رواية هي وكبريائه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اماني سيد
دى كلها ربنا يخليكم لبعض
احنا لو مكناش اتفقنا على الاجازه دى كان استحالة داوود يوافق انى اسافر معاكم أصلا
اصلك ماتعرفيش داوود غيور اد ايه
وانتى مش بتغيرى عليه
نهائيا مش شايفه حد يخلينى اغير منه
يارب بس مايتغيرش ويفضل كده أصل الرجاله عنيهم زايغه
مش داوود إحنا بقالنا كام سنه مع بعض عمركم شفتوا مع واحده غيرى
تلاقيه عملهولى مفاجأة عشان يصالحنى بيه
جايز عموما شدى حيلك بقى عشان تتجوزوا بسرعه
قريب قريب أوى
مر يومين اخرين وأتى موعد مقابله داوود ووالدته لاعمام تبارك
كانت تجلس زهره مع اعمام تبارك يتحدثون بخصوص تبارك سالت زهره عزيز عم تبارك عن داوود
ياستى اه واتأكدت كمان من انهاء علاقته مع خطيبته القديمه ومعروف عنه إنه ملتزم هو غالبا بعد ما فشكل خطوبته شاف تبارك محترمه وبنت ناس قال يعقد النيه بلاش تبقى قلوقه كده الراجل لو عنده نيه وحشه مكنش جاب اهله وجه
صح صح انت عندك حق
رن جرس الباب فدلف داوود برفقه والدته وكان يحمل بوكيه من الزهور ووالدته تحمل علبه من الشوكولا الفاخره
قامت زهره باستقبال منيره بحفاوره ورحب بها جلسوا جميعا في ذلك المجلس معادا تبارك كانت منطويه فى غرفتها برفقه إبنه عمها وكان القلق رفيقها
تحدثت ابنته عمها محاولة طمئنتها
يابنتى اهدى شويه انا سمعاهم بيرحبوا بيه وكمان وقت مادخلتلهم الشاى سمعتهم بيشكروا فيه وبابا على فكره بيقول
بجد بجد ولاء
أه بجد وكمان مامته واضح انها ست كويسه وداخله وهى بتضحك
بطلى انتى تقلقى نفسك
فى المجلس كانوا يتحدثون عن أمور مختلفة إلى أن بدأت منيره فى الحديث
احنا انهارده جايين انا وابنى ويشرفنا نطلب إيد الانسه تبارك ده بعد اذنكم طبعا
تحدث عمها الكبير عزيز بهيبه
ثم نظر لداوود بهيبه وجديه ثم تحدث احنا هنديك بنتنا يا داوود يابنى وهتبقى أمانه معاك وانت طبعا فاهم يعنى إيه أمانه اتمنى تحافظ عليها وتكون فعلا أد المسئوليه
تحدث داوود مؤكدا على حديثه
أنا ماعنديش طلبات وتبارك يوم ماتخرج من هنا م شهيكون فى حاجة نقصاها
طيب احنا هنقعد فى الفيلا مع والدتى اتمنى مايكنش فى مشكله فى الموضوع ده
امك هتبقى فى مقام امها وبنتنا بتعرف إزاى تحترم وتقدر الكبير
طيب عايزين مهر كام وشبكه كام
عندنا المهر ٥٠٠ ٠٠٠ الف والشبكه ماتقلش عن ١٠٠ ٠٠٠ دى عوايدنا
لأ المهر خمسه مليون والشبكه زيها
كله ليك فى الاخر طول مانت محافظ عليها ودى أهم حاجة عندنا والفرش هيكون علينا والأجهزة
صدقنى الفيلا مجهزه وكل سنه بنغيرها بالاحدث
تحدثت منيره
هى تجيب فرشها واللى نفسها فيه ده بيتها ومن حقها تفرش وتفرح وهى بتجيب اللى هى عايزاه
على خيره الله
طيب ننادى على العروسه الأول انتوا نسيتوها ولا ايه
قامت زهره بالذهب لغرفه ابنتها بفرحه وعينيها مملوءه بدموع الفرح
تبارك يلا تعالى عمك عايز يسألك عن رايك عشان نقرأ الفاتحه
طب ايه رأيك فيه يا ماما حلوه
زى القمر زى القمر يا حبيبتي ربنا يحميكى
خرجت تبارك برفقه والدتها وذهبت للمجلس قام داوود عندما رأها وانبهر من جمالها فلاول مره يراها وهى تضع مساحيق التجميل وترتدى ملابس سهره دائما يراها بملابس رسميه كلاسيكيه
اقتربت تبارك من الجميع وسلمت على منيره فأخذتها منيره بين احضانها
زى القمر يا تبارك بدعى إن رينا يجعلك من نصيب داوود
تحدث عزيز يسألها عن رأيها
اخفضت تبارك رأسها بخجل واماءت بالموافقه
هلل الجميع وقرأوا الفاتحه وكان ينظر داوود لتبارك من وقت لاخر ثم أخرج علبه مخمليه بها طاقم من الذهب عباره عن اسوره وخاتم وسلسله وكان الطقم يزينه الزمرد من المنتصف انبهر الجميع بجمال ذلك الطقم رفضت فى البداية زهره ولكن منيره حدثتها بأنها هديه ومن عادات عائلتهم اهداء العروس وقت قراءة الفاتحه هديه على قدر استطاعت العريس
علت أصوات الزغاريد المنزل وتم تحديد موعد الخطوبه بعد اسبوعين
انتهى المجلس وذهب الجميع لمنزله
مرت الليله بسعاده على الجميع
لا يعلموا ما سيحدث فى المستقبل
كان لداوود مشاعر مختلطة داخله لا يريد التكمله في اتفاقه مع منير حسنا سيخبره بإنهاء تلك اللعبه والتكمله مع تبارك فهو قد أعطى وعد للرجال حتى لو لم يريد الزواج منها لكن سيحافظ على الوعد ويتقبل حبها له لعله يبادلها ذلك الحب هو لا ينفرها او يكرها بل اصبح يحب الحديث معها والنظر لعينيها
مر يومين وذهبت تبارك لشراء الشبكه برفقه والدتها ووالدتت داوود وداوود
اختارت تبارك دبله رفيعه ودونت اول حروف اسمها هى وداوود TD
وقان بعد ذلك داوود بشراء طقم من الالماظ على ذوقه واهداه لتبارك لانه احس بخجلها
ثم ذهبوا للفيلا لرؤيتها واذا ارادت تبارك عمل تعديلات بها
واقترحت منيره أن تكون الشبكه مع الزفاف لا داعى من الانتظار كثيرا
فوافقوها الرأى
فى الفندق كانت تجلس هلا برفقه أصدقائها واتت اليهم صديقه هلا مسرعه
هلا هلا
نعم
انتى كلمتى داوود اخر مره امته
من حوالى ٣ اسابيع كده ليه فى ايه
مش عارفه اقولك ايه ينفع اقولك بينى وبينك
اتكلمى على طول فى ايه
ماما امبارح قابلت داوود ومامته والسكرتيره بتاعته ومامتها وكان بيجبلها طقم الماظ شبكه وفرحهم هيبقى قريب ده اللى سمعتهم بيتكلموا فيه امبارح
انتى مجنونه انتى بتقولى ايه انتى سامعه نفسك
انا قولتلك اللى حصل امبارح قدام ماما حتى طنط منيره عزمت ماما على الفرح وقالتلها هنخلص توضيب ونقولك المعاد بالظبط
احست هلا بنا ر فى جميع جسدها وقررت الذهاب فورا لداوود
فى الشركه كان داوود يجلس برفقه منير داخل المكتبه وكانوا يجلسون على الأريكة ويتحدث معه بخصوص تبارك
منيره انا مضيت تبارك على العقد اللى اتفقنا عليه قبل الاجازه
انا خلاص هكمل مع تبارك مش فارقه بقى
طيب وهلا هتسيبها
مالها
وصلت تبارك للشركه ودلفت للمكتب اثناء حديثهم
هكمل مع تبارك وخلاص هسيب موضوع هلا هى اللى اختارت من البداية
طيب وانت أصلا بتحب تبارك انت مبتحبهاش وواخدها عشان تغيظ هلا وترجعها ازاى هتكمل معاها
سمعوا صوت شهقه ودموع ملئت عين تبارك
httpspub2074 ayam news550984
httpspub2074 ayam news550999
رفعت له تبارك يدها وارته تلك الدبله التي تزين اصبعها
خطوبتى
وقعت الشكولا من يد داوود وتحولت جميع ملامحه للڠضب واقترب منها خطوه ثم عاد للخلف ونظر للأرض والتقطت الشكولا وتحرك ببطء حتى يستطيع السيطرة على انفعالات وجهه ثم عاد للوقوف مره أخرى متحدثا بلهجة خاليه من أى مشاعر
مبروك يا تبارك
ثم تركها وذهب لمكتبه جلس على كرسي المكتب ووضع رأسه بين راحتى كفه لما ذلك الڠضب الذي احتله عند سماعه بارتباطها من رجل آخر
هل هذا ردها على ما فعله معها أم إنها وجدت العوض أم انها تخطته واحب إلى هنا وتوقف العقل عن التفكير
قام من مجلسه وظل يتحرك في المكتب ذهاب وعوده والأفكار تتوالى عليه جذب اشياءه وقرر الذهاب للمنزل لعل أفكاره تهدأ
خرج من المكتب وجد لارا تتحدث مع تبارك بخصوص خطيبها وما وصل لاذنه اسم
خطيبى اسمه دكتور توفيق
نظر لها داوود متحدثا بسخريه
خطيبك اسمه دكتور داوود دكتور قلوب حضرته
نظرت له تبارك متصنعه الاندهاش فهى تعلم ان حديثه به سخريه فردت بسخريه ممزوجه بإندهاش
ايه ده وحضرتك عرفت منين إنه دكتور قلب
احس بڼار تذداد داخله ثم نظر بساعته حتى لا يروا ما به من تغيير ملامح ثم أعطاهم ظهره واستعد للرحيل متحدثا
تبارك إحنا مكان للشغل مش حكاوى القهاوى هنا عايزه تتكلمى عن خطيبك يبقى بره الشركه انما هنا شغل وبس
وانتى يا لارا تقدرى ترجعى مكتبك تانى شغلك هنا انتهى
ثم خرج من المكتب مسرعا وخرج من الشركه بأكملها
ظل داوود يقود السيارة بلا هدف يشعر پألم داخله لا يعلم سببه
رن هاتفه برقم هلا تجاهل اتصالها رن أكثر من مره برقم هلا تجاهل رقمها ثانيه ثم وضع الهاتف وضع الطيران حتى لا تصل إليه أى مكالمات
شعرت هلا بالضيق من تجاهل داوود لها بهذا الشكل فمنذ عودتهم لبعض وهى تراه شخص مختلف عن داوود السابق هم يخرجون سويا ولكن هناك شئ مفقود لا يتحدث فيما يخص زواجهم مره اخرى كما كان يفعل لا يتحدث إلا ردا على سؤال سألته هى
هل تبارك أصبحت تشغل حيز من عقله ولما لا فالواضح أن الفترة التى ابتعدت فيها عنه جعلت تبارك تتوغل اليه بسرعه
ولكن لا هذا لم يحدث ستعمل على ابعادها عن الشركه وعن داوود بشكل لا عوده فيه
اما الآن عليها الذهاب للشركة للتأكد من عوده تبارك أولا حتى تضع خطتها بشكل محكم
فى الشركه كانت تجلس لارا برفقه تبارك وكانت تبارك تسألها عن الأعمال فى غيابها حتى تستطيع استكمال الاعمال
يا تبارك بصراحه الله يعينك انتى إزاى بتتعاملى مع البنى آدم ده يالهوى الشركه كلها کرهت نفسها وفى اللى اتطرد وفى اللى قدم اسنقالته
ليه كل ده
الكل كان بيسأل عليكى بصراحه يا تبارك إنتى شايله
حمل كبير من على الكل
الاستاذ داوود بيدقق على كل حاجه لو كلمه اتكتبت بحرف ناقص يقلب الدنيا حرف الألف لو اتكتب من غير همزه يتعصب ويتخانق مبالك بقى من الغلطات الاكبر شويه ده طرد مدير الحسابات عشان غلط في ٥٠ جنيه فى الحسابات
بصى يا لارا استاذ داوود عصبى لكن لو شغله تم من غير اخطاء وقتها مش بيتعصب وبيتعامل عادى
مدير الحسابات ماينفعش يغلط لأن انهارده غلط فى ٥٠ بكره ٥٠٠ بعده الله اعلم وغير كده انا بنفسى كذا مره حظرته من الأخطاء دى هو بيعتمد على الموظفين اللى تحت ايده ومش بيراجع وراهم بيستسهل زى مابتقولى وكان فاكرك هتعيدى وراه زى ماكنت انا بعمل لكن للأسف مع اول مواجهه حقيقة اتكشف
عندك حق
أنا كنت براجع شغل جميع الاقسام وكنت باجى على نفسى وده غلط لأنى كنت بضغط نفسى جدا عشان الشغل يوصل لاستاذ داوود بدون مشاكل واكتشفت ان ده غلط عشان كده بعد كده كل واحد يركز في شغله على الاقل يحللوا المال اللى بيقبضوا
تصدقى عندك حق بس يارب مايقولوش تبارك جت فيرجعوا زى الأول
عايزين يرجعوا هما حرين بس وقتها هيواجههوا استاذ داوود مش انا
بس أستاذ داوود بيعملك بشكل مختلف يا تبارك
جعدت تبارك بين حاجبيها وسألتها باستفسار
إزاى يعنى
أولا قبل ماتاخدى الاجازه كان بيطلعلك عربيه تجيبك وتوديكى ومكنش عصبى زى الفتره اللى غبتى فيها
وحتى لما كلمتيه بتريقه حد غيرك كان ممكن ېقتله وهو واقف إنما انتى تجاهلها ومشى
هو انتى ماشوفتيش اتكلم معانا إزاى وهو بيقول هنا مكان شغل مش