رواية هي وكبريائه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اماني سيد
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
البارت الأول
كانت تقف مبتسمه وهى تشاهد رقصه العروس وابتسامتها وكانت تتمنى داخلها أن تجرب ذلك الشعور مع من تحب وتمنت للعروس التوفيق مع من اختارته إلى أن اتت إليها تلك العقربه منذ أيام الجامعه للتحدث معها محاولة التقليل من شأنها
ايه ده تبارك ازيك
بخير يا منى انتى ازيك و عامله ايه وولادك
لأ لسه النصيب مجاش
طيب مش ناويه تشدى حيلك بقى يا تبارك كلنا اتجوزنا وخلفنا واللى اتأخرت مننا اتخطبت إلا إنتى هتفضلى كده كتير
حاولت تبارك تمالك نفسها وإظهار عدم الامبالاه من حديث تلك المتطفله
كل شئ نصيب يا منى نصيبى لسه مجاش
النصيب ده انتى بتسعيله ربنا قال اسعى يا عبدى ايه المشكلة لو اتجوزتى واحد مطلق او بقيتى زوجه تانيه افضل ماتفضلى كده من غير جواز
غمزت لها منى فهى تعلم اعجابها الخفى ب داوود
الشغل برضه
أه الشغل طبعا ده اللى ييهمنى حاليا يا منى ويا ستى يوم ما افكر فى الارتباط وقتها هبقى أخد رايك
اثناء حديثهم ذهبت صديقه تبارك اليهم مسرعه فهى تعلم كم تكره تلك الفتاه تبارك ودائما تسعى للتقليل منها واصطياد الأخطاء لها
ثم نظرت إلى منى ومثلت التفاجئ من وجودها
ايه ده منى معلش ماشوفتكيش أصل تبارك وجودها بيغطى على اللى قدامها إنتى عامله ايه وجوزك وولادك
الحمد لله كويسين
آمال فين جوزك مجاش معاكى الفرح ليه
أصله مسافر شغل ربنا يعينه
اجابتها سالى بسخريه فهى تعلم زوج منى فى الماضي كان زميل لهم وكان مشهور بإهتمامه المبالغ به بالحريم
تحدثت منى پغضب من تلميح سالى فهى تعلم طباع زوجها جيدا
قصدك ايه يا سالى
ماقصديش انا بدعيلك يا منى عن اذنك عشان مشغولين عقبال ولادك
اخذت سالى تبارك وذهبت من أمام منى وجلسوا بإحدى الطاولات يتحدثون تحدثت تبارك لسالى تفضفض عن نا بداخلها من حزن
مش عارفه ليه يا سالى الناس حاشرين نفسهم في حياه غيرهم كده اتجوزت اطلقت خلفت مخلفتش اشتغلت اترفدت هما مالهم ماكل واحد يركز على مشاكله حياتهم بقت حلوه كده عشان يفضلوا مركزين معايا أوى كده
انا زهقت زهقت ماحدش بيشوفنى فى اى مناسبة غير لما يلقحوا كده على فكره مش منى بس اللى بتعمل كده مش عارفه هو أنا فعلا كبرت
تبارك انتى عندك ٢٦ سنه يعني لسه مكبرتيش وفرضا لو وصلتى لل ٣٠ و ال ٤٠ دى حياتك واختياراتك الناس مش هتفيدك لما تتجوزى بسرعه بس
عندك حق
بس مش معنى كلامى إنك توقفى حياتك على واحد مش شايفك
نظرت لها تبارك بحزن وقله حيله
بس انا مش عارفه أحب غيره لو ارتبطت بحد تانى وفضلت افكر فيه كده هتبقى للى أنا هكون وقتها مرتبطة بيه
عشان كده حاولى تخرجيه من قلبك عشان تعرفى تعيشى حياتك تحبى وتتحبى الحياة فيها حاجات حلوه انتى مش عايشاها بسببه لا بتخرجى ولا بتسافرى ولا حتى بتاخدى أجازه وهو هو مش مقدر ده وعايش حياته عشان كده خرجيه منها
طيب اعمل ايه
خدى اجازه اسبوع من الشغل ده حقك
وتعالى نخرج انا وانتى روحى نادى جيم
عندك حق أنا من بكره هطلب اجازه انا بقالى خمس سنين ماخدتش اجازه يوم
نظرت لها سالى بشك من استطاعتها لتنفيذ حديثها
انتهى الزفاف وذهب الجميع لمنزله
ثانى يوم فى شركه كان يجلس داوود بمكتبه يفكر في ارتباطه ب هلا فيوم أمس انهت هلا علاقتهم بسبب انتقاد والده داوود الدائم لها فهى طلبت منه أن يشترى لها فيلا منفصله وهو مصر على العيش بجانب والدته
هو يرى أن والدته محقه وهلا ترفض تغير سلوكها وطريقه ملابسها
ومن جهه اخرى هو لا يريد إنهاء اعماله مع والد هلا فوالد هلا يباشر أعماله فى احدى شركاته خارج مصر وهو يثق به بشكل كبير وكان فى الماضى صديق لوالده
اثناء شروده دلف اليه صديقه منير ومدير اعماله
مالك يا داوود قاعد سرحان ليه بقالى كتير بخبط على الباب وانت مش سامع خالص
تحدث داوود بتنهيده
أنا وهلا امبارح انفصلنا
بسبب مامتك
أه أنت عارف إن ماما من أسره محافظه وشايفه إن هلا لا تصلح لتكوين اسره وامبارح هلا كانت عندنا عشان تختار التعديلات فى غرفه النوم وماما فضلت تنتقدها كتير وانا بصراحه مش فارق معايا تلبس ايه وماتلبسش ايه هى مش بتلبس لبس اوفر بصراحه بس ماما بتتلكك ليها
طيب انت شايف ايه
انا بقنع ماما إن الحاجات اللى هى بتتكلم فيها دى حاجات بسيطة وكده كده هيكون فى مربيه وعمال فى البيت ومش مطلوب من هلا
أى التزامات لكن ماما طريقتها مختلفه تماما
طيب ماتاخد بيت لواحدك
ماينفعش طبعا يا منير واسيب ماما فى السن ده لوحدها وهى مالهاش غيرى وبعدين هو انا مقعدهم فى شقه اوضتين وصاله دى هتعيش فى فيلا يرمح فيها الخيل
أنا عندى فكره تخلى هلا ترجعلك وتوافق على جميع طلباتك
ايه هى بقى
اسمع منى عايزها ترجعلك أعمل نفسك نسيتها وارتبط بواحدة تانيه
لا طبعا مش اخلاقى يا منير وغير كده التانيه دى ذنبها ايه بقى عشان اعشمها واسيبها لما هلا هانم ترجعلى تانى يعنى عشان ارجع واحده اعشم واحده تانيه
وايه المشكله وبعدين انت مالكش
ذنب انها بتحبك
قصدك ايه ببتحبك دى هو فى واحده معينه بتحبنى انت تقصدها
تبارك السكرتيرة بتاعك عنيها منك من زمان و انت مش واخد بالك إن عينها منك من زمان وبتحبك وماهتصدق إنك تديها وش على الأقل يبقى عاشتلها يومين حلوين
ايه اللى انت بتقوله ده انا مش ۏسخ عشان اعمل حاجه زى كده وبعدين مين قالك انها بتحبنى هى عشان ملتزمه بشغلها وبتتفانى فيه تبقى خلاص واقعه فيا
اه يا عم بتحبك وپتموت فيك وانت اللى طور مش حاسس بيها وخد الكبيره بقى تعرف إن هلا عارفه إنها بتحبك وواخده بالها من نظراتها ليك عشان كده دى اكتر واحده مناسبه ولو ارتبط بيها هلا هتصدق و هترجعلك فورا لأنها بتغير منها
صمت داوود يفكر فى حديث منير
يعنى أنت عايزنى ألعب على تبارك عشان اغيظ هلا وهلا ترجعلى فالعب على مشاعر تبارك
تحدث منير محاولا إقناع داوود بشتى الطرق
أولا هى بتحبك من زمان وكلنا عارفين ده فأنت مش هتلعب بمشاعرها نهائى
تلعب بمشاعرها دى لو هى مش بتحبك وانت خلتها تحبك وسبتها إنما هى بتحبك أصلا من زمان وماهتصدق انك تقرب منها أصلا
فلما تقرب منها هتعيشها أحاسيس هى نفسها تعيشها معاك
جلس داوود يراجع حديث منير برأسه
بس يا منير تبارك شاطره فى شغلها ولو قربت منها وسبتها أكيد هى هتسيب الشغل ووقتها انا هحتاس وغير كده مش بثق فى حد فى الشغل غيرها صعب أعرف اتعامل مع حد تانى غيرها
دى سهله خليها تمضى على عقد وحط فيه شرط جزائي ٥ مليون جنيه عجزها انها تسيب الشركه محلوله
سبنى افكر طيب
فكر بس صدقنى ده اسرع حل ومش بس كده لأ ده هيخلى هلا تخاف تعترض على أى حاجة لتحن وترجع لتبارك تانى فوقتها هى اللى هتحاول ترضى والدتك
ظل داوود صامت يفكر فيما قاله منير ولكن ما ذنب تبارك فى تلك التمثيلية
ذنبها أنها حبتنى يبقى زى ما منير قال اقرب منها واعيشها يومين مكنتش تحلم بيهم
خلاص يا منير أنا موافق ألعب على تبارك
بس لازم تلعبها صح عشان مافيش واحده منهم تشك
يعنى ايه
يعنى بلاش تبص لتبارك بنظره الموظفه الكفئ عشان تعرف مميزاتها وعيوبها إيه عشان لما تقولها رأيك فيها او فى حاجة تخصها تبقى عارف انت بتعمل ايه ووقتها هيبان إن قربك منها ده طبيعى وده هيخلى هلا تشك لما تشوفكم مع بعض وطبعا هتكلمنى وانا مش هنكر وهقولها إنك ارتبط بتبارك عشان مريحاك وموافقه على اللى انت عايزه
عارف يا منير
ايه
أنت الشيطان يتعلم منك
الغايه تبرر الوسيلة
طيب امشى بقى وخليها تدخلى
خرج منير من غرفة المكتب وابلغها أن داوود يريدها
دلفت تبارك لغرفه المكتب فوجدت داوود يقف خلف الزجاج وينظر للفراغ حمحمت تبارك للفت انتباه داوود مما جعل داوود يفيق من سرحانه
والټفت اليها
تعالى يا تبارك معلش كنت سرحان فى الصفقة الجديدة
مافيش مشكله يا فندم حضرتك طلبتنى
اه كنت عايز اعرف رأيك فى الصفقه الجديدة
أنا شيفاها كويسه والمكان اللى هيتبنى فيه الكمبوند حواليه فاضى وجاتلى معلومات إنه هيتعمل مجموعة مولات وكمبوندات وقتها احتمال كبير اننا اللى نمسكها
كان داوود ينظر فى عينيها بتأمل وهى تتحدث وعندنا انتهت وجدته سارح فى حينيها فقامت بتحريك يدها أمام وجهه
انت كويس يا داوود بيه
أه كويس معلش كنتى بتقولى ايه
بقول لحضرتك إنها فرصة كويسه وان المكان هيبقى كله كمبوندات ومولات وممكن ندخل فى منقصات وناخد احنا الاشراف على بنائها
فكره حلوه برافو عليكي
تبارك هو
انتى لابسه النضاره دى ليه ضعف نظر
لأ يا فندم حفظ نظر
تمام هى عينك لونها إيه ممكن تشيلى النضاره
نعم
ماتفهمنيش غلط بس انا اول مره اكلمك وتكون الشمس موجهه عليمى فمخليه لون عينك مش واضح لونها بين الزتونى والأخضر
احست تبارك بالتوتر فهذه أول مره يتحدث معها داوود فى شئ يخصها فصمتت ولم تستطع الحديث
ايه يا تبارك لونهم إيه بلاش الحيره دى
بيقلبوا الطبيعى خضره
بس انا شايفها رمادى
فى الشمس بتكون رمادى
ربنا يحفظهملك ممكن يا تبارك تقلعى النضاره دى متلبسهاش تانى
انت قولتى أنها حفظ نظر يبقى مالهاش لازمه تلبسيها اتفقنا
اماءت تبارك برأسها بالموافقه
طيب حضرتك محتاج حاجه تانيه ولا خلاص كده
إيه ده زعلتى عشان بقولك لون عينك حلو آمال لو قلتلك حاجه تانيه حلوه هتعملى إيه
توترت تبارك ولم تستطع الرد على على داوود واحمر وجهها من الخجل
ابتسم داوود على خجلها المبالغ من وجهه نظره
خلاص خلاص يا تبارك أنا اسف مكنتش اعرف أنك بتتكسفى أوى كده
طيب عن أذنك انا هروح مكتبى لو فى حاجة حضرتك ممكن تبعتلى وتركته مبتسم على خجلها
كانت هلا تجلس مع صديقتها فى النادى يتحدثون معها عن أخبارها مع داوود
بس يا ستى بعد الكلام اللى مامته قالته ده انا اتصلت بيه وفركشت معاه
طيب افرضى مهتمش المره دى ومكلمكيش
لأ داوود بيحبنى وعايز يتجوزنى عشان يضمن ولاء بابا ليه
طيب انتى ليه محاولتيش تكسبى مامته
مش عايزه اعيش معاها مبحبهاش ست مقفله كده ولو قاعدت معاها بعد الجواز خ
هتفضل تحشر نفسها