رواية خادمة بموافقة ابي (كاملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم اماني سيد
قررت شيماء كسر ذلك الصمت بينهم فهى لم ترى من سماح شئ سئ وقدمت لها العذر فى تصرفها معها هى كانت محقه أن تخشى منها وهى لو لم وكن لتتقبل الوضع
على فكره رينا جابلك حقك منها وحق كل اللى هى اذتهم
إنتى عارفه انا وماما كنا عايشين ازاى
لا محاولتش اعرف كنت بحاول ارمى الماضى ورايا
بداءت شيماء فى سرد الماضى الخاص بها
صغيره كنت دايما بشوف الناس بتتخانق مع ماما ومقطعنها وكانوا بيخافوا على ولادهم انهم يصاحبونى او يتكلموا معايا كنت صغيره مش فاهمه اللى بيحصل ايه
بس اللى فكراه انى فى يوم كنت فى المدرسة جيت من المدرسة لقيت الجيران بيتخانقوا مع ماما وواحده منهم مسكت عصايه كبيره ضړبت بيها ماما على راسها كذا مره ماما وقتها اغمى عليها والناس طلبوا الاسعاف وسابوها ومشيوا ولما ماما راحت المستشفى قالوا إن الضربه اثرت على القرانيه وانها مش هتشوف تانى وقتها ماما اڼهارت وفضلت ټعيط وتلطم كتير على وشها رجعنا البيت والجيران عرفوا لكن كانت نظراتهم انا مش فهماها لدبس اللى متأكدة منه إن محدش منهم اشفق عليها ولا رحمنا كنا عايشين منبوذين الناس بتتعامل معانا فى اضيق الحدود وماما رفضت تقولى ليه الناس عملت معاها كده
وقتها قررت اسيب المدرسه وانزل اشتغل فى مكان بعيد عن البيت يمكن اعرف اصاحب حد او اقرب من حد
نزلت اشتلغت وللأسف الشغل كان عالم تانى
كل واحد خاېف انى أخد مكانه كأن الرزق ده بإديهم مش بإيد رينا كنت احضر الاكل واسيبه لماما على الترابيزه وانزل اشتغل واجى بليل بتكون ماما نايمه
كانت علاقتى بماما صامته كانت پتخاف تتكلم معايا مكنتش اعرف سبب طلاقها من بابا
تحدثت سماح متسائله
عمرها محكتلك حاجه خالص
لا وانا دلوقتي عرفت السبب للماضى المبهم اللى كنت فيه ماما كان پتخاف تحكيلى أى حاجة خاصه بالماضى عشان ماسبهاش وامشى وانا كنت الامل الوحيد ليها فى الحياه
مكنش حد بيتكلم معايا نهائي لا حلو ولا وحش مكنش فى غير الميكانيكى كان دايما يضايقنى بالكلام وانا كنت بتجاهله خالص
شعرت سماح بمأساه شيماء فهى أيضا عانت كثيرا بسبب والدتها
قامت سماح بالطبطبه على كف شيماء
انسى الماضي انسيه بحلوه بمره انسيه زى مانا بتناسى باذن الله اللى جاى احسن يارب ناجى يقوم بالسلامة يارب ادعيله يا شيماء ادعيله
مالوش لازمه الكلام ده خلاص انتى مالكيش ذهب وهى راحت عن ربنا
بقولك تعالى نطلع نلحق ننام عشان بكره اليوم هيكون صعب اوى يارب يمر بسلام
يارب
فى اليوم التالى اتى الجميع للمشفى ودخل ناحى غرفه العمليات وظل وقت طويل داخلها
امانىسيد
خادمهبموافقهابىفى اليوم الثانى فى الصباح الباكر ذهب الجميع للمشفى للحاق بناجى قبل دخوله غرفه العمليات
دخل يعقوب أولا لناجى وطلب منه أن يتحدثوا بمفردهم
اقترب يعقوب من ناجى وجلس بجانبه ومسك يده
أنا أسف بس ڠصب عنى مش متقبلها
وأنا مش عايزك تتقبلها بس متأذيهاش هى مش عدوتك يا يعقوب واللى اذتنا ماټت
انا مكنتش متقبلها ولا عارف اتقبلها ومكنتش بتهمنى يمكن كنت بقول لنفسى كده عشان عشان محسش بتأنيب ضمير لكن هى بنتى ڠصب عنى بحبها وجودها كان غلطه بالنسبالي فى الأول لكن خلاص بقى أمر بقى أمر واقع ومش هظلمها تانى ولا هقبل بظلمها ابعد عنها يا يعقوب وسيبها تتعامل مع اخواتها
ماتقلقش يا عمى عايزك تطمن مش هأذيها ومش همنع اخواتى عنها
وده اللى انا طالبه منك
فى الخارج وقف عدى يحاول تخفيف الجو والتحدث مع شيماء كانت شيماء تتعامل بتحفظ مع الجميع وتتجاهل يعقوب تجاهل تام وهو لم يكن يوجه لها حديث كانت تدعوا الله من داخلها أن يشفى ابيها وينجيه فهى بحاجة له لا تعلم هل اخوتها تقبلوها أم يتعاملون معها مجبرين بسبب عمليه ابيهم
خرج يعقوب وبعدها دلف ناحى لغرفه العمليات كان الجميع يجلسون ويقرأون القرآن ظلت العمليه لمده ٦ ساعات متواصلة كان التوتر والقلق لا يفارقهم لم يستطع أحد أن يواسى الآخر فقط يذهبون ويأتون أمام غرفه العمليات
فتح الطبيب باب الغرفه فأقترب الجميع منه متلهفين على سماع أى خبر يصبرون به أنفسهم
تحدث يعقوب بالنيابة عن الجميع
خير يا دكتور عمى عامل ايه
تحدث الطبيب بوجه بارد دون مشاعر
نحن فعلنا كل ما نستطيع أن نفعله وسوف يظل المړيض تحت الملاحظه ٢ ساعه
يعنى فى أمل يقوم بالسلامة
نحن لا نعلم وضع المړيض صعب جدا نتمنى له الشفاء حضراتكم تستطيعون الذهاب وتأتوا غدا لرؤيته
تحدثت سماح
أنا مش هسيبه انا هفضل معاه
لا تستطيعى ذلك لانه فى غرفه المراقبه وغير مسموح بالانتظار عن اذنكم
ذهب الطبيب وذاد القلق داخلهم كانوا يتمنوا من داخله أن يطمأنهم الطبيب ولو بكلمه
تحدث عدى محاولا تخفيف التوتر
انا حاسس انه هيبقى كويس بإذن الله بابا قوى احنا نروح دلوقتي البيت اللى يعقوب اجره نرتاح وبكره نيجى تانى يكون فاق بإذن الله
اكد يعقوب على حديثه
اه يا ماما وجودنا هنا مالوش أى لازمه بكره الصبح نيجى نكون اكلنا حاجه عشان نقدر نكمل بابا محتاجنا نكون جمبه بصحتنا يلا بينا
تحدثت سماح
مش هقدر امشى يا عقوب امشوا انتوا مش هقدر اسيبه
يا ماما هما هيخرجوا كل الزوار مافيش أمل نقعد معاه تعالى نمشى والصبح نيجى تانى
بعد الحاح طويل من الجميع رضخت سماح لطلبهم
تحركوا جميعا للخارج وظلت شيماء واقفه خلفهم تشعر بالغربه وسطهم هل سيأخذوها معهم ام لم يهتموا لوجودها
ولا يضعوها فى الحسبان
كانت نادين تسند والدتها التى كانت تشى بصعوبه
وفى المقدمه يسبقهم يعقوب
نظر عدى خلفه وجد شيماء واقفه تائهه لا تعلم اين تذهب
اقترب منها وامسكها من معصمها
ايه يا بنتى واقفه كده ليه ناويه تنامى وانتى واقفه كده ولا ايه
هاه مش عارفه بصراحه
مش عارفه ايه
مش عارفه اروح فين ولا انتوا هتروحوا فين
جرها من معصمها وهو يتحدث
انا حاسس انى ماشى مع بنت اختى
ماتقلقيش يا ستى يعقوب قالنا موضوع الباسبور المضړوب وانك مش هتقدرى تنزلى فى فندق عشان كده اجرنا بيت نقعد فيه طول فتره اقامتنا هنا
يلا بينا بقى عشان لو مشيوا وسابونا انا نفسى مش هعرف اروح البيت
مشى عدى بجوار شيماء وظل يسالها عن حياتها وماذا كانت تعمل وكم عمرها
كانت شيماء تتحدث مع عدى براحه شعرت تجاهه بدفء لا تعلم ماهيته هل لأنه أول شخص يتعامل معها بتودد أم لأن الډم يحن كما يقال لا تنكر أن نادين طيبه المشاعر ولكن نادين مثلها تريد من يأخذ يدها كما فعل عدى معها تريد أن تشعر أن لها أحدا فى تلك الحياه وانها ليست بمفردها حتى لو لوقت
قليل يكفى أن تجرب ذلك الشعور
ذهبوا جميعا وصعدوا السياره وتوجهه بهم يعقوب