الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 19 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بدهشة ابتسمت سما بثقة ورفعت يديها داعية دعوتي مستجابة الحمد لله يااااارب ياااارب السنة الجاية اكون في بيتك يا آااسر وتعشقني عشق محدش اتعشقه قبل كده في العشاق هتفت حميدة بيهن وقالت للخلف درررر استدار الفتيات لجهة أخرة للتابع حميدة بأمر انا لابسة نضارتي البسوا النضارات بتاعتكم بسررررعة أخرجن الفتيات النظارات الطبية من حقائبهن وذلك يعد استعداد طوارئ بالنسبة لهن قالت سما وهي تكتم ضحكتها طب ولبسنا الجميل ده نقلعه ههههههه اجابت حميدة بحدة لا يا

أم ډم خفيف بس نص العما ولا العما كله ما انا قلت بلاش تخرجوا كده قعدتي تبرطمي البسوا النضارات اهي تداري شوية ارتدى الفتيات نظاراتهن والتفتوا مرة أخرى لجهة الطريق رمقهم الشباب من بعيد فقال جاسر بتعجب منهن وبضحكة أنا بقى يجيلي تهيؤات ولا ايه قال آسر وهو يعقد حاجبيه باستغراب شكلي أنا كمان بقى يجيلي تهيؤات ابتلع يوسف آخر قطعة بالسندوتش وقال مالكوا في ايه مش واخد بالي كنتوا بتتكلموا عن ايه قال جاسر بنظرة ضاحكة له أنت بالك في بطنك اصلا ابتسم رعد ابتسامة خبيثة ولم يتحدث فرمقه جاسر بتعجب وتساءل بمرح ايه سر الابتسامة الخبيثة دي ياض وضع رعد يداه في جيوب سترته الصيفية وقال بضحكة اصلكوا اغبية هههههه تطلعوا اليه الشباب بغيظ فأزدادت ضحكات رعد وهو ينظر لهما واحد تلو الآخر قال يوسف بعفوية ايه ده البنات هناك اهم تعالوا نسلم عليهم جاسر بسخرية نسلم عليهم دول طول النهار في وشنا أنا شوية وهحلم بالشاويش جميلة آسر بحدة ماتنسوش أننا في منطقة شعبية والكلام ده ماينفعش هنا تعالوا نكمل مشي في مكان تاني افضل رفع رعد عيناه لجهة الفتيات بابتسامة ماكرة وقال أنا عطشان يا ولاد تعالوا نشرب عصير وافق يوسف على الفور وأنا كمان عطشت بعد ما اكلت آسر بيأس يبقى نروح من غير سلام ولا كلام فاهمين أجاب الشباب بموافقة فاااااهمين صل على النبي الحبيب جميلة بقلق هو أحنا لو جرينا من هنا هيجرى حاجة حميدة بتوتر هيشكوا فينا غير أن مصيلحي هيجي وراكي زي عادته والمشكلة هتكبر سما بضحكة يارب يتخنقواااا معاه ههههههه رجالتنا وبيحمونا وكزتها رضوى بغيظ وقالت اخرسي دلوقتي خالص ضحكت سما مرة اخرى وأجابت دعوتي مستجابة عشان قلبي أبيض وزي الحليب والله لنتجوزوهم ونسيطر هنبقى سلايف يا عيال ههههههههه أقترب مصيلحي منهما بنظرات هائمة بجميلة ولم يتحدث معهن قال لبائع العصير اديني كوباية عصير ابل بيها مضخات قلبي يا صلاح يمكن الكوباية تحن ضحكت سما وهي تنظر لجميلة وهمست قصده أن جميلة كوباية مايعرفش أنها شفشق ههه زغدتها رضوى بذراعها لتصمت ولكنها كتمت ضحكتها رغما قالت حميدة بصوت عال الشبشب بتاعي جيباه جديد مش عايزة أخسره رمقها مصيلحي بغيظ وقال موجها الحديث لبائع العصير أنا بكلم الكوباية يا صلاح الجردل بيتكلم ليه اڼفجرت سما بالضحك وهي تشير لحميدة ثم قالت أنتي هههههه زمت حميدة شفتيها بعصبية وهي تنظر اليه بغيظ ليتابع مصيلحي وهو يأخذ كوب العصير ويعطيه لجميلة أشربي ده يا ست البنات هتفت جميلة بغيظ
يا أخي سيبني في حالي بقى أنت ااايه ما بتفهمش تنهد مصيلحي وقال مبتسما ببلاهة لما بشوفك بحس أني مش فاهم أيتوها حاجة دماغي بتسيح وقلبي بيرفرف تكاتك رضوى بشفقة مسكين وقفت حميدة أمامه وجذبت جميلة بعيدا عنه ثم قالت يعني انت مش عامل اعتبار لأبويا اللي كلمك بدل المرة مية مرة شكلك بتحب التهزيق والضړب بالجزم ما تسيب البت في حالها يابااارد قالت جميلة پغضب هو عايز الناس كلها تتكلم عني وعنه هو عايز يوصل لكده ويسوء سمعتي عشان اوافق عليه في الآخر مصيلحي بنظرة مؤكدة مش هتكوني غير ليا ومش هسيب حد غيري يدخل عتبت بابك يابت أنا عايزك ورايدك وهاخدك بأي طريقة ضيق حميدة عيناها بعصبية وهتفت اللي هتاخده من اللي بتعمله ده هو الضړب بالشباشب رفع مصيلحي يداه لكي يبعد يد حميدة التي كادت تزجه بعيدا حتى اوقف يداه يوسف بنظرة حادة وقال أنت كنت هتمد ايدك على مين على حميدووووو ده أنت نهار ابوك اسود قالت جميلة بتوتر يلا يابنات وهنخلي عم سمعه يشوف صرفه معاه ويبطل يعاكسنا رمقت سما بابتسامة خفية وجه آسر الذي احتدت ملامحه وهو يقترب لمصيلحي ويقل بعصبية عيب تبقى أبن حتتهم وتعاكسهم هي دي شهامة ولاد البلد يعني هتف مصيلحي بغيظ وانتوا مين بقى أن شاء الله ثوار المنطقة جذبه رعد من ياقة قميصه قال بعصبية آه وابعد عني عشان انا عصبي اجاب مصيلحي وهو يتملص من قبضته بمحاولات فاشلة طب سيبني
عشان ابعد عنك وأنا كنت بعاكس واحدة بس وبعدين انتوا مالكوا اصلا دي بنت منطقتي
وبكلمها قال يوسف بتساءل تقصد مين فيهم رد مصيلحي ببساطة ست البنات جميلة تسللت نظرة جميلة لوجه جاسر الذي وكأنه قنبلة واشټعل فتيلها ابتسمت لثانية رغما عنها ثم اخفت تلك الابتسامة عندما نظر اليها پغضب ثم أخذ مصيلحي وهو يجره پغضب هاتفا أنت كنت بتعاكسها رد مصيلحي بعصبية وعايز اتجوزها كمان حد ليه شوق في حاجة جميلة هتبقى مراتي وهتجوزها يعني ه لم يتابع لم يستطع فكيف ينطق وهو تلقى لكمات من قبضة ضرباتها كالاحجار الثقيلة اجتمع الشباب حول جاسر بينما هتف ليبتعدوا وثارت ثورته پعنف لا
يعرف له سبب وهو يصيح بتعصبك هتجوزها طب هتجوزها هتجوزها هتجوزها ها حاول الشباب تخليص مصيلحي من الثور الهائج جاسر وهتف آسر بحدة هتودينا في داهية هيمووت في ايدك صاح جاسر وهو يجز على اسنانه پعنف هموووته جذبه رعد من يده وقال تااااايسون كفاية كده يابني ده وشه مش باين يخربيتك قال يوسف بغيظ يستاهل كنت هضربه كده هاكله ضړب اقتربت حميدة اليهم وقالت بقلق كفاية كده بقى احنا كل مرة بنضربه وهو مش بيحرم بس المرادي ه هتف جاسر بشراسة واقترب لجميلة بصياح هو كلمك قبل كده نظرت اليه بهدوء نظرتها بها شيء من المرح حاولت أن تجيب بثبات اه كتير اشتعلت نظرة جاسر پغضب وعاد الى مصيلحي فابتسمت جميلة سريعا واخفت ابتسامتها بذات السرعة راقبتها سما بنظرات مرحة فاقتربت منها وهمست ياريتني كنت انا والله هههههه تأوه مصيلحي من الضربات فصاح غاضبا بعدما رأى بعض افراد المنطقة بدأو في التجمع حوله فقال والله لوريك تابع جملته بالسباب والشتائم ولكن بشكل خاڤت حتى لا يثير ڠضب ذلك المچنون مرة أخرى هتف جاسر وهو يرتدي ساعة معصمه التي سقطت اثناء المشاجرة وقال لو سمعت أنك كلمتها تاني اقرا على روحك الفاتحة رد مصيلحي بغيظ مش هكلمها هتجوزها منعوا الشباب جاسر من العودة لمصيلحي مرة أخرى فصاح جاسر پعنف تتجوز مين يا جميلة تبقى خطيبتي شهقت حميدة حملقت عين رضوى من الصدمة اتسعت ابتسامة سما بالتدريح مع نظرة جانبية لجميلة التي تجمدت ملامحها عن الحركة ثم ركضت مبتعدة من المكان لا إله إلا الله دلفت جميلة للمنزل بعدما استطاعت الهروب بوسط الحشد دقات قلبها تتسارع پجنون ليس من الركض بشيء أشد على القلب من الخطوات السريعة ارتقت السلم سريعا حتى غرفة السطوح بينما أتى الفتيات خلفها جلست جميلة على الفراش بالغرفة تجمع شتات فكرها ماذا حل بثباتها اعي فرحة أم صدمة او خوف ربما لا يجب أن تشعر هكذا أين قوتها وكبريائها ابتلعت ريقها بقوة وحاولت أن تهدأ حتى تفاجئت بوقوف الفتيات امامها قفزت سما وهي تلهث من الركض وضحكت ضحكة عالية الأوووولى الف مبروووك يا جوجووو هتفت جميلة وتظاهرت بالضيق مبروك على اااايه هو اكيد قال كده عشان شاف مصيلحي مصمم على رأيه بس اكيد ده شيء يضايقني لوت سما شفتيها بغيظ حتى جلست حميدة دون حديث بجانب جميلة وتبعتها رضوى ثم سما ليصطف الرباعي جالسين على الفراش بصمت مطبق ضحكت سما بخفوت ثم فجأة اڼفجرت حميدة من الضحك واعقب ذلك ضحكات الفتيات استمرت هذه النوبة من الضحك لمدة عشر دقائق حتى قالت حميدة بمرح رغم انها خناقة بس كنت ھموت واضحك وهما بيتخانقوا دول مالهمش في الكلام ده اصلا أنا اول مرة اشوف يوسف عصبي كده بس حتى في نرفزته دمه عسل وضحكني شاركتها رضوى في المرح وقالت اللي ضحكني اكتر لما مصيلحي قال لجاسر بتعصبك هتجوزها طب هتجوزهاهتحوزها هههههه ولا رعد بيقوله ابعد عني انا عصبي وهو ماسك في خناقة ههههه تنهدت سما بهيام وقالت شوفتوا آسر وهو بيبص بعصبية لمصيلحي ياختي عليه أسد لولا انه عاقل كان مۏت مصيلحي من الضړب غمزت حميدة لجميلة وقالت لا بس جاسر خدلك حقك وبزيادة يا ست البنات ضحك الفتيات على كلمات حميدة الأخيرة فقالت جميلة وتظاهرت بالغيظ ده تور سايب في عنبر سبعة هما بيأكلوه ايه ده وبعدين هو حطني في مصېبة أكبر انا دلوقتي قدام الناس بقيت خطيبته دي کاړثة سما ببسمة ماكرة بيحبك يا شفشق هههههه ياريتني كنت مكانك صدح صوت هاتف حميدة فتلقت اتصال من يوسف فقالت بهتاف استنوا يوسف بيتصل بيا أجابت بقلق ايوة يا يوسف معاك حصل ايه قال يوسف بحدة حسابي معاكي بكرة المهم جاسر عايز يكلم جميلة اخذ جاسر منه الهاتف وعندما سمعت حميدة صوته وضعت الهاتف على قدم جميلة وقالت الحقي ت تايسون اخذت سما الهاتف عندما رأت تردد وخوف جميلة ووضعته على اذن جميلة بنظرة هائمة وقالت اتكلموا وانا معاكم امممم قالت جميلة بتلعثم عايز ايه ضيق جاسر عيناه ببسمة ماكرة وقد توقعت حدة صوته فقال بمكر عايز اتكلم مع عم سمعه بكرة أن شاء
الله هبت من مكانها وهي تنتفض تصنعت بالجدية وهتفت انت ايه اللي قلته ده انت فاهم ده معناه ايه قال جاسر بصوت نبرته تشتد مكرا معناه أنك بقيتي خطيبتي قدام الناس ده القدر ياست البنات ههههه عارفة لولا اللي حصل ده كنت هزأتك بصراحة تعجبت من مرحه وسعادته قالت بدهشة وأنت فاكر أني هوافق عليك تبقى بتحلم سخر جاسر وقال لا النبرة دي مش معايا أنا مش المفك اللي اسمه مصيلحي ده أنا جاسر الزيان وبعدين انا بعمل كده بنقذك أنتي لأن بعد اللي قلته في
ساعة ڠضب لو ما اتخطبناش رسمي هيبقى شكلك وحش قدام الناس وهيقولوا حكايات كتير عليكي ممكن نفسخ الخطوبة بعد كده حتى لو بعدها بشهر تبدلت ملامحها للصدمة نبرته تخبرها أنها لا زال يلعب تلك اللعبة على ايقاعها قالت مش هوافق ومش هسيبلك الفرصة دي جاسر بسخرية هو أنتي فاكرة نفسك فرصة ليا يمكن أنا اللي حلم ليكي ومستغرب أنك كمان بتفكري حتى تقولي لأ ولو عايزة ترفضي ارفضي بس احسبي عواقب رفضك كويس وخلي بالك أنك لو بقيتي خطيبتي مافيش مخلوق هيقدر يبصلك ولو مكنتش قلت كده كانت هتحصل مشاكل كتير لأبو حميدة اغلق جاسر الهاتف فأبتعدت سما بغيظ تعرفي يابت انا لو مكانك اتخطبله واوريه النجوم في عز العصر تساءلت حميدة قالك ايه روت لها سما ما سمعته مع صمت جميلة الحزين فهتفت رضوى بضيق والله انا برضو لو مكانك هوافق بس هخليه مش عارف راسه من رجليه جلست حميدة وقالت بتفكير هو عنده حق في حاجة على فكرة بعد اللي حصل ده الواد مصيلحي ده طايش ولسانه فالت وهيتكلم كتير وابويا مش هيسكت الموضوع ده هيجر مشاكل كتير للكل نهضت جميلة وقالت بقرار آخير أنا هوافق يا حميدة بس مش عشان حاجة غير عمي سمعه الراجل اللي رباني بعد ما خالتي بهية ماټت كتر خيره في كل اللي عمله عشاني مايبقاش جزائه أني كل شوية اجيبله مشاكل اما بقى جاسر فأنا عارفة هو بيفكر أزاي وعارفة هتعامل معاه أزاي وقفت حميدة وقالت بلطف بخلاف ده كله يا جميلة مش يمكن يحصل نصيب مع جاسر دفاعه عنك النهاردة بيقول أن في شيء جواه حتى لو حاجة بسيطة لكن موجودة جميلة بدهشة مستحيل يا حميدة تقولي كده ده بتاع بنات أنا معرفش حتى هو ووصل لأي درجة من قلة الأدب لكن احساسي بيقولي أنه منيل الدنيا هتفت سما ياستي جربي فترة خطوبة هو انتي هتخسري ايه هو حد بيقولك امشي معاه دي خطوبة وهو اللي قال بنفسه وحكم على نفسه ومصمم كمان والله تبقي غبية لو رفضتي رضوى تعرفي بقى يا جميلة لو خليتيه يحبك بجد هتبقي الكسبانة اللي زي ده لو قرر يستقر وحب بجد بيبقى يالهوووي بقى لا حول ولا قوة الا بالله قال آسر بتعجب أنت دبست نفسك ولا أنت قاصد ولا ايه حكايتك رمقه جاسر بابتسامة خبيثة لأ قاصد كام شهر خطوبة اعدلها مخها وتبطل تعاملني ند بالند البت دي استفزتني من أول مرة شوفتها ومش هسيبها غير لما أعرفها مقامها قال يوسف بضيق كده غلط يا جاسر محدش كان بيوقفلك قبل كده لأن اللي كنت بتعرفهم اصلا كانوا شمال لكن دي بنت محترمة ما تستاهلش منك كده جلس جاسر على الاريكة القديمة بالمنزل البسيط وضع ساقا على ساق بغرور وقال كده كده لازم اخطبها يعني الموضوع خرج من ايدي نهض آسر من مقعده وقال بيأس مافيش فايدة فيك بس لو حسيت أنك بتتمادى يا جاسر أنا اللي هقفلك ده غير أنها ما تستاهلش كده فلازم تاخد بالك أننا عايشين في بيت الراجل اللي مربيهم ووقف جانبنا يعني قلة اصل أنك تعمل كده تركه آسر ودلف لغرفته وتبعه يوسف بسيماه الضائقة حتى رمقه رعد بنظرة ماكرة وقال
بابتسامة وصوت خاڤت أنا سيبتهم يتكلموا وسكت لكن أنا عارفك يا جو أنت ماتركزش مع واحدة الا وكانت داخلة دماغك وأوي اتحداك لو كنت ناوي تسيبها رفع جاسر حاجبيه بدهشة وبعض الحدة كأن رعد وضعه أمام مرآة ثلاثية الأبعاد قال بثبات داخلة دماغي آه لكن مش زي ما أنت فاهم دي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 58 صفحات