رواية ضراوة ذئب حصري (الفصل الاول 1 الي الثاني والثلاثون 32) بقلم سارة الحلفاوي
وبالفعل أخدت رحاب باقي الخدم ودخلوا المطبخ وتابعت يسر المناقشة الحادة بينهم! زين بص لمكان ضړبتها ولسه إبتسامة السخرية مرتسمة على ثغره ورجع بصلها وقال مبتسما ببرود
لمي هدومك هترجعي تقعدي في شقة إسكندرية!!!
جحظت عينيها پصدمة وصړخت فيه بقوة وقالت
ده بعدك فاهم يا إبن قاسم الحريري! ورحمة أبوك ما همشي وأسيب البيت ده غير وأنا مېتة!!!
مش هسيب الڤيلا للخدامة دي تعيش وتبرطع فيه!!!
و كادت أن تمسك ب ذراع يسر لولا إيديه اللي سحبت يسر وراه وكإنه خاېف تتلوث وقف قدامها وقال بقسۏة
معمدكيش غير إختيارين يا شقة إسكندرية يا السچن!! إختاري!!!
هتفت بثقة وإبتسامة
مستحيل!! إنت مش هتحط أمك في السچن!!
أنا زين إبن قاسم الحريري يا ريا هانم! يعني أحطك وأحط عيلتك واحد واحد في السچن.
خاڤت!! لاء إترعبت وهي شايفة الصدق في عينيه وللحظة عينيها جات في عين يسر اللي كانت بتبصلها مش مصدقة إن في أم بالجحود ده وبكل غباء وقسۏة قالت
طب ورحمة قاسم أبوك يا زين لهخلي عيشتها سواد!! مش هرحمها ومش هعيشكوا إنتوا الإتنين في هنا أبدا!!
طيب جربي! جربي تمسي شعرة منها! جربي بس تقربيلها وإنت هتشوفي مني وش ۏسخ عمرك ما شوفتيه قبل كدا!!!
بصتله بحدة ومردتش عليه بعدت عنه وطلعت لجناحها أخد زين نفس عميق وپعنف مسك إيد يسر وشدها وراه طلعت معاه على الجناح أول ما دخلوا ساب إيدها وقلع قميصه وكإن الخنقة كانت محاوطاه من كل جنب فضلت بصاله وجواها شفقة على حاله كان واقف في نص الأوصة بيتنفس بصعوبة مغمض عينيه إتجهت ناحيته ووقفت قصاده وبحنان رفعت إيديها ل مكان الضړبة اللي خدها وسألته بصوتها الحنون
غمض عينه بيستشعر ملمش ا على مكان الخبطة رفعت عينيها ف لقته بيبصلها وعينبه هادية وأنفاسه بقت منتظمة بعد تبعثرها رفع إيده التانية ل حجابها وفكه ف تهدل شعرها وقال ليها ممم جميلة اوي!!!
غمضت عينيها وهمست ممتنة شكرا!
بتشكره على إيه! هو اللي عايز يشكرها على وجودها على كل مرة بتحتوي فيها غضبه وحزنه ولخبطته على إنه خلته يدوق لأول مرة طعم الحنان بيبقى عامل إزاي!! وإيديه بدأت بتشيل عنها الإسدال بالراحة!!!
حضرتك كويسة!
أنا كويسة!!!
قعدت يسر جنبها وقالت بصوت حزين
مش باين! لو عايزاني أتكلم مع زين معنديش مشكلة!
هتفت ريا بنبرة راجية لأول مرة تطلع من صوتها
ياريت ياريت تعملي كدا!!!
أومأت يسر بهدوء ورجعت قالت بضيق
هو حضرتك عملتي إيه فيه وهو صغير خليتيه بالجحود ده عليك!!
إنهارت في العياط وقالت پألم
معملتش حاجه!! معملتش حاجه تخليه يبقى كدا!!!
إتنهدت يسر وقالت
طيب هحاول أتكلم معاه عشان متمشيش!
أومأت لها ريا وبصتلها بإمتنان وقالت
شكرا يا يسر!!
إصتنعت إبتسامة وأومأت لها راحت للمطبخ تشرب وطلعت الجناح تاني لقته صحي جالس نص جلسة على السرير ضهر السرير ملاصق لضهره أول ما دخلت الأوضة سألها بضيق
كنت فين!
اتجهت ناحيته ومشيت على السرير بإيديها ورجليها وقعدت قدامه وقالت ببراءة
هكون فين! كنت بشرب!!
قال بضيق أكبر
هبقى أخلي رحاب تطلع كولدير هنا عشان تبقي تشربي من غير ما تنزلي!!
مسكت إيده وقالت مستغربة
ليه مش عايزني أنزل تحت
قال بيبص لعينيها الحائرة بهدوء
مش عايزك تبعدي!!!
إبتسمت وبلطف مسدت على وجنته وقالت
مش هبعد عنك يا زين!!
و بتلقائية مد خده ليها وقال بصوته الخشن ونبرته الآمرة
بوسيني!
ضحكت لدرجة إن وشها رجع ل ورا ..و بحب قبلته ف إبتسم وأد إيه بتحب إبتسامته فضل باصصلها للحظات ومسك دقنها وقال بعد تنهيدة
طلعتيلي منين
إبتسمت ومردتش ف كاد أن ينهض من أمامها إلا إنه مسكت دراعه وقال بنبرة حزينة
رايح فين!
هلبس وأروح الشركة!
قال بهدوء ف هتفت برجاء
ممكن تفضل معايا النهاردة!
قطب حاجبيه وقال
ليه لسه حاسة إن بطنك وجعاكي!
قال بهدوء
لاء الحمدلله الۏجع راح بس محتاجاك تفضل معايا النهاردة ..
ماشي!
قال بنبرته الهادية ف شقت الإبتسامة وجهها وقالت بسعادة
شكرا!!
و قالت بحماس
إيه رأيك نعمل أنا وإنت أكل هنا في الجناح
قال بإستنكار
إشمعنا!
قالت بإبتسامة
إيه المشكلة هخلي الحجة رحاب تطلعلنا المكونات ونعمل أي أكلة!
قال وهو بيسند ضهره على السرير
إعملي إنت براحتك أنا لاء مبحبش وقفة المطبخ!!
هتحبها!
قالت بثقة ولسه كانت هتقوم إلا إنه جذبها من ذراعها ناحيته ف إرتطمت بصدره وقال بهمس
عارفة الساعة كام دلوقتي أكل إيه اللي هنعمله والساعة مجاتش 7!
همستله بطريقته ف إبتسم
أومال
نعمل إيه!!
ننام!
قال ببساطة وخدها في حضنه ونيمها بالقرب من قلبه ف إبتسمت وغمضت عينيها محاوطة جزعه العلوي وبالفعل غفوا ساعة وشوية وصحيت يسر مش مصدقة إنها نامت قامت قعدت لقته نايم ف طلعت من الجناح وطلبت من رحاب شوية مكونات لأكلة مكرونة بالصوص الأبيض طلعت ل زين ولقته على وشعه نايم حطت الحاجات في مطبخ الجناح وراحت تغير هدومها لبست بيچامة شورت أبيض وكنزة بيضا فيها لون وردي وفراشة وردية تتوسط الكنزة لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان عالي وراحت ل زين قعدت جنبه وربتت على كتفه برفق
زين!!
فاق زين على صوتها ف بصلها وقال بنصف عين مفتوحة
مممم!!!
يلا قوم بسرعة عشان تعمل الأكل!!
هتفت بحماس كعادتها ف فرك عينيه بنعاس وقال
إعملي ودوقيني!
نفت براسها بضيق وقالت
لاء مش هينفع كدا!
و مسكت وشه فركته عشان يفوق ف مسك رسغها وبعد إيديها عن وشه وقال وهو مبتسم على جنانها
بتعملي إيه يعني عايز أفهم!
بفوقك!!
قالت ببراءة ف قام قعد قصادها وإبتسم لما بص لبيچامتها وقال بخبث
لاء كدا أقوم!!
إبتسمت بخجل وقامت وقف وهي بتستعرض البيچامة قدامه حاطة إيديها في وسطها وهي بتقول
شكلي حلو!
زيادة عن اللزوم!
قال مبتسما ف مسكت دراعها وهي بتحاول تقومه
طب يلا تعالى!!
قام معاها ودخلوا المطبخ طلعت اللبن والدقيق وو طلعت المكرونة وقالتله بجدية
حط ماية تغلي على الڼار ولما تغلي حط فيها المكرونة إتفقنا
ماشي!!
قال بهدوء وعمل زي ما قالتله دوبت هي الدقيق في اللبن وفضلت تقلب فيه حاوط هو ضهرها بإيد وبالتانية مسك المعلقة الخشب وقلب وقال بهدوء
سيبي إنت!
سابته هو يقلب فعلا وبصت لأيده المحاوطة خصرها بإبتسامة إلا إنها نزلت شوية وبعدت عن مرمى إيده وراحت تحط المكرونة في المية ف بصلها وقال مستنكرا فعلتها
بتبعدي عن حضڼي!
قالت مبتسمة
لاء بس بحط المكرونة في المية!!
مردش عليها ف راحت نحيته حاوطت ضهره العريض وقالت مبتسمة
م إنت طلعت شاطر في الأكل أهو!
قال ساخرا
إيه الشطارة في إني بقلب!
قالت بلطف
هو أنا بقى حاسه إنك شاطر!!
و مسكت من المعلقة وقالت
وريني!!
حطت التوابل وقلبت كويس ولما المكرونة إستوت مسكتها بحذر إلا إنه قال بضيق
إوعي إنت عشان متتلسعيش!
ماشي
قالت برهبة وبعدت خطوتين ف مسكها من غير حائل بينهم ف شهقت يسر وهي واقفة جنبه قدام الحوض وهو بيصفي المكرونة من الميا
زين إيدك!!!
قال بهدوء
عادي!
عادي إيه الحلة ڼار!
قالت مصډومة مردش عليها ف مسكت الحلة من إيده بفوطة وقالت بلهفة وقلق على إيده
سيبها!!
حطتها على جنب ومسكت بواطن أنامله بتتفحصهم ف قال ببساطة
مافيش حاجه يا يسر!
إحمرار أنامله مقالش كدا ف قالت بحزن
مافيش حاجه! إيدك إلتهبت!!
و إسترسلت حزينة
ليه بتعمل كدا في نفسك وفيا!!
و مسكت إيده حطتها في الفريزر ف قال بضيق
يسر حقيقي أنا مش حاسس بحاجه مالوش لازمة كل اللي بتعمليه ده!
مش حاسس إزاي! يعني إيدك مش واجعاك!
قالت بصعوق ف قال بإقتضاب
لاء!
إنت عندك السكر
قالت مندهشة ف ضحك ڠصب عنه وقال
لاء معنديش السكر!
هتفت بحيرة
أومال مش حاسس إزاي!
هتف بهدوء
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغراب ف قال هو مغيرا مجرى الحديث
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة وبحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيض وقلبت حلو تنهدت براحة وهي بتبص للأكلة بجوع وحطت في طبقين وطلعت بالصينية برا المطبخ وهو وراها حطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم وقعدت ف قعد جنبها وبدأت تاكل وهو كذلك لما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع وغمغمت
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة وكانت فعلا جميلة جدا ف بصتله وقالت بحماس
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال وهو بياكل منها ف قالت بحزن
كويسة بس!!!
و كملت ببراءة
دي تحفة!!
و كملت أكل وهي شايفاه بياكل بنهم ف إبتسمت لما خلص طبقه وهي لسة وقالت
واضح فعلا إنها كويسة بس!
رجع بضهره مبتسم ف ركنت شوكتها ولفتله بصتله بتردد ف قال وهو بيداعب خصلة في شعرها
عايزة تقولي إيه!
زين!
نعم!
إيه اللي مامتك عملته زمان خلتك تعاملها بالشكل ده!
قالت وهي عارفة كويس إنها دخلت عرين ذئب مبيرحمش وإنها بمزاجها جواه! بصت لتعابير وشه اللي إختلفت تماما وعينيه اللي أظلمت وكأنها شتمته وإيده اللي شالها من شعرها
و تثبيت عينه على عنيها بنظرات خاوية وصوته البطيء وهو بيقول
مش قولتلك قبل كدا سيرتها متجيش بينا
رددت بتحاول تهديه
قولت! بس أنا حابة أعرف!
مش من حقك.
صړخ فيها بقسۏة لدرجة إنها إنتفضت ورجعت ل ورا قام من قدامها ولسه كان هيمشي لولا إنها قامت وراه مسكت دراعه وقالت پغضب عارفه كويس إنها هتدفع تمنه
م إنت مش عايش مع أباچورا أنا من حقي أعرف إنت بتعاملها كدا ليه!! الست دي مهما عملت فهي أمك ودي حقيقة محدش يقدر يغيرها!!
إتفاجئت بيه بينفض إيديها پعنف ومحسش بنفسه غير وهو بيمسك الأطباق ويرميها في الأرض بقسۏة لدرجة إنها بعدت عنه پخوف من تهوره إحمرار عينيه وإهتزاز صدره شافت وحش مش بني آدم وللحظة ندمت إنها فتحت السيرة دي معاه قرب منها ف رجعت خطوات واسعة ل ورا لحد م إلتصق ضهرها في الحيطة خبط الحيطة اللي جنب وشها وصړخ في وشها
ورحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
يتبع
زين الحريري
ضراوة ذئب
الفصل التاسع
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
غمضت عينيها پخوف من هيئته هي حتى لو عايزه تتكلم مش هتقدر ..لسانها كإنه مربوط! فتحت عينيه على هيئته المبعثرة للحظة ضعفت ضعفت وكانت عايزه تاخده في حضنها ومتوجعوش أكتر من كدا رفعت إيديها ل وشه وقبل ما توصل ل بشرته كان هو سابها ومشي ورزع الباب وراه وجسمها كله إرتجف حست ب قبضة في قلبها ونبضاته سريعة جريت على البلكونة لما سمعت صوت إحتكاك كاوتشات عربيته بالأسفلت شهقت پخوف عليه بما لقته بيجري بعربيته على سرعة مهولة خلتها ټموت قلق عليه مسكت تليفونها وحاولت تكلمه مكانش بيرد رمت التليفون في الأرض ونزلت ل