رواية "مكتوبة علي إسمي" عامر وآيات ( الاول الي الفصل الثامن والأربعون 48) بقلم ملك ابراهيم
كل اللي حصل ده كان ڠصب عني.
بصتله بقوة وقالت...مهما كان اللي حصل معاك مش هيكون زي اللي حصلي بسببك.
عامر بصلها بحزن وسكت وشغل عربيته تاني واتحرك بيها وآيات كانت بتجفف دموعها بإيديها وبتحاول تسيطر علي دموعها وبكائها المستمر...وقف بالعربيه قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها وقالها...وصلنا.
بصلها بعمق وقال...أكيد لازم اكون عارف كل حاجة عن مراتي.
بصتله بسخريه وقالت...بس انا كنت رايحه الشغل مش راجعه البيت!
رد عامر...عارف...بس انتي اتأخرتي على ميعاد شغلك والافضل ترتاحي النهاردة.
بصتله بغيظ ونزلت من العربيه وهو كمان نزل ووقف قدامها وقالها...آيات...بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
بصلها پغضب وقال...اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطلاق ده لانه مش هيحصل....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
الحلقة 17
بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء...شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
آيات بصتله بتحدي ودخلت العمارة وعامر فضل واقف مكانه لحد ما طلعت وقرب من البواب وطلع مبلغ كبير وقاله...عايزك تخلي بالك من الأستاذة آيات ولو احتاجت اي حاجة او حصل اي مشكله كلمني على الرقم ده.
البواب فرح بالفلوس واخد الكارت بتاع عامر وقاله...تحت أمرك يا باشا دي الهانم في عنيا.
قبل ما يشغل محرك العربيه تليفونه رن برقم والدته.. رد عليها وسمع صوتها المتوتر بتقوله...عامر انت فين انا جيت الشقة بتاعك ملقتكش!
ميسرة بستغراب...رايح الشركة بدري كده!!
عامر...اه عندي شغل كتير وكان لازم انزل بدري
ميسرة
برجاء...طب انا عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم يا عامر من فضلك ارجع علي الشقة تاني انا مستنياك.
عامر كان عارف ان والدته جايه تتكلم معاه في موضوع عربية ميرنا وقالها...حاضر يا امي انا راجع على الشقة تاني.
غير الطريق ورجع بعربيته علي العمارة اللي هو ساكن فيها وطلع شقته واول لما دخل لقى والدته قاعدة مستنياه وقربت منه واتكلمت بقلق...عامر ميرنا مضايقه جدا عشان انت مش عايز تشتريلها عربية جديدة بدل عربيتها اللي اتخبطت وعمك عزيز زعلان.
عامر زفر پغضب وقال...هو ده الموضوع المهم إللي حضرتك عايزاني فيه
ميسرة برجاء...عامر هاتلها العربية اللي هي عايزاها عشان خاطري انا مش عايزة مشاكل.
عامر بعصبيه ونفاذ صبر...مشاكل إيه يا امي اللي مش عايزاها!! ومين فينا اللي بيعمل مشاكل.. انتي طلبتي تتجوزي وتعيشي حياتك مع الراجل اللي اختارتيه وانا وافقت.. من يوم ما اتجوزتيه وهو بيستغلني وانتي طول الوقت بتضغطي عليا عشان ترضيه وانا وافقت في سبيل سعادتك وانك تكوني راضيه ومبسوطه في حياتك!! لكن اكتر من كده مش هقدر يا امي.
ميسرة برجاء...عشان خاطري يا عامر ودي هتكون اخر مرة اطلب منك حاجة.. هاتلها العربية.
عامر باعتراض وعصبيه...مش هيحصل يا امي.. دي انسانه مستهترة بحياة البشر واكبر غلط ان اللي زي دي تركب عربيه!
ميسرة بحزن...ليه كده يا عامر انت عارف ان ميرنا مش غلطانه!
عامر اتعصب وقال...لا يا امي ميرنا غلطانه وغلطانه اوي كمان وانا مش مسؤل اجبلها عربية!
ميسرة برجاء...عامر انت كده هتعملي مشاكل مع عمك عزيز وانت عارف هو بيحب بنته قد ايه.
عامر قعد وهو بيزفر پغضب وقال...من فضلك يا امي كفايه بقى.. حضرتك بتضغطي عليا طول الوقت عشان ترضي جوزك وانا فعلا تعبت.. هو لو بيحبك و متجوزك عشانك انتي اكيد مش هيشغل باله بيا! دبستيني في الخطوبه من بنته عشان ترضيه وانا وافقت عشان ارضيكي وعشان مبقاش سبب تعلقي عليه فشل جوازك منه رغم اني عارف ومتأكد ان جوازي من بنته مستحيل يكمل بس انا وافقتك لحد ما تتأكدي بنفسك انه بيستغلك في الضغط عليا وجوازه منك مبني على مصلحته هو وبس!
ميسرة قعدت قصاد ابنها وقالت بحزن...معقول يا عامر انت للدرجة دي مستكتر على امك انها تعيش الكام يوم اللي فاضلين في حياتها مع الراجل اللي بتحبه.. مش كفايه عمري اللي ضاع في تربيتك بعد ما أبوك سابنا وسافر وراح اتجوز واحدة تانيه وعاش معاها وخلف وعاش حياته وانا فضلت عايشه ليك انت لحد ما كبرت وبقيت راجل.. مستكتر عليا إني اتجوز ويبقى ليا حياة زيكم.
عامر قام وقف وقال پغضب مكتوم جواه من سنين...وانا ذنبي ايه في كل ده يا امي.. ليه انا دايما لازم استحمل واصلح اخطائكم.. مش ذنبي ان أبويا يحب واحدة تانيه ويطلقك ويتجوزها ويسافر معاها وينسانا.. ومش ذنبي ان جدي في اخر ايامه يخسرنا كل حاجة وانا اشتغل ليل ونهار عشان اصلح اللي هو عمله.. ومش ذنبي برضه انك ضحيتي ب شبابك في تربيتي ولما كبرت اكتشفتي فجأة ان من حقك تتجوزي ولما طلبت تتجوزي انا وافقت رغم اني عارف ومتأكد عزيز اتجوزك ليه!
ميسرة پغضب...عاامر.. عمك عزيز بيحبني ومن زمان اوي وانا اللي كنت رافضه الجواز منه عشان مظلمكش وانت صغير ولما انت كبرت كان ابسط حقوقي اني أتجوز الراجل اللي بحبه وميرنا انسب واحدة ليك تتجوزها وانا بعتبر ميرنا زي بنتي ومش هسمحلك تظلمها.
عامر بص ل والدته بحزن وقال...حضرتك مبتظلميش حد غيري وانا مستحمل كل ده لانك امي ويهمنى تكوني سعيدة في حياتك.. قولي يا امي ايه المطلوب مني دلوقتي عشان تبقي سعيدة في حياتك مع عمي عزيز اللي بيحبك!!!
والدته شعرت بالسخريه في كلامه وقالت...عايزاك تشتري ل خطيبتك العربيه اللي نفسها فيها وده اخر طلب هطلبه منك.
عامر باصرار...أنا أسف يا أمي ده مش هيحصل.
ميسرة قربت منه واتكلمت برجاء...عامر انت اكيد عايز تشوفني سعيدة في حياتي صح.. عشان خاطري بلاش تزعل ميرنا وهاتلها العربية وانا بوعدك اني مش هطلب منك حاجة تاني.
بصلها بخيبة أمل و رد...انا صابر كل ده وبكتم ڠضبي جوايا عشان سعادتك يا امي.. السعادة المزيفه اللي انتي عايشاها!!
والدته بصتله بتوتر وقالت...انا لازم امشي عشان اتأخرت.
هز راسه بالايجاب وهو واقف مكانه ووالدته مشيت وهو قعد بتعب وغمض عينيه عشان يحاول يهدا وفجأة ظهرت صورة آيات في خياله وابتسم وهو بيفكر فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
صباح مرات ابو آيات خرجت من البلد وهي لابسه الاسود وبتمثل قدام الناس الحزن علي جوزها المټوفي وقابلت سيد ابن خالتها قدام مبنى المحكمة في المحافظة اللي قريتهم تابعه ليها.
سيد كان بيبص حواليه بقلق عشان محدش يشوفه وقرب من صباح وقالها...اتأخرتي كده ليه انا واقف هنا بدري مع الاستاذ!
ردت صباح...وقالك ايه طمني هينفع اخد الورث كله وبنت عرفان هربانه
سيد...لا انا سألت الاستاذ وقالي ان بنت جوزك لازم ترجع عشان تعملوا اعلان وراثه وكل واحده فيكم تعرف اللي ليها وعمها كمان هياخد في الورث معاكم.
صباح پغضب وغيظ...يعني مقصوفة الرقبه دي هتاخد في الورث زيها زيي!! وعمها كمان!
سيد پغضب مماثل...شكلهم هياخدوا اكتر منك كمان.. استني الاستاذ هيجي دلوقتي ويفهمك كل حاجة.
صباح بعصبيه...يفهمني ايه بس ما الكلام مفهوم اهو.. انا لازم اخلص من البت آيات دي عشان اخد الارض كلها لوحدي!
سيد بقلق وهو بيبص حواليه...انتي بتقولي ايه وطي صوتك انتي اټجننتي!!
صباح باصرار...لا متجننتش بس انا اللي ضحيت بشبابي واتجوزت عرفان وهو فقير معندوش اي حاجة وانا اللي كنت بفكر وارتب لحد ما خليته من اعيان البلد.. كل الارض بتاع عرفان من حقي انا!
سيد بصلها بستغراب وقال...انتي بتفكري في ايه بالظبط
ردت صباح بإصرار...بفكر ان ايات تحصل ابوها وهي بعيده عن البلد عشان محدش يشك فينا.
سيد بقلق...هو الموضوع عجبك ولا ايه! بتفكري تعملي مع آيات نفس اللي عملتيه مع ابوها
صباح بدون تردد...وهي آيات هتبقى احسن من ابوها عندي!
سيد...وانتي هتعرفي طريق آيات ازاي
صباح بتفكير...من فارس ابن عمها.. فارس مش هيرتاح غير لما يعرف مكانها.
خرج المحامي من مبنى المحكمة وقرب منهم وقال...انا اسف يا جماعة كان عندي جالسة.. الاحسن لو كنتوا جيتوا المكتب بتاعي بالليل نتكلم برحتنا بدل الصبح بدري والمحكمة بتكون زحمه ومش هنعرف نتكلم هنا!
ردت صباح عليه...معلش يا استاذ اصل انا مش بعرف اخرج من البلد بالليل.. انت عارف اني ست ارمله والعين عليا دلوقتي.. سيد ابن خالتي كتر خيره هو اللي قالي اجي اكلمك هنا وقالي على كل الكلام اللي انت قولتهوله عن اعلان الوراثه.
رد المحامي...لازم قبل اي حاجة كل الورثه يعملولي توكيل عشان ابدأ في الإجراءات.
ردت صباح بهمس...ان شاء الله مفيش ورثه غيري..
واتكلمت بصوت مسموع...ربنا يسهل يا استاذ.. عن اذنك احنا..
وبصت ل سيد وقالت...يلا يا سيد.
سيد هز راسه وهو بيبصلها وشكر المحامي ومشي معاها.
سيد اتكلم معاها وهما ماشين وقالها...اللي انتي بتفكري فيه ده خطړ يا صباح.. لو شكوا فيكي وموضوع مۏت جوزك اتكشف هنروح في داهية!
صباح ببرود...انا مشيت طريق وهكمله لاخره يا سيد ومش هسيب حقي.. انا متجوزه عرفان وهو أفقر واحد في البلد.. كل الارض والبيت والفلوس اللي بقت عنده من حقي انا!
سيد بقلق...بس متتسرعيش يا صباح ولما تعرفي طريق آيات خلينا نفكر بالعقل الأول.
صباح وقفت وزفرت پغضب وقالت...مش لو كان أبوها قټلها وهو اتسجن كنا ارتاحنا من ۏجع الدماغ ده! بس هقول ايه البت طلعت اذكى مني وعرفت تلحق نفسها!
سيد وقف قدام صباح وبصلها اوي وقالها...ما تسيبك من الموضوع ده دلوقتي وتيجي معايا الشقة انتي وحشتيني.
صباح بصتله پغضب وقالت...شقة ايه يا سيد انت اټجننت!! انا في ايه ولا في ايه! انا راجعه البلد اشوف حل للمصېبه اللي انا فيها دي!
وهمست بصوت مسموع وهي بتمشي من قدامه...قال شقة قال اما انت صحيح فايق ورايق!!
سيد سمع كلامها پصدمة وقال...انا فايق ورايق!! ماشي يا صباح.. خليني معاكي للاخر اما اجيب اخرك خالص.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة أمجد.
أمجد دخل الشركة واستغرب لان آيات مكانتش واقفه في مكانها في الاستقبال.
قرب من خلود وسألها...صباح الخير.. هي آيات مجتش
النهاردة
ردت خلود
باحترام...صباح الخير يا باشمهندس.. اه آيات مجتش النهاردة.
امجد بقلق...مجتش ليه
خلود استغربت سؤاله بالطريقة دي وردت...مش عارفه هي مقالتش إمبارح انها مش جايه وكمان هي مش معاها موبيل عشان اكلمها ومعرفش تليفون بيتها!
امجد بدهشة...معقول