !!
ايه هتروحلها 
اه طبعا هروح
طب ما انت مش عارف عنوانها بالظبط 
المهم أني عرفت هي فين و هسأل عليها و ان شاء الله الاقيها... هشتري تذكرة و هروح دلوقتي
طب خدني معاك
لا انت خليك مع مراتك أكيد هتعوزك
طب يا سليم چرحك پينزف تعالى على أي صيدلية هنا
لا القطر قرب يجي انت روح و هبلغك بكل حاجة
متنساش تروح للصيدلة تخلي الدكتور يغيرلك على الچرح
حاضر تمام انا مش طفل الآه
سليم اشترى تذكرة و ركب القطر......
جه الليل و وصل سليم القاهرة و بدأ يسأل على أيلين الناس... بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا و هنا في كل مكان و في كل شارع... برضو معرفش مكانها... الچرح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم و بدأ يحس پألم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها... برضو مش لاقيها و مفيش ولا خيط يدله على مكانها... حط ايده على الچرح و رفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها... فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه... البلكونة بتاعت شقة الدور الأول... في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة... منهم دريس فضي زي بتاع أيلين... ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور
كانت أيلين واقفة في اوضة سليم... قدام المراية... بتلف نفسها زي الاميرات و بتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها
بتعملي ايه في اوضتي 
وقفت أيلين مكانها... اتوترت... بصت للأرض و قالت
مفيش...
ډخلتي اوضتي ليه بتعملي ايه هنا 
مفيش والله... أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا...
في اوضتي !!
اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا و اشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا...
من أول ما اتجوزتك و جيتي هنا... قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها... دي اوضتي... و أنا مبحبش حد يدخلها...
خلاص أنا آسفة... مش هدخل هنا تاني...
يلا اخرجي... و اقفلي الباب وراكي...
جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة... كانت هتقع بس سليم مسكها على آخر لحظة و قال بلهفة 
مش هتاخدي بالك كويس... انتي كويسة 
كانت أيلين واقعة في حضنه... رفعت وشها و بصتله بعيونها السودة الجميلة... بصلها سليم في عيونها... و دي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده و رموشها طويلة... اتكسفت أيلين و بعدت عنه
عن اذنك...
مشيت أيلين و قبل ما تعدي من باب الأوضة قالها
على فكرة الدريس جميل أوي...
فرحت أيلين من جواها... دي أول يعلق على لبسها... إلتفتله و ابتسمت
شكرا...
جبهولك امتى 
بعتهولي النهاردة...
ذوقه حلو أوي... الظاهر كده بيحبك...
اه بيحبني و أنا كذلك...
ربنا يخليهولك...
ردت أيلين بإبتسامة خفيفة و مشيت... سليم بيبص على طيفها و مبتسم... قفل الباب و قلع هدومه...كان لسه مبتسم و بيفكر فيها و قال
والله اخوكي ده يا بخته... عرف يكسب قلبك... عقبالي بقا...
سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين بدأ الچرح يزيد وجعه بس استحمل عشانها
و راح على العمارة دي و سأل صاحبها عليها و قاله رقم الشقة
كان حاسس بتعب جامد و حاسس انه دايخ و راح على شقتها و خبط على الباب
حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة... الآه
لبست الطرحة و فتحت الباب و اتفاجئت لما لقيت سليم قدامي
كان تعبان و قميصه فيه ډم و اتكلم بصعوبة و قالي
أيلين...
قبل ما يكمل وقع على الأرض و فقد الوعي
سليم !!
اخدته جوه و نميته على الكنبة و فتحت القميص لقيت الچرح اللي عند كتفه اتفتح
پينزف جامد !... انا لازم اتصرف لو قعد على كده ھيموت !!
جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة
وجه واحد معايا و طلعنا على الشقة تاني
ممكن تغيرله الچرح بسرعة و تمنع الڼزيف ده 
حاضر
و الحمد لله الدكتور طهر له الچرح و غيره
غيرتله الچرح و دول كام دواء لازم يجيبهم و ينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية... و اشتري المطهر اللي هكتبه و بكره الصبح ابقى غيريله الچرح تاني بس مع المطهر الجديد... أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات... شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس
تمام
عن إذنك
شكرا يا دكتور
خرج الدكتور و قفلت باب الشقة و بصيت على سليم و قولت في سري
الحمد لله اهو كويس... لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ... يفوق و يبقى كويس و هطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها و جيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا... صح فيه أدوية لازم أجيبها
نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل و رجعت
و جبت فوطة صغيرة و قعدت جمبه عملتله بيها كمادات
يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة و يقولي انا مش متجوز و يمشي... ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر... اساسا الچرح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه... بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك !
قمر يعني...
اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!
انت صحيت إمتى 
من أول كلمة يفقد الذاكرة دي 
قومت من جمبه و قولت
طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج... لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت
هو ايه اللي حصل 
انت لما جيت اغمى عليك و چرحك كان مفتوح و ڼزفت ف جبت الدكتور غيرهولك
اه... اشكرلك لاهتمامك ده
لسه همشي ف مسك ايدي و قالي
أيلين عايز احكي معاكي
سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها
روحت على المطبخ و مفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه
عملت له شوربة خضار و جبتهاله
كلها عشان انت ما اكلتش
مش هاكل غير لما أحكي معاكي...
اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام... يلا قولي عليا أن انا خۏنتك
لا مش كده انا عرفت الحقيقة و إنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح
تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه...
لا هنتكلم بس بعد ما تهدي...
و لا ده و لا ده انا بحاول انسى اللي عملته و بحاول أنساك أنت شخصيا... صح فين ورقة طلاقي 
مش هنطلق...
ليه يعني 
بصي انا عارف ان غلطت فيكي و....
غلطت بس ! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا و
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات