الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية خادمة بموافقة ابي (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تجلس في بهو المنزل منتظره وصول زوجها ليتناولوا الغداء ككل يوم
ولكن اليوم كان مختلف فقد أتى زوجها ومعه فتاه لم يكن شكلها غريب عليها فهي تشبه زوجها كثيرا
وقفت سماح من مجلسها واقتربت من زوجها لتتعرف على تلك للفتاه ولكن أمر زوجها تلك الفتاه بالدلوف لغرفه المكتب
خشى يا شيماء المكتب على ما انادى عليكى

دخلت شيماء ولكنها لم تستطع العصور على المكتب فعادت مره أخرى واستمعت لحديثهم
تحدثت الزوجه مستفسره عن تلك الفتاه
مين دى يا ناجى
اقعدى يا سماح وتعالى نتكلم بالراحة
جلست أمامه سماح منتظره أن يبدأ بالحديث
دى بنتى يا سماح امها ماټت ومكنش ينفع اسبها لوحدها
يعنى ايه
يعنى هتقعد معانا هنا وسط اخوتها
ظلت سماح تضحك بدموع من حديث زوجها فهى بالكاد استطاعت أن تطفئ الڼار التى كانت بداخلها طوال تلك السنوات وهو الآن عائد يفتح تلك النيران مره أخرى
انت بتحطنى قدام الأمر الواقع
البنت مالهاش ذنب فى اللى حصل زمان
وانا ذنبى ايه أشوفها قدامى وافتكر الماضى تانى ليه
الماضى ماټ من زمان وهى كمان ماټت
لأ الماضي مامتش بدليل إنك جايب بنتها هنا وبتقولى بنتى وياترى بقى كنت بتروحلها وكنت معيشنى مخدوعه
والله أبدا انا كل فتره ببعت مصاريف للبنت مع السواق وهو اللى بلغنى بمۏتها وأن بنتى بقت لوحدها وأنا مقدرش اسيبها لوحدها البنت مالهاش ذنب فى الماضى
أه فقولت تجبها وتعيش مع ولادى
ولادك دول ولادى واخوتها
لأ ماتقولش كده ماتسويهاش بيهم وغير كده يعقوب مش ابنك يا ناجى ومش أخوها
بس أنا بعتبره ابنى من يوم ماتجوزتك وعمرى مافرقت بينوا وبين ولادى طول عمرى باعتبره ابنى ليه بتقولى كده ده انا حافظتله على ماله لحد ماكبر واستلمه منى
أه فدلوقتى مقابل ده اعتبرها انا كمان بنتى وتعيش معانا صح كده
مقولتش كده ومطلبتش منك تتقبليها بس سبيها عايشه معانا تاكل وتشرب وخلاص
مش طايقه ابص فى وشها بتفكرنى إنها منك ومنها بتفكرنى بأيام ماصدقت نستها
لو مش عايزه تشوفيها هلبسها نقاب كده إنتى مش هتشوفيها خالص
وولادى مايعرفوش هى مين ولا بالنسبالهم ايه
إزاى الكلام ده وهتقعد معانا بصفتها ايه
قولهم الشغاله الجديدة
يا سماح دى بنتى
ده شرطى يا ناجى موافق يبقى تديها اليونيفورم بتاعها وتقعد فى غرفه الشغالين وتلبس نقاب غير كده أنا اسفه خدها قعدها فى أى مكان تانى وهيكون اريحلى برضو
يا سماح هى مالهاش ذنب
لأ يا ناجى أنا مستحيل احط البنزين جمب الڼار ماتنساش إن يعقوب عايش معانا ودى مش بنت أى واحده دى بنت اكتر واحده اذتنى فى حياتى
يعقوب خاطب ومش خاطب أى بنت لا وحتى لو مش خاطب شيماء بنت بسيطه وطيبه ومالهاش فى حاجه وهو لو عرف أنها بنتى هيعتبرها زى اخته
لأ يا ناجى انا قولت شرطى وانت حر
اللى تشوفيه يا سماح انا هروح ابلغها
وأهم حاجه يعقوب مايشوفهاش ومايتعرفش عليها أصلا لا هو ولا اخواته
نظر لها ناجى وأماء برأسه وذهب ليرى ابنته هو يعلم أن زوجته طيبه القلب ويمكن بعد مرور بضع من الوقت أن تنسى ڠضبها وتتقبلها وتتعامل مع ابنته بشكل طبيعى هى محقه في رغبتها بإبتعادها عنهم ولكن يجب أن تتعرف سماح على اخوتها ويتعرفوا عليها فقد أصبح أمر واقع حتى لو كان دون رغبتهم
خرج من الغرفه ووجد ابنته واقفه تبكى وتأكد أنها سمعت الحديث الذى دار بينه وبين سماح
أقترب منها وضمھا اليه وقبلها من رأسها
معلش يا حبيبتي سماح طيبه وبكره تحبك
هى مش واخده الموقف ده منك انتى بالتحديد بس انتى فكرتيها بذكرى قديمه مامتك عملتها واستحالة الأيام دى تتنسى
هى ماما كانت وحشه اوى كده يا بابا
هى دلوقتي في قپرها مايجوزش عليها غير الرحمه واللى عملته هى زمان ربنا هيحاسبها عليه ووعد منى لو الموضوع طول وسماح متقبلتكيش انا هاخدلك شقه بره فى أى مكان بس انا كان نفسي تتعرفى على اخواتك وهما يعرفوكى حاولى تقربى من منهم
وهما هيبقوا زيها كده ومش هيتقبلونى
أنا عارف إنك مش هتصدقينى بس سماح مافيش فى حنيتها أبدا ولو انتى مكنتيش بنتها أكيد كان الوضع أختلف واخواتك حنيين برضوا زيها
ويعقوب أخويا برضو
لأ يعقوب ابنها وباباه ماټ من زمان من قبل ماتجوز والدته بس انا ربيته وهو عنده ٣ سنين فبيعتبرنى أبوه وانا بعتبره ابنى وانتى اعتبريه اخوكى لكن ولادى من سماح اتنين
نادين ودى اصغر منك بسنتين وعدى اكبر منك بسنه تقريبا
عدى هتلاقيه مدلع شويه وبيخاف من يعقوب وبيعمله ألف حساب هو ونادين لأن طبعه شديد وجد حبتين
إنما نادين دى دلعها مالهوش حدود ومالهاش فى حاجة نهائى
بصى أنا دلوقتي هنزل اجبلك نقاب تلبسيه وهتيجى مديره المنزل تديكى اليونيفورم بتاعك ماتتكلميش معاها فى حاجة الفتره دى واعتبرى أن ده بيتك وأنك أى حاجة بتعمليها بتعمليها فى بيتك تمام اماءت شيماء رأسها بقله حيله
طيب ينفع تحكيلى اللى حصل زمان
مش هينفع دلوقتي بعدين هحكيلك كل حاجه
ثم تركها وذهب واشترى لها ذلك النقاب لكى تبدأ بمباشره عملها
فى مكان آخر كان يجلس داخل مكتبه وتقف أمامه السكرتيرة تنتظر امضاءه على بعض الأوراق وما سيطلبه منها
هو استاذ ناجى لسه مجاش
لأ لسه يا فندم
طيب تمام خدى الورق ده انا مضيته وزعيه على مدراء الأقسام
حاضر يا فندم
ثم خرجت بعد ذلك وتوجهت لتفيذ ما طلبه
قام يعقوب بالاتصال على ناجى للاطمئنان عليه
واجاب عليه ناجى مباشره
الو عمى ناجى انت مجتش ليه انهارده
كان عندى مشوار كده بعمله ومش هقدر اجى
يعنى انت كويس
أه الحمد لله بس مش هاجى النهارده
براحتك يا عمى انا بس حبيت اطمن عليك مع السلامه
بعد الانتهاء من مكالمته دلف اليه صديقه وجلس امامه
خير يا أنس
كل خير طبعا وعرفتلك كمان مين داخل المناقصه قدامك ومش هتصدق
عبد العزيز
إيه ده عرفت إزاى
مش مهم عرفت ازاى المهم ډخلها ازاى
ډخلها باسم شركة جديدة فتحها بس أنت ناوى تعمل ايه
ولا حاجه وأنا أصلا معرفتش إنه دخل
مش فاهم
قدم بإسم الشركه الجديدة
مش هتقول لفتون
لأ طبعا
مش بتثق فيها
مش مسأله ثقه بس بلاش ندخل العلاقات الشخصيه فى الشغل اخنا بكره هنتجوز وممكن يحصل خلافات بينى أنا وأبوها وقتها مش هسمح ليها أنها تدخل
تمام يا صاحبى فهمت
مر اليوم سريعا ثم عاد يعقوب للمنزل
استقبلته والدته بحنان فهى تعلم جيدا كثره مشاكله رغم عدم إخباره لها بما يحدث معها
ثم أتى بعد ذلك ناحى واخوته وجلسوا سويا يتناولون الطعام سويا وبعدها ذهب كل منهم لمباشرة يومه
دلف يعقوب المكتب ودخل بعده ناحى وظل يتحدثون عن العمل وما تم خلال اليوم
تمام يا بنى بكره هروح أراجع تانى على الحسابات وبرضه هكلب حسابات الفرع الجديد بتاع الشركه عشان احصرلك ايراد كل شركه لواحده وتشوف الغلط منين
تمام
ربنا يخليك يا عمى انت اكتر واحد انا بثق فيه وبستأمنه
ده عشان انت أبنى يا يعقوب
اثناء حديثهم دلفت اليهم شيماء وهى ممسكه بصنيه القهوه ووضعتها امامهم
لاحظ يعقوب النظرات المتبادلة بين شيماء من خلف النقاب وناجى
وضعت شيماء القهوه وخرجت وسأل يعقوب ناجى عنها
مين دى
دى بنت بتشتغل هنا جديده
جت امته
انهاردة أول يوم ليها
أنت تعرفها
صمت ناجى وشعر بتوتر هل ېكذب على يعقوب أم يبلغه بهويتها الحقيقة
ياترى ناجى هيقول حقيقه
بنته
ولا
يعقوب
هيدوى بمعرفته
وياترى قصه سماح وناجى إيهتحدث ناجي بعجل وقام من مجلسه
أه يا يعقوب اتعرفت عليها أول ماجت عن اذنك عشان ورايا مشوار مهم دلوقتي لازم اروحه
خرج ناجى من الغرفه وخرج بعده يعقوب وقام بالنداء على عفاف مديره المنزل وأتت له مسرعه
ثم دلفوا سويا لغرفه المكتب ليتحدثوا
البنت الجديدة دى يا مدام عفاف مين جابها وجت أمته
بصراحه معرفش مين جابها بس ناحى بيه نادانى امبارح وعرفنى عليها وقالى خدى بالك منها بس كده
طيب هى مقالتلكيش إسمها ايه او تعرفى شكلها ايه
لأ مقالتش وكول الوقت لابسه النقاب ده على وشها وكلامها قليل قوى لدرجة أنى افتكرها خرصه
طيب بصى يا مدام عفاف من غير ما البنت دى تحس بحاجة عايزك تصوريلى بطاقتها وش وضهر وتبعتيهالى فى رساله معاكى انهارده وبكره بالكتير أوى تكونى عملتى كده
ليه يا بيه حضرتك شاكك فى حاجة
لأ أبدا بس بحب اعرف كل حاجه عن الناس اللى حواليا وانتى عارفه ماما وعمى ناجى طيبين ازاى
حاضر يا بيه عندك حق
خرجت عفاف من غرفه المكتب وذهبت لمباشره عملها ومراقبه العماملين وخاصه شيماء فحديث يعقوب معها آثار الشك تجاهها
صعد يعقوب لغرفته وابدل ملابسه واتصل على خطيبته التي اجابت على هاتفها مسرعه
يعقوب حبيبي وحشتنى عامل ايه
بخير الحمدلله إنتى عامله ايه
أنا كويسة أوى بعد ما سمعت صوتك
عملتى ايه انهارده
أبدا نزلت الشغل مع بابا وبتعلم الإدارة
طيب ممتاز هتبقى بيزنس وومن بقى
أيوه طبعا هبقى أكبر منافس ليك
ياستى انا موافق ولو محتاجه أى مساعده انا موجود
تسلملى حبيبي مش ناوى تعزمنى على العشا بقى وتخرجنى
خليها الأسبوع الجاى أنا الاسبوع ده مشغول اوى
خلاص يا حبيبي زى ماتحب وانا كمان مشغوله أوى الفترة دى بس طبعا مهما كان انشغالى أنت أهم من أى حاجه
عايزه تقوليلى إنك أهم من شغلى بطريقه غير مباشره يعنى
طول عمرك لماح وبتفهمها وهى طايره
خلاص هحاول افضى نفسى يوم نخرج فيه ونغير جو وافصل شويه من الشغل
تمام وأنا هستنى تقولى امته
تمام تصبحى على خير
اغلق يعقوب الهاتف وجلس يتذكر النظرات المتبادله بين ناجى وتلك الفتاة
يجب أن ينتبه لما يحدث حوله حتى لا يتكرر الماضى مره أخرى ذلك الماضى الذى عانى منه الجميع
مر اليوم والتزم الجميع بالتعليمات وفى ذلك الوقت كانت سماح تجلس أغلب الوقت فى غرفتها تخشى أن ترى تلك الفتاه فمن أتت من رحم المرأة كشوق عليها أن تحظى منها مائة مره
فى اليوم التالى ذهب الجميع لأعماله وقررت سماح الخروج من غرفتها حتى لا يلاحظ أحدا شيئا عليها ووقتها ستتجه الأنظار لتلك الفتاه وأيضا عليها مراقبتها جيدا
كان الجميع في المطبخ يعمل على قدم وساق وفى وسط انشغالهم اشارت عفاف لشيماء أن تذهب اليها وبالفعل ذهبت سماح إليها
خير يا مدام عفاف
بصى يا شيماء انا عايزاكى تطلعى غرفه نادين توضبيها ودى هتبقى مسئوليتك كل يوم هتنضفى غرفه استاذ عدى والانسه نادين بس ابدأى بنادين لأنها بتاخد وقت فى توضيبها بسبب ادوات الرسم اللى بترميها فى كل مكان
هى دلوقتي راحت كليتها ومش هترجع دلوقتي واستاذ عدى نزل الشركه مع يعقوب بيه فانتى قدامك ساعه تكونى خلصتى
حاضر يا مدام عفاف
ثم توجهت بعد ذلك لغرفه اختها رأتها سماح تتجه لأعلى فنادت لعفاف لتسالها
عفاف عفاف
نعم يا سماح هانم
البنت الجديدة طالعه تعمل ايه فوق
انا قولتلها تنضف غرفه الانسه نادين والأستاذ عدى
شعرت سماح بالقلق من صعود شيماء لأعلى
بصى يا عفاف البنت دى لسه جديده ومش أى حد نثق فيه ونطلعه الغرف لو سمحت دى تبقى آخر مره

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات