السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هزعلها... 
تسلم يا اخويا... 
افتكر سليم كلام محمد ده و اضايق من نفسه أكتر... حط الصورة مكانها و نفخ بضيق و قال 
عملت عكس كلامك يا محمد... أنا جرحتها و كسرتها... أنا بني آدم قذر بجد !! 
تاني يوم...... 
صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء.... 
ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها... سليم ساعدني لأن حسه الطبخي اعلى مني بشوية... كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى... 
جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة... 
طلعنا انا و سليم على المطار 
و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و حضنته و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت 
و جهزت الاكل و حطيته على السفرة 
و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض 
و الكلام بدأ كالآتي 
مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية 
جينا هنا تغير جو... المهم قولي... ايه رأيك في الاكل 
تحفة تسلم ايدك... 
و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض  
بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض 
مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك 
قولت بتوتر 
لا مفيش 
متأكدة 
اه متأكدة 
محمد قال ل سليم 
صح انت غيرت رقمك ليه 
غيرت رقمي مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود 
ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته 
لا رقمي متغيرش 
على كده ايلين بتكذب عليا 
لا مش كده 
اومال ايه ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين فيكم ايه 
مقدرتش ارد ف سليم قالي 
أيلين ممكن تدخلي جوه 
ليه 
عايز اخوكي في كلمتين... 
بصيت ل سليم و أنا مستغربة... هو عايزني ادخل جوه ليه... و هيقول ايه ل محمد مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا... بس محمد هزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت و دخلت الأوضة 
بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك... 
اتفضل... 
كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة... لكن كلامهم كان واطي و هادي أوي... بس الهدوء ده ميطمنش... كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق... الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق... شكله كده سليم ناوي على مۏته النهاردة... بس محصلش حاجة... قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير... فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا... خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم... الڠضب متجمع على وش محمد... 
فيه حاجة يا محمد 
قال بهدوء و نبرة تخوف... 
أيلين البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده...
نعم ايه اللي بتقوله ده ... تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي... 
لا هتمشي معايا ڠضب عنك... مالك متنحة ليه بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي 
سليم مسك ايدي و قاله  
لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا... 
محمد اتعصب أكتر و فجأة قام ضړب سليم بالبوكس... 
متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها... انا مش ھقتلك هنا لأني مستحقش ادخل السچن عشان واحد زيك... 
اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها... 
ايه معندكش ډم بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك.... تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض... و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي... و انتي ليه خبيتي عني كل ده تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي !... أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة... إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام... من غير ما حد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات