السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء الفصل الثامن8 بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

دي كتير... أيلين... أنا بحبك !  
مكنتش مهتمة لكلامه و كنت باصة بعيد... هو مش بيحبني... هو مشفق عليا مش أكتر و بيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين... ازاي ضعفت كده ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل بعد كل اللي عمله فيا و بعد كل الإتهاماټ الصعبة اللي وجهها ليا و بعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته... بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني و يحضني ! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قدر يضحك عليا بسهولة... 
بصتله و ڠضب العالم كله متجمع فيا... كل كلمة وحشة قالها عليا و على شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها و بقت تترد في ودني في لحظتها... اديتله ضهري و مشيت ادخل الأوضة... لكن بجح أكتر و مسك ايدي... 
أيلين... فيه ايه مالك بعدتيني عنك ليه 
أنت كمان بتسأل عن السبب 
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و... 
طالما عارف اني مضايقة منك... بتقرب مني ليه هااا 
انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي... 
عشان اهدى ! لا بجد ضحكتني... قربت منه و بصتله في عيونه بكل كره أنت اقذر واحد شوفته في حياتي !! 
طب اهدي و نتكلم... 
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!
مش همشي يا أيلين غير و انتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك و مش هسيبك... 
ضحكت بسخرية و قولت 
دلوقتي بتحبني و مش هتسيبني...و كمان بتقرب مني الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى... 
غلطة... كانت غلطة و مش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن... 
سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ... 
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا... 
ضړبته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط 
عايزني اثق فيك طب أنت موثقتش فيا ليه ليه مصدقتنيش هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا سليم أنت قتلتني... قتلتني بكل حاجة جميلة كانت فيا... أنت دمرتني حرفيا و كسرت قلبي... كسرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه... بس أنت كسرته... كل كلمة قولتها طعنت بيها شرفي أنا مش نسياها... نظرة القرف اللي كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها... طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها و مش هنساها أبدا... انا استحملتك كتير... و استحملت كل حاجة وحشة عملتها فيا... بس لغاية هنا و كفاية... مش هسمحلك تغلط فيا تاني... مش هسمحلك تقرب مني ولا تمسك ايدي حتى... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة... هقتل نفسي و ارتاح منك للأبد... 
سليم كان باصص للأرض و ساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه... 
أيلين ممكن تهدي بس 
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي... 
دخلت الأوضة و جبت كيس فيه ادوية و حبوب... خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه و قولت 
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا و عدم تصديقك ليا... شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية !! 
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس و سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي و قولت  
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي و كنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اكسر الباب ده و امشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان و
اتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني و طلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكرهك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكرهه في حياتي أنا عندي اموت احسن ولا امسك ايدك و ارجع معاك !! 
قولتها و أنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة و قفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير و عيطت أوي... قلبي وجعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجرمتش... انا اتظلمت وهو ظلمني ! 
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون و لقيت اخويا محمد بيرن ! 
مسحت دموعي بسرعة و حاولت ابان طبيعية و رديت عليه 
ألو... ازيك يا محمد 
أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم ! 
لا أنا صاحية اهو... 
طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي... 
هااا قول 
أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح 
صح... 
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 
ينهار اسود يا محمد !! 
ايه انتي بتقولي كده ليه !

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات