الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خادمة بموافقة ابي (كاملة حتي الاخير) بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تجلس في بهو المنزل منتظره وصول زوجها ليتناولوا الغداء ككل يوم 
ولكن اليوم كان مختلف فقد أتى زوجها ومعه فتاه لم يكن شكلها غريب عليها فهي تشبه زوجها كثيرا 
وقفت سماح من مجلسها واقتربت من زوجها لتتعرف على تلك للفتاه ولكن أمر زوجها تلك الفتاه بالدلوف لغرفه المكتب 
خشى يا شيماء المكتب على ما انادى عليكى 

دخلت شيماء ولكنها لم تستطع العصور على المكتب فعادت مره أخرى واستمعت لحديثهم 
تحدثت الزوجه مستفسره عن تلك الفتاه 
مين دى يا ناجى 
اقعدى يا سماح وتعالى نتكلم بالراحة 
جلست أمامه سماح منتظره أن يبدأ بالحديث 
دى بنتى يا سماح امها ماټت ومكنش ينفع اسبها لوحدها 
يعنى ايه 
يعنى هتقعد معانا هنا وسط اخوتها 
ظلت سماح تضحك بدموع من حديث زوجها فهى بالكاد استطاعت أن تطفئ الڼار التى كانت بداخلها طوال تلك السنوات وهو الآن عائد يفتح تلك النيران مره أخرى 
انت بتحطنى قدام الأمر الواقع 
البنت مالهاش ذنب فى اللى حصل زمان 
وانا ذنبى ايه أشوفها قدامى وافتكر الماضى تانى ليه 
الماضى ماټ من زمان وهى كمان ماټت 
لأ الماضي مامتش بدليل إنك جايب بنتها هنا وبتقولى بنتى وياترى بقى كنت بتروحلها وكنت معيشنى مخدوعه 
والله أبدا انا كل فتره ببعت مصاريف للبنت مع السواق وهو اللى بلغنى بمۏتها وأن بنتى بقت لوحدها وأنا مقدرش اسيبها لوحدها البنت مالهاش ذنب فى الماضى 
أه فقولت تجبها وتعيش مع ولادى 
ولادك دول ولادى واخوتها
لأ ماتقولش كده ماتسويهاش بيهم وغير كده يعقوب مش ابنك يا ناجى ومش أخوها 
بس أنا بعتبره ابنى من يوم ماتجوزتك وعمرى مافرقت بينوا وبين ولادى طول عمرى باعتبره ابنى ليه بتقولى كده ده انا حافظتله على ماله لحد ماكبر واستلمه منى 
أه فدلوقتى مقابل ده اعتبرها انا كمان بنتى وتعيش معانا صح كده 
مقولتش كده ومطلبتش منك تتقبليها بس سبيها عايشه معانا تاكل وتشرب وخلاص 
مش طايقه ابص فى وشها بتفكرنى إنها منك ومنها بتفكرنى بأيام ماصدقت نستها 
لو مش عايزه تشوفيها هلبسها نقاب كده إنتى مش هتشوفيها خالص 
وولادى مايعرفوش هى مين ولا بالنسبالهم ايه 
إزاى الكلام ده وهتقعد معانا بصفتها ايه 
قولهم الشغاله الجديدة 
يا سماح دى بنتى 
ده شرطى يا ناجى موافق يبقى تديها اليونيفورم بتاعها وتقعد فى غرفه الشغالين وتلبس نقاب غير كده أنا اسفه خدها قعدها فى أى مكان تانى وهيكون اريحلى برضو 
يا سماح هى مالهاش ذنب 
لأ يا ناجى أنا مستحيل احط البنزين جمب الڼار ماتنساش إن يعقوب عايش معانا ودى مش بنت أى واحده دى بنت اكتر واحده اذتنى فى حياتى 
يعقوب خاطب ومش خاطب أى بنت لا وحتى لو مش خاطب شيماء بنت بسيطه وطيبه ومالهاش فى حاجه وهو لو عرف أنها بنتى هيعتبرها زى اخته 
لأ يا ناجى انا قولت شرطى وانت حر
اللى تشوفيه يا سماح انا هروح ابلغها 
وأهم حاجه يعقوب مايشوفهاش ومايتعرفش عليها أصلا لا هو ولا اخواته 
نظر لها ناجى وأماء برأسه وذهب ليرى ابنته هو يعلم أن زوجته طيبه القلب ويمكن بعد مرور بضع من الوقت أن تنسى ڠضبها وتتقبلها وتتعامل مع ابنته بشكل طبيعى هى محقه في رغبتها بإبتعادها عنهم ولكن يجب أن تتعرف سماح على اخوتها ويتعرفوا عليها فقد أصبح أمر واقع حتى لو كان دون رغبتهم 
خرج من الغرفه ووجد ابنته واقفه تبكى وتأكد أنها سمعت الحديث الذى دار بينه وبين سماح 
أقترب منها وضمھا اليه وقبلها من رأسها 
معلش يا حبيبتي سماح طيبه وبكره تحبك 
هى مش واخده الموقف ده منك انتى بالتحديد بس انتى فكرتيها بذكرى قديمه مامتك عملتها واستحالة الأيام دى تتنسى 
هى ماما كانت وحشه اوى كده يا بابا 
هى دلوقتي في قپرها مايجوزش عليها غير الرحمه واللى عملته هى زمان ربنا هيحاسبها عليه ووعد منى لو الموضوع طول وسماح متقبلتكيش انا هاخدلك شقه بره فى أى مكان بس انا كان نفسي تتعرفى على اخواتك وهما يعرفوكى حاولى تقربى من منهم 
وهما هيبقوا زيها كده ومش هيتقبلونى
أنا عارف إنك مش هتصدقينى بس سماح مافيش فى حنيتها أبدا ولو انتى مكنتيش بنتها أكيد كان الوضع أختلف واخواتك حنيين برضوا زيها 
ويعقوب أخويا برضو
لأ يعقوب ابنها وباباه ماټ من زمان من قبل ماتجوز والدته بس انا ربيته وهو عنده ٣ سنين فبيعتبرنى أبوه وانا بعتبره ابنى وانتى اعتبريه اخوكى لكن ولادى من سماح اتنين 
نادين ودى اصغر منك بسنتين وعدى اكبر منك بسنه تقريبا 
عدى هتلاقيه مدلع شويه وبيخاف من يعقوب وبيعمله ألف حساب هو ونادين لأن طبعه شديد وجد حبتين 
إنما نادين دى دلعها مالهوش حدود ومالهاش فى حاجة نهائى 
بصى أنا دلوقتي هنزل اجبلك نقاب تلبسيه وهتيجى مديره المنزل تديكى اليونيفورم بتاعك ماتتكلميش معاها فى حاجة الفتره دى واعتبرى أن ده بيتك وأنك أى حاجة بتعمليها بتعمليها فى بيتك تمام اماءت شيماء رأسها بقله حيله 
طيب ينفع تحكيلى اللى حصل زمان 
مش هينفع دلوقتي بعدين هحكيلك كل حاجه 
ثم تركها وذهب واشترى لها ذلك النقاب لكى تبدأ بمباشره عملها
فى مكان آخر كان يجلس داخل مكتبه وتقف أمامه السكرتيرة تنتظر امضاءه على بعض الأوراق وما سيطلبه منها
هو استاذ ناجى لسه مجاش
لأ لسه يا فندم 
طيب تمام خدى الورق ده انا مضيته وزعيه على مدراء الأقسام 
حاضر يا فندم 
ثم خرجت بعد ذلك وتوجهت لتفيذ ما طلبه 
قام يعقوب بالاتصال على ناجى للاطمئنان عليه
واجاب عليه ناجى مباشره 
الو عمى ناجى انت مجتش ليه انهارده 
كان عندى مشوار كده بعمله ومش هقدر اجى 
يعنى انت كويس 
أه الحمد لله بس مش هاجى النهارده 
براحتك يا عمى انا بس حبيت اطمن عليك مع السلامه 
بعد الانتهاء من مكالمته دلف اليه صديقه وجلس امامه 
خير يا أنس
كل خير طبعا وعرفتلك كمان مين داخل المناقصه قدامك ومش هتصدق 
عبد العزيز 
إيه ده عرفت إزاى 
مش مهم عرفت ازاى المهم ډخلها ازاى
ډخلها باسم شركة جديدة فتحها بس أنت ناوى تعمل ايه
ولا حاجه وأنا أصلا معرفتش إنه دخل 
مش فاهم 
قدم بإسم الشركه الجديدة 
مش هتقول لفتون 
لأ طبعا 
مش بتثق فيها 
مش مسأله ثقه بس بلاش ندخل العلاقات الشخصيه فى الشغل اخنا بكره هنتجوز وممكن يحصل خلافات بينى أنا وأبوها وقتها مش هسمح ليها أنها تدخل 
تمام يا صاحبى فهمت
مر اليوم سريعا ثم عاد يعقوب للمنزل 
استقبلته والدته بحنان فهى تعلم جيدا كثره مشاكله رغم عدم إخباره لها بما يحدث معها 
ثم أتى بعد ذلك ناحى واخوته وجلسوا سويا يتناولون الطعام سويا وبعدها ذهب كل منهم لمباشرة يومه
دلف يعقوب المكتب ودخل بعده ناحى وظل يتحدثون عن العمل وما تم خلال اليوم 
تمام يا بنى بكره هروح أراجع تانى على الحسابات وبرضه هكلب حسابات الفرع الجديد بتاع الشركه عشان احصرلك ايراد كل شركه لواحده وتشوف الغلط منين
تمام
ربنا يخليك يا عمى انت اكتر واحد انا بثق فيه وبستأمنه 
ده عشان انت أبنى يا يعقوب 
اثناء حديثهم دلفت اليهم شيماء وهى ممسكه بصنيه القهوه ووضعتها امامهم 
لاحظ يعقوب النظرات المتبادلة بين شيماء من خلف النقاب وناجى 
وضعت شيماء القهوه وخرجت وسأل يعقوب ناجى عنها
مين دى 
دى بنت بتشتغل هنا جديده 
جت امته 
انهاردة أول يوم ليها 
أنت تعرفها 
صمت ناجى وشعر بتوتر هل ېكذب على يعقوب أم يبلغه بهويتها الحقيقة
ياترى ناجى هيقول حقيقه
بنته 
ولا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات