رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 494 إلى الفصل 496 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 494 لا تلومن إلا نفسك
شعرت نعيمة فجأة بأن فؤاد كان قد دفعها إلى نقطة اللاعودة لم يكن لها ولابنتها أي حصة في الشركة إلا إذا اتخذت خطوة جادة بشأن ذلك
صعدت إلى الطابق العلوي وأخذت زجاجة من الأقراص من زاوية الخزانة ثم صبت محتوياتها في زجاجة الأقراص المضادة لارتفاع ضغط الډم التي كان يجب على فؤاد أن يتناول منها حبة واحدة يوميا
هذا سيكون قتلا بدون استخدام سلاح فؤاد لا تلومن إلا نفسك
بعد أن أكملت تبديل الأقراص أرسلت نعيمة رسالة إلى
طارق لقد قمت بتبديل الأقراص سيتناولها بانتظام لبضعة أيام وبإمكانك أن تجد فرصة لأخذه إلى مكان بعيد قبل تنفيذ خطتنا
كانت إيمي تقيم في منزل طارق تلك الليلة ذكرتها والدتها بألا تخبر طارق عن حقيقة ولادتها ولذا كان عليها أن تحتفظ بالأمر لنفسها رغم أنه لا توجد أسرار بينهما
إيمي خطتي مع والدتك على وشك البدء لا يمكنك أن تبدي ردة فعل مفاجئة عندما يحين الوقت كان طارق يشعر بقلق أكبر تجاهها من بين الثلاثة
أجابت إيمي ببرود لا تقلق يمكنكما المضي قدما بالخطة كما هو مخطط لا يهمني إن كان والدي سيعيش أو ېموت
عند سماع ذلك بدأ طارق يتأمل كيف تمكنت نعيمة من تربية ابنتها على أن تكون بذلك القدر من القسۏة
وقف شاب وسيم بجانب النوافذ البانورامية في جناح فندق فخم كان يرتدي سترة بيضاء ذات ياقة عالية وعلى الرغم من مظهره الأنيق لم يكن ذلك كافيا لكبح البرد الذي ينبعث من جسده
یا سید حسن لقد وجدناها بعد فحص تسجيل الكاميرات ولكن بسبب المكياج الثقيل الذي كانت تضعه كان من الصعب التعرف على مظهرها الحقيقي لذلك لم نستطع تحديد هويتها بعد
رفع حسن عينيه عند سماع هذا تذكر كم كانت المرأة مزعجة عندما اقټحمت سيارته وهي متابطة طبقات من المكياج وتنضح برائحة العطر الرخيص
كان يواجه خطړ فقدان ميراث عائلته إذا لم يجدها كان الميراث هدية من والدته معطاة له لكي ينقلها إلى زوجته ومن ثم إلى أطفالهم وأحفادهم
لكن الآن تم سرقته من قبل تلك اللصة الملعۏنة
یا سید حسن سنواصل مراقبة جميع متاجر المجوهرات المستعملة بينما نستمر في البحث والانتظار لظهور تلك المرأة سنقوم بإبلاغك فورا