رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والأربعين 140 حتى الفصل المائة والحادي والأربعين 141) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
المساء تناولت العشاء خارج المنزل مع جاسر لأنها لم تشعر بالرغبة في الطهي وبينما كان الصبي يأكل سأل فجأة وبفضول متى ستدعي السيد البشير لتناول الطعام معنا يا أمي أفتقده كثيرا!
تجمد قلب أميرة للحظة قبل أن ترد بسرعة هو مشغول جدا لن تتمكن من رؤيته قريبا.
أوه. بدا جاسر مكتئبا. وواصل تناول طعامه بتفكير عميق في أصلان.
في طريق العودة إلى المنزل بعد العشاء كانت أميرة تفكر بقلق فيما علمته. لم تكن قادرة على القرار ما إذا كانت ستخبر والدها بمساعدة أصلان له أم ستترك الحال كما هو عليه الآن
بعد وقت قصير من وصولهما إلى المنزل تلقت أميرة مكالمة هاتفية من فؤاد. أجابت مرحبا يا أبي هل ما زلتم تحتفلون
شعرت أميرة فوزا بوخز في قلبها. لقد أنفق والدها لتوه ثمانية ملايين على شقة لها وها هي نعيمة تنفق مليونين على ابنتها. وهكذا أصبح العبء على كتفي والدها أثقل.
سينتهي بي الأمر. علي أن أعود إلى العمل الآن أميرة. اعتني جيدا بجاسر حسنا سأزوركما قريبا.
بالطبع ولكن لا ترهق نفسك بالعمل كثيرا يا أبي تذكر أن تأخذ بعضا من الراحة. بعد أن سمعت والدها يغلق الهاتف فكرت أميرة فجأة في مدى عجزها. لو كانت قد عملت بجد أكثر لما احتاجت لأن يشتري والدها لها مكانا للعيش.
على الرغم من أن إيمي كانت تدفع بالتقسيط إلا أن
الشقة لا تزال في النهاية باسمها وستكون والدتها هي من تسدد القرض في المستقبل باستخدام أموال والدها. إيمي نفسها لم تحتاج إلى دفع أي شيء.
في هذه الأثناء كانت أميرة تتقلب طوال الليل عندما نامت حلمت بوالدتها التي حذرتها بجدية من قبول أي سدادا للديون أو ردا للجميل من البشير.