السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جنة الياسين الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء هاني شويخ

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

... مافيش كهربا ولا نت ممكن تمشي لكافتريا هناك تشحن تلفونك عشان تضوي الكشاف 
كان متأكد أنها تهذي أكيد لتكمل هيا وهتفوت الحمام العمومي اللي هناك او تبع المسجد 
نظر لها بذهول وقال بعدم تصديق انتي بتقولي ايه وانا اعيش عند الژبالة واعيش كل اللي قولتي ليه هتسفيدي ايه دي عيشة الحيوانات ما تقبلش فيها البني ادمين هتقبل
صړخت به پقهر وجنون لا في فيه ناس عايشة العيشة هادي في ٢ مليون ونص بني آدم عايشين العيشة دي واكتر من هيك بكتيييييييير 
نظر لها بعدم فهم وسأل بحزن مين اللي عايش كدة 
ضحكت بسخرية وأجابت أكيد نسيتهم زي ما الدنيا كلها نسيتهم 
لم يفهم كانا ينظران لبعض ليفتح عينيه على اخرها وقال فلسطين انتي ... 
هزت رأسها وقالت پألم اه غز..ة يا ياسين كل مرة بتحكيلي اني مش عارفة انت ايش شوفت انا عشت حر ب غزة وكل اللي عقلك رفض يتخيل انك عيشته أنا عيشته انا وكل اللي هناك 
عرفت دموعه طريقها كلما تخيل أنها عاشت هكذا حياة سكتت قليلا ثم قالت ماما مصرية وبابا فلسطيني كان هو وعمي في مصر شافها وتجوزها بعدها سيدي طلب منهم يرجعوا عمي رفض وبابا رجع هو وماما كانت الحياة اصلا صعبة كل كام شهر حر ب جديدة لغاية ما في ٧ اكتوبر صحينا على خبر حلو انه قدرنا ندخل اراضينا المحتلة ما خلصش اليوم والدنيا انقلبت نزوح وقص ف وجوع ومرض وحياة الحيوانات فعلا بتقدرش تعيشها من مكان لمكان ومن خيمة لخيمة خوف كان نفسنا بالخضرا طيب فاكهة طيب لحم معدتي قرفت الفول استوينا
ااااااه حړقة خرجت من جوفها أحرقت من يستمع لها بكل ألم الدنيا نظرت له وتابعت بدموع غزيرة زعلت على مۏت اخوك وتجننت عمرك روحت يا ياسين تعزي حد ب٤٠ من عيلته 
أغمض عينيه يهز رأسه ينفي وقلبه ېتمزق قهرا لتكمل هيا اختي كانت بتحب ابن عمي كتير وهو مچنون فيها خطبوا ٣ سنين عشان يكملوا شقتهم كان المفروض فرحهم ١٥ اكتوبر بس قامت الحر ب كانت خاېفة كتير على شقتهم تنق صف 
سكتت قليلا تشهق بشدة من الۏجع ثم تابعت بصوت مخټنق بس شقتهم فضلت وهو است..شهد 
بكت بشكل أكبر وقالت انا عيطت كتير كتير بس هيا ولا دمعة كانت ساكتة خالص لغاية ما ماټت من الزعل ما قدرتش 
سحبها يضمها بقوة يتمنى لو يستطيع أخذ ألمها وهيا تشهق ابتعدت قليلا وقالت قبل ما نروح الخيم كنا متأجرين بيت قص فونا فيه البيت كله كان فوقنا صوت صر اخ اكتر من ٤٠ شخص من عيلتي راحوا منهم بابا واخويا واخواتي الصغار فضلنا انا وماما واخويا واختي اللي بعدها ماټت من الزعل على خطيبها 
ابتعدت أكثر وسألته تعتقد يا ياسين مين شاف أكتر انا ولا انت 
لم يستطع أن يجيبها لم يتخيل أن يكون هناك أسى وۏجع وقهر هكذا تركته وغادرت بسرعة تركته ينز ف رأت كل ما رأته وهو أكمل عليها 
بعد مرور اسبوع رن هاتفه باسمها مكالمة فيديو أجاب بلهفة جنة 
كانت هادئة جدا همست تعرف يا ياسين لا انا قادرة انساك وابعد ولا قادرة أكمل انا تعبانة كتير يا ياسين بس شكله هأرتاح هلقيت 
انقبض قلبه من هيئتها وكلامه خصوصا عندما استمع خبط قوي وصر اخ على باب غرفتها ليهتف بړعب جنة في ايه 
اجابت بهدوء اخويا حد
جابله صور لينا وهيسكر الباب عشان يد..بحني 
أصبح صد ره يعلو ويهبط وقلبه يدق بقوة صر خ بكل صوته قوليلي مراتي انتي مراتي يا جنة 
أوقفت الهاتف على تسريحتها وثبتت الكاميرا عليها وكتمت صوته ليكسر أخيها الباب عليها ويقترب منها وفي يده سك ين وقام بفعلته أمام عينه ...
يتبع أكتر بارت عڈبني ودموعي ما وقفت وانا بتكلم عن جزء من معاناتنا
جنة الياسين اڼتقام بالخطأ 
اسراء هاني شويخ

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات