رواية حب مجهول الهوية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ملك ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء نعم
طارق طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.
خدت لحظة كده افكر في كلامه وانا مستغربه وقولتله انت تقصد ايه
سكت ومردش عليا!! يا الله سكوته ده ييجنني وحاسه اني عايشه جوه فيلم ړعب بسبب كلامه وتصرفاته الغريبه دي! طب هو ازاي عرف دلوقتي اني حسيت براحة لما انتهى موضوع خطوبتي من حسن معقول يكون هو اللي رتب كل اللي حصل ده وهو اللي بعت الشغل ده ل حسن وحط شرط ان مراته لازم تكون معاه! خلاص تعبت بجد ودماغي وقفت عن التفكير وسألته هو انت اللي بعت الشغل ده ل حسن
متنطقيش اسمه ده مرة تانيه وخلاص موضوعه دا انتهى ومش عايزك تفتحيه تاني.
اتغظت منه لاني حسيت اني زي الدمية بالنسبه له وعمال يتحكم في حياتي وكل ما اسأل عن حاجه يرد بمزاجه وميردش بمزاجه وحقيقي تعبت من اسلوبه ده واتكلمت معاه بعصبيه على فكرة انا زهقت وعايزة افهم دلوقتي حالا انت عايز مني ايه ليه بتعمل كل ده
قلبي دق بسرعه لما سمعت صوت بنت قريب منه وقالت ان الطيارة جاهزة وسألته پخوف طيارة ايه هو انت مسافر
رد بهدوء ايوا يا احلام وانا بكلمك دلوقتي عشان كده.. انا عندي شغل مهم خارج مصر لمدة اسبوع بس مش عايزك تقلقي ولو احتاجتي اي حاجة في اي وقت كلميني على طول.
وقفلت المكالمة قبل ما اسمع رده وقفلت التليفون على طول وانا بتنفس بسرعه ودموعي بتنزل ڠصب عني وحقيقي كنت حاسه بۏجع في قلبي غريب انا للدرجة دي حالتي بقت صعبه وبقيت اخاڤ لو عرفت انه هيبعد عني! احساسي ده ضايقني وحاولت اقنع نفسي ان وجوده في حياتي مش مهم وانا مش لازم اعلق نفسي بيه وقومت ومشيت من الكافتيريا وطلعت على الدور اللي فيه العناية ولقيت حركة غريبه كده قدام اوضة ماما وقربت من اوضتها وانا قلبي هيقف من الخۏف ولقيت ممرضة خارجة من اوضتها وحاطه وشها في الارض وبعدها خرج الدكتور وهو بيهمس بحزن لا اله الا الله.. انا لله وانا اليه راجعون.
الدكتور بحزن البقاء لله يابنتي.. مامتك قلبها كان تعبان ومقدرتش تستحمل الجلطة اللي اتعرضت ليها يشهد ربنا احنا عملنا اللي علينا لاخر لحظة وكنت بطمنك عليها وعندي امل انها تقوم بالسلامة بس قضاء الله.
فات اسبوع وكان اصعب اسبوع في حياتي الدنيا كانت في عيني باللون الاسود اللي كنت لبساه.. كنت طول الوقت قاعده في اوضة ماما مش عايزة اسيب الاوضة.. ريحتها في كل مكان في الاوضه وكل شويه اسمع صوتها وهي بتنادي عليا وبتقول يا احلام.. وحشني اوي اسمع اسمي بصوتها.. كنت بضايق لما كانت تفضل تنادي عليا كتير وهي بتصحيني!! دلوقتي بقول يارتني كنت سجلت صوتها وهي بتنادي عليا عشان افضل طول عمري اسمع صوتها.. على قد ما كان قلبي راضي بقضاء الله على قد ما كان قلبي حزين ومكسور ومش قادرة استوعب اللي حصل.
دخلت بسمه الاوضه عليا وهي لابسه الاسود وقعدت جنبي على السرير مسحت دموعي بسرعه وقعدت وانا ببص قدامي وبحاول اظهر قوتي المزيفه.
بسمه مش هينفع كده يا احلام.. انتي بحزنك ده بتعترضي على قضاء الله وبتعذبي ماما معاكي.
بصتلها وانا ببتسم