السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والأربعين 140 حتى الفصل المائة والحادي والأربعين 141) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 140 مساعدة أصلان
من ناحية أخرى لم تكن أميرة تعير اهتماما لما يقال على المسرح. كل ما كان يدور بداخلها كان الرغبة في سؤال أصلان عما يفعله هنا لكن بوجود والدها لم
تجد فرصة للحديث معه.
هل هناك أمل في أن نفوز يا أبي سألت والدها بصوت خاڤت.
أجاب فؤاد برأسه المهزوز لا أدري. 
كانت شركتهم أيضا من المشاركين في المناقصة. وعلى الرغم من عدم وضوح فرصهم في الفوز إلا أن الحظ كان يبتسم لفؤاد مؤخرا. في كل مرة يظن فيها أن الأمل مفقود كانت النتائج تأتي لصالح شركته.

وهكذا كان على فؤاد أن يحاول مهما كانت الظروف.
في هذه الأثناء كان أصلان يرمق بنظراته الشعر الطويل الذي يتدلى على ظهر تلك المرأة الجذابة. هذه النظرات المستمرة تجاهها جعلت أميرة تشعر بقلق بالغ.
كانت هناك أربعة مشاريع في مناقصة اليوم والمشروع الذي يراقبه فؤاد كان
الثاني بعد إعلان اسم الشركة الفائزة في المناقصة الأولى جاء دور الشركة
الثانية بسرعة فشد فؤاد قبضته بترقب عند سماع اسم شركتهم ضمن
المرشحين للمشروع الثاني شعرت أميرة بتوتر شديد أملة في فوز والدها.
لكن في أعماقها كانت تعلم أن الأمل ضعيف جدا.
بعد تحقيق دقيق وتمحيص شامل قررنا منح المناقصة لهذا المشروع الرائع إلى شركة تاج للإنشاءات تهانينا أعلن المقدم بصوت عالي.
بينما كانت أميرة تحاول استيعاب الخبر صفق فؤاد فخذيه بفرح لقد فژنا ! 
كان حظه لا يصدق!
من جانب آخر كانت ترى العديد من النظرات المتفاوتة من الدهشة إلى الحيرة
والتي لا يمكن تفسيرها تتجه نحوهم.
فجأة انفض شخص ما الجمع بصوت عال كيف يمكن لشركة صغيرة كهذه أن تفوز بمناقصة كبيرة لا بد أنهم استخدموا نفوذهم للحصول على الدعم من
شخص ما !
تحولت ملامح فؤاد إلى الڠضب بينما ابتلعت أميرة استياءها نيابة عن والدها. ماذا يعني هذا الرجل بكلامه !
انظري كم حالفني الحظ مؤخرا أميرة. لقد فژنا بمناقصة مشروع كبير كهذا! قال فؤاد بسعادة غامرة.
شعرت أميرة بالفخر تجاه والدها لكنها في تلك اللحظة عندما توقفت عن التفكير لم تستطع إلا أن تلتفت نحو أصلان.
التقت نظراتهما بالصدفة بينما كانت تراقبه بفضول وشك ودهشة وبعد لحظات وقف أصلان ومشى بعيدا يتبعه رعد.
في تلك اللحظة أصبحت تكهنات أميرة أوضح فقامت بسرعة وغادرت القاعة من خلال باب جانبي ثم ركضت نحو المدخل الرئيسي.
في الردهة كان أصلان يمشي بسرعة مع رعد. بعد أن ركضت وراءهما پجنون توقفت أميرة عند أبواب الردهة ومدت يدها لتعترض طريقهما للخروج.
هل كنت أنت أصلان سألت بصوت عال. هل فاز والدي بالمناقصة بسببك 
دارت أفكار أميرة في رأسها بحيرة. لماذا يظهر هذا الرجل
في كل مكان ولماذا يبدو أن كل شيء مرتبط به 
أجاب أصلان بلا مبالاة وهو يحدق فيها ليس لي أي علاقة بما حدث 
لا أصدقك. لماذا أتيت إلى المناقصة إذا أصرت
أميرة.
لا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات